• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / نصرة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها / قصائد عن أم المؤمنين عائشة


علامة باركود

الروضة الأنف (قصيدة في مدح أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما)

الروضة الأنف (قصيدة في مدح أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما)
د. عبد الواسع اليهاري


تاريخ الإضافة: 13/6/2023 ميلادي - 24/11/1444 هجري

الزيارات: 7680

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الروضة الأُنُف

(قصيدة في مدح أُم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصِّدِّيق رضي الله عنهما)

 

تاهَ البَيانُ وَباهى الياء وَالأَلِفُ
تِلكَ المَكارِم تُعلي مَن لَها يَصِفُ
بَحرٌ مِنَ النُّورِ مِنْ (تَيمٍ) مُتَيَّمةٌ
بِهِ المَعالي وَعاشَتْ مِنهُ تَغتَرِفُ
اَلبِكرُ بِنتُ أَبي بَكرٍ إذا ذُكِرَتْ
تَمَثَّلَ الطُّهرُ وَالإيمانُ والشَّرَفُ
صِدِّيقةٌ بِنتُ صِدِّيقٍ تَزَوَّجَها
مَنْ جاءَ بِالصِّدقِ وَالأَنسامُ تَأْتَلِفُ
فَضلُ الثَّريدِ عَلى كُلِّ الطَّعامِ لَها
عَلى النِّساءِ فَهَلْ فَوقَ الذُّرا شَعَفُ؟!
فَلِلحَريرِ افتِخارٌ أَنْ أَتى مَلَكٌ
فيهِ النَّبِيَّ بِمَنْ بِالنُّورِ تَلتَحِفُ
قَريبَةٌ مِنْهُ في قَلبٍ وَفي سَكَنٍ
كَما تَجاوَرَ فِيها العَينُ وَالأَلِفُ
وَما تَزَوَّجَ بِكرًا غَيرَ عائشةٍ
لا غَروَ أَنْ تَتَباهى الرَّوضةُ الأُنُفُ
مُمازِحًا زَوجَهُ بِرًّا يُسابِقُها
(هذي بِتِلكَ) وَما في مَزحِهِ سَرَفُ
وَشارِبًا مِن إناءٍ حَيثُما شَرِبَتْ
مِنَ المُروءةِ فاضَ اللُّطفُ وَاللَّطَفُ
عاشَتْ مُبارَكةً بِالطُّهرِ عامِرةً
كُلُّ الكِرامِ لَها بِالفَضلِ مُعتَرِفُ
لَمَّا تَيَمَّمَتِ العِقدَ الَّذي افتَقَدَتْ
جاء (التَّيَمُّمُ) دُرًّا ما لَهُ صَدَفُ
طابَ (الصَّعيدُ) بِمَن طابَتْ شَمائلُها
فَخَفَّفَ اللهُ عَمَّنْ بِالهُدى وَقَفوا
عِقدُ التَّيَمُّمِ أَم عِقدُ البَراءةِ بَلْ
هُما الضِّياءانِ تَروي عَنهُما الصُّحُفُ
لَمَّا تَحَمَّلَ جَيشُ الصَّحبِ هَودَجَها
يَومَ الرَّحيلِ وَلَيسَتْ فيهِ وانصَرَفوا
وَحينَما وَجَدَتْ عِقدًا لَهُ التَمَسَتْ
عادَتْ وَقَدْ رَحَلوا حَتَّى انْجَلى السَّدَفُ
إذْ كابَدَتْ مِنْ هُجومِ اللَّيلِ وَحشَتَهُ
فَمَنْ لِمُفرَدةٍ في البِيدِ تَرتَجِفُ؟
وَما دَرَتْ أَنَّهُ بَعدَ الظَّلامِ دَجا
ظَلامُ إفكٍ بِهِ الأَكبادُ تُنتَسَفُ
وَعِندَها لاكَ رَأْسُ الكِبْرِ فِريَتَهُ
لَهُ عَذابٌ عَظيمٌ ذلِكَ الجَلِفُ
تَدري قُلُوبُ بَني الإيمانِ عِفَّتَها
سُبحانَ رَبِّيَ كَيفَ البُهتُ يُقتَرَفُ؟!
وَظَلَّ قَلبُ رَسولِ اللهِ مُنتَظرًا
وَحيًا بِهِ يُفضَحُ الغاوِي وَيَنقَصِفُ
يَقولُ: مَن عاذِري مِنْ مُفتَرٍ أَشِرٍ
فَأَوشَكَ القَومُ أَنْ يَردوا إذِ اختَلَفوا
فَكَفكَفَ المُصطَفى الأَصحابَ فامتَثلوا
مِنَ التَّغَيظِ كادَ البَحرُ يُنتَزَفُ
لَو لَم يَكُنْ هَمَّهُ الإسلامُ ما تَرَكَ الْ
خَبيثَ إلَّا وَقَد أَودى بِهِ الرَّهِفُ
تَبكي البَريئةُ وَالآلامُ ساهِرةٌ
صَبرٌ جَميلٌ لَعَلَّ الخَطبَ يَنكَشِفُ
رُؤيا يَراها رَسولُ اللهِ مُنيَتُها
ما َظَنَّتِ الآيَ فيها سَوفَ تَرتَصِفُ
أعلى الَّتي رُمِيَتْ ظُلمًا تَواضُعُها
أَخزى الذَّي قد تَوَلَّى كِبرَهُ الصَّلَفُ
إنَّ الأُلى مِنْ مَقالِ الإفكِ ما سَئموا
مِنْ بَعدِ وَحيِ الهُدى في كُفرِهُم رَسفوا
تِلكَ الحِبالُ وَهاتيكَ العِصِيُّ وَقد
أَلقَوا بِها مَسَّهُم مِنْ نارِها تَلفُ
سِحرٌ لباطِلِهِم واللهُ أَبطلَهُ
وَقُوَّةُ الحَقِّ لِلأَفَّاكِ تَلتَقِفُ
إنَّ الحَصانَ الرَّزانَ الطُّهرُ منبِتُها
وَالصِّدقُ مَعدِنُها إنَّ العُلا تُحَفُ
وَيا نِساءَ النَّبِيِّ اخْتَرْنَ مُبتَدَأً
بِها فَقالَتْ: أَعَنك الخَيرُ يَنحَرِفُ؟!
فاخْتارَتِ اللهَ وَالمُختارَ خَيِّرَةٌ
وَالخَيِّراتُ وَكُلٌّ نالَها الشَّرَفُ
فَأُمَّ بِالشِّعرِ أُمَّ المُؤمِنين فَمَنْ
يَحمُوا حِمى أُمَّهاتِ المُؤمنينَ يَفُوا
وَكَمْ تَحَرَّتْ هَدايا يَومها طَلَبًا
مَرضاةَ خَيرِ الوَرى إذْ قَدرَها عَرَفوا
يا أُختَ مَريَمَ في تَقوى وَفي شَرَفٍ
ما ضَرَّ فَضلَكُما أَن يَغرَقَ الجِيَفُ
عَشرٌ مِنَ (النُّورِ) تُتلى فيكِ مَفخَرةٌ
حَتَّى القِيامَةِ في سَمعِ العُلا شَنَفُ
إلى النَّبِيِّ أَحَبُّ النَّاسِ أَنتِ كَما
أَحبَبْتِهِ فَوقَ ما قَدْ يَبلُغُ الشَّغَفُ
عاشَرتِ مَنْ خُلْقُهُ القُرآنُ فاكتَسَبَتْ
مِنكِ الفَضائلُ هَديًا ما لَهُ طَرَفُ
مِسكُ الخِتامِ خِتامَ المِسكِ كُنتِ لَهُ
وَخاتَمًا لِلأُلى مِن نُورِهِ اغتَرَفوا
وَالشَّوقُ يَهتِفُ في الأَضلاعِ: أَينَ أَنا
غَدًا؟ يَريدُكِ لَمَّا مَسَّهُ الدَّنَفُ
يَروي السِّواكُ عَنِ النُّورَينِ إذْ سَكَنا
ما بَينَ سَحرٍ وَنَحرٍ وَالنَّوى دَلَفُ
وَفاضَ أَطيَبُ طِيبٍ وَالسَّماءُ عَلى
النَّبِيِّ تَبكي وَأَحزانُ الثَّرَى تَكِفُ
وَأَنكَرَتْ مُهَجُ الأَحبابِ أَنفُسَها
وَكِدْنَ يَقضينَ مَوتًا إذ عَلا الأَسَفُ
حَطَّ الذُّهول على الأَصحابِ كَلكَلَهُ
مِنَ الفَجيعَةِ إذْ أَرواحَهُم ذَرَفوا
وَقِيلَ: مَنْ قالَ قَد ماتَ الحَبيبُ فَما
لَهُ سِوى السَّيفِ لِلأَطرافِ يَختَطِفُ
أَتَتْ إليهِم مِنَ الصِّدِّيقِ حِكمَتُهُ
يُذَكِّرُ الصَّحبَ بِالحَقِّ الَّذي أَلِفوا
اَللهُ - يا قَومِ - حَيٌّ لا يَموتُ وَما
سِواهُ فَهْوَ إلى مَوتٍ فَلا تَجِفوا
أَوْفوا لِمَنْ قد خَلَتْ مِنْ قَبلِهِ رُسُلٌ
حَتَّى تُلاقوه فالمِيعادُ يَزدَلِفُ
فَأَعظَمُ الخَلقِ وَجدًا – كانَ - عائشة
مَفقودُها المُصطفى والزَّوجُ وَالكَنَفُ
بِالدَّفنِ في بَيتِها قد آثَرَتْ عُمَرًا
قُربَ النَّبِيِّ وَصاحِبِهِ لَهُ جَدَفُ
دارٌ ثَلاثَةُ أَقمارٍ لَهُم وَسِعَتْ
يَضيقُ عَنْ مَدحِها الأَشعارُ والصُّحُفُ
تَروي الحَديثَ عَنِ المُختارِ نَيِّرة
فَيَرتَوي مِن سَنا التَّوفيقِ مَن رَشَفوا
فَهْيَ الفَقيهَةُ ما زَالَتْ مَعينَ هُدًى
إلَيهِ يَرجِعُ أَهلُ العِلمِ ما اختَلَفوا
وَهْيَ الفَصيحَةُ صارَتْ في فَصاحَتِها
سَماءَ كُلِّ فَصيحٍ بَعدَها يَصِفُ
وَهْيَ البَليغَةُ لَم يَبلُغْ بَلاغَتَها
بَعدَ النَّبِيِّ سِواها قائلٌ حَصِفُ
تَجودُ بِالمالِ لا تُبقي لِحاجَتِها
فَأَينَ مِنها سَحابٌ غَيثُهُ هَطِفُ؟
وَجاهَدَتْ في سَبيلِ اللهِ مُسعِفةً
بِالماءِ وَالمالِ وَالعِلمِ الَّذي اغتَرَفوا
عاشَتْ مُعَلِّمَةَ الأَجيالِ سِيرَتُها
وَعِلمُها وَتُقاها لِلوَرى شَرَفُ




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة