• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الدكتور أمين الشقاويد. أمين بن عبدالله الشقاوي شعار موقع الدكتور أمين الشقاوي
شبكة الألوكة / موقع د. أمين بن عبدالله الشقاوي / مقالات
تطبيق المسلمون في بلاد الغربة - آيفون تطبيق المسلمون في بلاد الغربة - أندرويد موسوعة الدرر المنتقاة - آيفون موسوعة الدرر المنتقاة - أندرويد قناة التليغرام


علامة باركود

قصة نبي الله يونس عليه السلام

د. أمين بن عبدالله الشقاوي


تاريخ الإضافة: 2/2/2011 ميلادي - 27/2/1432 هجري

الزيارات: 49379

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وبعد:

 

فلقد قصَّ الله علينا في كتابه العزيز قصصَ الأنبياء والمرسلين؛ لنأخذ منها الدروس والعِبر، ولتثبيت فؤاد النبي - صلى الله عليه وسلم - وتقْوية إيمان المؤمنين، وموعظة وذِكرى للمؤمنين، وغير ذلك من الدروس والحكم، قال - تعالى -: ﴿ لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴾ [يوسف: 111]، وقال أيضًا: ﴿ وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ [هود: 120]، ومِنْ هؤلاء الرُّسل نبيُّ الله يونس - عليه السلام - وقد ذكر الله قصَّته في عددٍ من الآيات، قال - تعالى -: ﴿ فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ ﴾ [يونس: 98].

 

وقال - تعالى -: ﴿ وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الأنبياء: 87، 88].

 

وقال - سبحانه -: ﴿ وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ * فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ * فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ * فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ * وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ * وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ * فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ ﴾ [الصافات: 139 - 148].

 

ذكر أهل التفسير أن الله بعث يونسَ إلى أهل نِينَوَى من أرض الموْصل، فدعاهم إلى الله - عز وجل - فكذَّبوه، وأصرُّوا على كفرهم وعنادهم، فلما طال ذلك عليه مِنْ أمرهم، خرج من بين أظهرهم، فركب سفينة في البحر، فلجَّتْ واضطربت وماجتْ بهم، وثقلت بمن فيها وكادوا يغرقون، فتشاوروا فيما بينهم على أن يقترعوا، فمن وقعتْ عليه القرعة ألقَوْه من السفينة؛ ليتخفَّفوا منه، فلما اقترعوا وقعت القرعة على نبيِّ الله يونسَ، فلم يسمحوا به، فلما أعادوها ثانية فوقعت عليه أيضًا، فشمر ليخلع ثيابه ويلقي بنفسه، فأبوا عليه ذلك، ثم أعادوا القرعة ثالثة فوقعت عليه أيضًا؛ لما يريده الله به من الأمر العظيم، وبعث الله - عز وجل - حوتًا عظيمًا من البحر فالْتقمه، وأمَرَه الله - تعالى - ألاَّ يأكل له لحمًا، ولا يهشم له عظمًا، فليس له برزق، فأخذه فطاف به البحر.

 

ولما استقر في جوف الحوت، حسب أنه قد مات، فحرَّك جوارحه فتحركتْ، فإذا هو حيٌّ، فخرَّ لله ساجدًا وقال: يا رب، اتخذتُ لك مسجدًا، لم يعبدْك أحدٌ في مثله، فأمر الله الحوت فقذفه في أرض خالية من كل أحد ومن الأشجار والظلال، وهو مريض؛ بسبب حبسه في بطن الحوت، حتى صار مثل الفرخ الممعوط من البيضة، وأنبت الله عليه شجرةً تظله بظلالها الظليل وهي باردة، ثم لطف به فأرسله إلى مائة ألف من الناس أو يزيدون، فدعاهم إلى الله، فآمنوا فصاروا في موازين أعماله، فمنعهم الله بأن صرف عنهم العذاب بعدما انعقدتْ أسبابه.

 

من الدروس والعِبَر المستفادة من هذه القصة العظيمة:

أولاً: أن الفرَج مع الكرب، وأنَّ مع العسر يسرًا؛ قال - تعالى -: ﴿ وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ ﴾[الأنبياء: 87، 88].

قال المفسرون: الظلمات ثلاث: ظُلمة البحر، وظُلمة الليل، وظُلمة بطن الحوت.

 

قال - تعالى -: ﴿ فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ﴾ [الشرح: 5، 6].

 

قال الشاعر:

 

وَلَرُبَّ نَازِلَةٍ يَضِيقُ بِهَا الفَتَى
ذَرْعًا وَعِنْدَ اللهِ مِنْهَا المَخْرَجُ
ضَاقَتْ فَلَمَّا اسْتَحْكَمَتْ حَلَقُاتُهَا
فُرِجَتْ وَكَانَ يَظُنُّهَا لاَ تُفْرَجُ



ثانيًا: أن تقوى الله نجاة للعبد في الدُّنيا والآخرة؛ ﴿ فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴾ [الصافات: 143، 144]، وقال - سبحانه -: ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ﴾ [الطلاق: 2، 3]، وقال - تعالى -: ﴿ ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا ﴾ [مريم: 72].

 

ثالثًا: استجابة الله لدعاء المؤمن؛ فإن يونس لما دعا ربَّه والتجأ إليه، كشف الله عنه هذه الغُمَّة، قال - تعالى -: ﴿ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الأنبياء: 88]، وقال - تعالى -: ﴿ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ ﴾ [النمل: 62].

 

روى الترمذي في سننه من حديث سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((دعوةُ ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت: لا إله إلا أنت سبحانك إنِّي كنتُ من الظالمين، فإنه لم يدْعُ بها رجلٌ مسلم في شيء قط، إلا استجاب الله له))[1].

 

رابعاً: لطْف الله - تعالى - بعبده؛ فإن يونس لما قذفه الحوت على الشاطئ وهو مريض، أنبت الله له شجرة اليقطين، قال بعضهم: هي القرع، ورقها في غاية النعومة، وكثير وظليل، ويؤكل ثمره من أول طلوعه إلى آخره، نيئًا ومطبوخًا، وبقشره وبزره أيضًا.

 

خامسًا: قدرة الله - تعالى - المطلقة، قال - تعالى -: ﴿ إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ﴾ [يس: 82]، وهو - سبحانه - الذي أمر الحوت ألاَّ يأكل له لحمًا، ولا يهشم له عظمًا.

 

سادسًا: أن المؤمن قد يعاقَب على ذنبه في الدنيا، قال - تعالى -: ﴿ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ ﴾ [النساء: 123]، وقال أيضًا: ﴿ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ﴾ [الشورى: 30].

 

والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبيِّنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.



[1] ص 552، برقم 3505 وصححه الألباني - رحمه الله - في "صحيح سنن الترمذي" (3/168) برقم 2785.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
4- الحمد لله على نعمة الإسلام
سعدية - المغرب 05-04-2016 05:39 PM

أرسل لكم تحياتي على هذه القصة التي تعلمنا الصبر الذي يتحلى به النبي يونس عليه السلام

3- لها فائدة
رنيم - السعودية - بريدة 09-01-2012 05:29 AM

لها فوائد كثيرة منها الاستغفار والدعـــاء

2- جزاك الله خير
عزوز - السعوديه ـ الرياض 22-02-2011 03:28 PM

جزاك الله خير مشكور يسلمووووووووووووووو

1- لها فوائد وعبركثيرة
أبو أحمد - الإمارات 02-02-2011 09:29 PM

جزاكم الله خيرا
وفي الحقيقة هذه القصة فيها من الفوائد والعبر الشيء الكثير وأبرزها (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ..)

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • مواد مترجمة
  • درر منتقاه
  • مرئيات
  • خطب مكتوبة
  • تأملات في آيات
  • كتب
  • صوتيات
  • حدث غير التاريخ
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة