• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الدكتور أمين الشقاويد. أمين بن عبدالله الشقاوي شعار موقع الدكتور أمين الشقاوي
شبكة الألوكة / موقع د. أمين بن عبدالله الشقاوي / درر منتقاه
تطبيق المسلمون في بلاد الغربة - آيفون تطبيق المسلمون في بلاد الغربة - أندرويد موسوعة الدرر المنتقاة - آيفون موسوعة الدرر المنتقاة - أندرويد قناة التليغرام


علامة باركود

مقتطفات من سيرة أبي بكر الصديق

مقتطفات من سيرة أبي بكر الصديق
د. أمين بن عبدالله الشقاوي


تاريخ الإضافة: 23/11/2014 ميلادي - 30/1/1436 هجري

الزيارات: 74846

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مقتطفات من سيرة أبي بكر الصديق


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله، وبعد:

فهذه مقتطفات من سيرة علم من أعلام هذه الأمة، وبطل من أبطالها، صحابي جليل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، نقتبس من سيرته العطرة الدروس والعبر.

 

هذا الصحابي شهد المشاهد كلها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم، فشهد بدرًا وأحدًا والخندق، وغيرها من معارك المسلمين الفاصلة، ولم يفارق النبي - صلى الله عليه وسلم - لا في حضر ولا سفر، ولد بعد حادثة الفيل بسنتين وستة أشهر، صلى بالناس إمامًا في مرض النبي - صلى الله عليه وسلم - الذي مات فيه، وهو من أحب الناس إلى النبي - صلى الله عليه وسلم، وقد تزوج النبي - صلى الله عليه وسلم - ابنته، وهو أول من أسلم من الرجال، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، وهو أفضل هذه الأمة بعد نبيها، وهو رفيق النبي - صلى الله عليه وسلم - في الغار، وقد نال شرف صحبته في ذلك، وقد أنزل الله فيه قرآنًا يتلى إلى يوم القيامة، قال تعالى: ﴿ إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ ﴾ [التوبة: 40].

 

قال عمر بن الخطاب: "لو وزن إيمانه بإيمان الأمة لرجح إيمانه".

 

إنه ِ صدِّيق هذه الأمة أبو بكر، واسمه عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن عمرو القرشي، وقد أجمعت الأمة على تسميته بالصديق؛ لأنه بادر إلى تصديق رسول الله - صلى الله عليه وسلم، وقد وصفته ابنته عائشة فقالت: كان أبي أبيض نحيفًا خفيف العارضين، منحني الظهر قليلًا، غائر العينين.

 

وقد وردت أحاديث تدل على فضله ومكانته، وأنه أفضل هذه الأمة بعد نبيها - صلى الله عليه وسلم، فمن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام كما في الصحيحين من حديث عائشة في مرضه الذي مات فيه: "ادعي لي أبا بكر أباك وأخاك، حتى أكتب كتابًا، فإني أخاف أن يتمنى متمن، ويقول قائل: أنا أولى، ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر"[1].

 

قال العلماء: وفي هذا الحديث دلالة على أن الصديق أفضل الصحابة على الإطلاق، وأحقهم بالخلافة، وأولاهم بإمامة المسلمين.

 

روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أبي سعيد الخدري: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن أمن الناس علي في ماله وصحبته أبو بكر ولو كنت متخذًا خليلًا لاتخذت أبا بكر خليلًا ولكن أخوة الإسلام لا يبقين في المسجد خوخة إلا خوخة أبي بكر"[2].

 

وروى الترمذي في سننه من حديث أبي هريرة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما لأحد عندنا يدًا إلا وقد كافيناه ما خلا أبا بكر فإن له عندنا يدا يكافئه الله به يوم القيامة وما نفعني مال أحد قط ما نفعني مال أبي بكر ولو كنت متخذاً خليلًا لاتخذت أبا بكر خليلًا وإن صاحبكم خليل الله"[3].

 

وقد أنفق - رضي الله عنه - بعد إسلامه أربعون ألفًا على الصدقات، وإعتاق العبيد من المسلمين.

 

روى الترمذي في سننه من حديث عمر بن الخطاب قال: أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نتصدق فوافق ذلك عندي مالًا فقلت: اليوم أسبق أبا بكر إن سبقته يومًا قال: فجئت بنصف مالي فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما أبقيت لأهلك؟ قلت: مثله وأتى أبو بكر بكل ما عنده فقال: يا أبا بكر ما أبقيت لأهلك؟ قال: أبقيت لهم الله ورسوله قلت: والله لا أسبقه إلى شيء أبدًا[4].

 

وروى الترمذي في سننه من حديث أبي سعيد - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن أهل الدرجات العلى ليراهم من تحتهم كما ترون النجم الطالع في أفق السماء وإن أبا بكر وعمر منهم وأنعما"[5].

 

وروى الترمذي في سننه من حديث أنس: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لأبي بكر وعمر: "هذان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين"[6].

 

وقد تولى الخلافة بعد وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم -، وكانت خلافته سنتان وسبعة أشهر، وعندما ارتدت العرب واشرأب النفاق، وانحازت الأنصار، قالت عائشة - رضي الله عنها -: "فلو نزل بالجبال الراسيات ما نزل بأبي لهاضها"، وقال كلمته المشهورة: "لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة، فإن الزكاة حق المال، والله لو منعوني عقالًا كانوا يؤدونه لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - لقاتلتهم على منعه"[7].

 

يقول العلماء: حفظ الله الدين، برجلين: أبو بكر في حروب الردة، وأحمد بن حنبل في فتنة الجهمية.

 

وجمع القرآن في عهده، يقول علي بن أبي طالب: أعظم الناس أجرًا في المصاحف أبو بكر. وكان رضي الله عنه شديد الورع، روى البخاري في صحيحه من حديث عروة بن الزبير أن عائشة - رضي الله عنه - قالت: لما استخلف أبو بكر الصديق قال: لقد علم قومي أن حرفتي لم تكن تعجز عن مؤونة أهلي، وشغلت بأمر المسلمين، فسيأكل آل أبي بكر من هذا المال، ويحترف للمسلمين فيه[8].

 

قال ابن حجر:

أشار بذلك أنه كان كسوبًا لمؤنته ومؤنة عياله بالتجارة من غير عجز تمهيدًا على سبيل الاعتذار عما يأخذه من مال المسلمين إذا احتاج إليه، فقد روى ابن سعد وابن المنذر بإسناد صحيح عن مسروق عن عائشة قالت: لما مرض أبو بكر مرضه الذي مات فيه قال: انظروا ما زاد في مالي منذ دخلت الإمارة فابعثوا به إلى الخليفة بعدي، قالت: فلما مات نظرنا فإذا عبد نوبي كان يحمل صبيانه، وناضح كان يسقي بستانًا له، فبعثنا بهما إلى عمر، فقال: رحمة الله على أبي بكر لقد أتعب من بعده[9].

 

تقول عائشة - رضي الله عنه -: كان أول بدء مرض أبي بكر أنه اغتسل يوم الاثنين لسبع خلون من جمادى الآخرة، وكان يومًا باردًا، فحم خمسة عشر يومًا لا يخرج إلى صلاة، ودخل عليه الصحابة في مرضه، فقالوا: ألا ندعو لك طبيبًا ينظر إليك؟ فقال: قد نظر إلي، فقالوا: ما قال؟ قال: إني فعال لما أريد، تقول عائشة - رضي الله عنه -: لما ثقل أبي تمثلت بهذا البيت:

لعمرك ما يغني الثراء عن الفتى
إذا حشرجت يومًا وضاق بها الصدر

 

فكشف عن وجهه وقال: ليس ذلك يا بنية، ولكن قولي: ﴿ وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ ﴾ [ق: 19][10].

 

روى البخاري في صحيحه من حديث عائشة - رضي الله عنها - قالت: دخلت على أبي بكر - رضي الله عنه - فقال: في كم كفنتم النبي - صلى الله عليه وسلم؟ قالت: في ثلاثة أثواب بيض سحولية، ليس فيها قميص ولا عمامة. وقال لها: في أي يوم توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم؟ قالت: يوم الاثنين. قال: فأي يوم هذا؟ قالت: يوم الاثنين.

 

قال: أرجو فيما بيني وبين الليل. فنظر إلى ثوب عليه كان يمرض فيه، به ردع من زعفران، فقال: اغسلوا ثوبي هذا، وزيدوا عليه ثوبين، فكفنوني فيها.

 

قلت: إن هذا خلق؟ قال: إن الحي أحق بالجديد من الميت، إنما هو للمهلة.

 

فلم يتوفَّ حتَّى أمسى من ليلة الثلاثاء، ودفِن قبل أن يصبِح[11].

 

رضي الله عن أبي بكر، وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، وجمعنا به في دار كرامته، مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقًا.

 

والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين



[1] برقم (٥٦٦٦) وصحيح مسلم (٢٣٨٧) واللفظ له.

[2] البخاري برقم (٣٩٠٤)، ومسلم برقم (٢٣٨٢).

[3] برقم (٣٦٦١) وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي (3/ 200 برقم (2894).

[4] برقم (٣٦٧٥)، وقال: هذا حديث حسن صحيح.

[5] برقم (٣٦٥٨) وقال: هذا حديث حسن.

[6] برقم (٣٦٦٤) وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي (3/ 201) برقم (2897).

[7] صحيح البخاري برقم (١٤٠٠)، وصحيح مسلم برقم (٢٠).

[8] برقم (٢٠٧٠).

[9] فتح الباري (4/ 304).

[10] تاريخ الخلفاء للسيوطي (ص ٦٣-64).

[11] برقم (1387).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- حديث صحيح في الخُلَّة
خادم الإسلام أبو بكر الشَّامي - لبنان 24-05-2015 08:01 AM

- سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم ، قبلَ أن يموتَ بخمسٍ، وهو يقولُ: إني أبرأُ إلى اللهِ أن يكونَ لي منكم خليلٌ فإن الله تعالى قد اتخذني خليلاُ ، كما اتخذ إبراهيمَ خليلاً ,ولو كنتُ متخذاً من أمتي خليلاً لاتخذتُ أبا بكرٍ خليلاً , ألا وإن من كان قبلَكم كانوا يتخذون قبورَ أنبيائِهم وصالحيهم مساجدَ, ألا فلا تتخذوا القبورَ مساجدَ, إني أنهاكم عن ذلك .

الراوي : جندب بن عبدالله المحدث : مسلم

المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 532 خلاصة حكم المحدث : صحيح

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • مواد مترجمة
  • درر منتقاه
  • مرئيات
  • خطب مكتوبة
  • تأملات في آيات
  • كتب
  • صوتيات
  • حدث غير التاريخ
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة