• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الدكتور أمين الشقاويد. أمين بن عبدالله الشقاوي شعار موقع الدكتور أمين الشقاوي
شبكة الألوكة / موقع د. أمين بن عبدالله الشقاوي / مقالات
تطبيق المسلمون في بلاد الغربة - آيفون تطبيق المسلمون في بلاد الغربة - أندرويد موسوعة الدرر المنتقاة - آيفون موسوعة الدرر المنتقاة - أندرويد قناة التليغرام


علامة باركود

النهي عن الإسراف والتبذير (2)

النهي عن الإسراف والتبذير (2)
د. أمين بن عبدالله الشقاوي


تاريخ الإضافة: 22/10/2024 ميلادي - 18/4/1446 هجري

الزيارات: 997

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

النهي عن الإسراف والتبذير (2)

 

الحَمدُ للهِ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ، وَأَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبدُهُ وَرَسُولُهُ، أما بَعدُ:

فمن الإسراف ‌الذي ‌يقع فيه بعض الناس: الإِسراف في الولائم وحفلات الزواج وغيرها من المناسبات صغيرة أو كبيرة؛ حيث تقدَّم بها الأطعمة أكثر من الحاجة.


ومنه: الإِسراف في استخدام نعمة الماء، روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أنس رضي الله عنه: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَتَوَضَّأُ بِالْمُدِّ، وَيَغتَسِلُ بِالصَّاعِ[1] إِلَى خَمْسَةِ أَمْدَادٍ»[2].


وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم المسلم أن يزيد في وضوئه على ثلاث غسلات؛ روى النسائي في سننه من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله عن الوضوء؟ فأراه الوضوء ثلاثًا، ثلاثًا، ثم قال: «هَكَذَا الْوُضُوءُ، فَمَنْ زَادَ عَلَى هَذَا فَقَدْ أَسَاءَ وَتَعَدَّى وَظَلَمَ»[3].


ومنه: التبذير والإِسراف في المال؛ روى البخاري في صحيحه من حديث خولة الأنصارية رضي الله عنها قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «إِنَّ رِجَالًا يَتَخَوَّضُونَ فِي مَالِ اللهِ بِغَيْرِ حَقٍّ، فَلَهُمُ النَّارُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»[4]، ويدخل في هذا الحديث الذين يسافرون إلى بلاد الكفار، من أجل السياحة، فينفقون المبالغ الطائلة في تلك الرحلات، وهم بهذا جمعوا بين معصيتين.


الأولى: السفر إلى بلاد الكفار، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك؛ روى الترمذي في سننه من حديث جرير بن عبدالله البَجَلِي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أَنَا بَرِيءٌ مِنْ كُلِّ مُسْلِمٍ يُقِيمُ بَيْنَ أَظْهُرِ الْمُشْرِكِينَ، لَا تَرَاءَى نَارَاهُمَا»[5].


الثانية: دعم اقتصاد هذه الدول الكافرة بهذه الأموال التي تنفق فيها؛ روى الترمذي في سننه من حديث أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لَا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ عُمْرِهِ فِيمَ أَفْنَاهُ؟ وَعَنْ عِلْمِهِ فِيمَ فَعَلَ؟ وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ؟ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ؟»[6].


قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: «وأرى أن الذين يسافرون إلى بلاد الكفار من أجل السياحة فقط أرى أنهم آثمون، وأن ‌كل ‌قرش يصرفونه لهذا السفر، فإنه حرام عليهم، وإضاعة لمالهم، وسيحاسبون عنه يوم القيامة؛ حين لا يجدون مكانًا يتفسحون فيه أو يتنزهون فيه، حين لا يجدون إلا أعمالهم؛ لأن هؤلاء يضيِّعون أوقاتهم، ويتلفون أموالهم، ويفسدون أخلاقهم، وكذلك ربما يكون معهم عوائلهم، ومن عجبٍ أن هؤلاء يذهبون إلى بلاد الكفر التي لا يسمع فيها صوت مؤذن، ولا ذكرُ ذاكرٍ، وإنما يُسمع فيها أبواق اليهود، ونواقيس النصارى، ثم يبقون فيها مدة هم وأهلوهم وبنوهم وبناتهم، فيحصل في هذا شرٌّ كثير، نسأل الله العافية والسلامة»[7].


اللهم إنا نعوذ بك من زوال نعمتك، وتحوُّل عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك وغضبك.


والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

الأسئلة:

1- اذكر بعضًا من الأمثلة عن الإسراف.


2- بكم كان يتوضَّأ النبي صلى الله عليه وسلم؟ مع ذكر الدليل.


3- هل يجوز السفر إلى بلاد الكفار من أجل السياحة؟ مع ذكر الدليل.



[1] الصاع: أربعة أمداد، وهو بالوزن (3) كيلو تقريبًا، فيكون المد (750) جرام تقريبًا، وهو قريبًا من اللتر.

[2] صحيح البخاري برقم (201)، وصحيح مسلم برقم (325).

[3] سنن النسائي برقم (140)، وصححه الألباني في صحيح سنن النسائي (1/31) برقم (136).

[4] صحيح البخاري برقم (3118).

[5] سنن الترمذي برقم (1604)، وحسنه الشيخ الألباني في صحيح الجامع الصغير برقم (1461).

[6] سنن الترمذي برقم (2426) وقال: هذا حديث حسن صحيح.

[7] شرح رياض الصالحين (1/23-24).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • مواد مترجمة
  • درر منتقاه
  • مرئيات
  • خطب مكتوبة
  • تأملات في آيات
  • كتب
  • صوتيات
  • حدث غير التاريخ
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة