• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الدكتور أمين الشقاويد. أمين بن عبدالله الشقاوي شعار موقع الدكتور أمين الشقاوي
شبكة الألوكة / موقع د. أمين بن عبدالله الشقاوي / مقالات
تطبيق المسلمون في بلاد الغربة - آيفون تطبيق المسلمون في بلاد الغربة - أندرويد موسوعة الدرر المنتقاة - آيفون موسوعة الدرر المنتقاة - أندرويد قناة التليغرام


علامة باركود

فضل ليلة القدر

فضل ليلة القدر
د. أمين بن عبدالله الشقاوي


تاريخ الإضافة: 9/4/2023 ميلادي - 18/9/1444 هجري

الزيارات: 6270

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

فضل ليلة القدر

 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أما بعد:

فقال تعالى: ﴿ وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ * وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ * وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ * هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ ﴾ [الفجر: 1 - 5]، بيَّن تعالى أنه أنزل القرآن في ليلة القدر، وهي الليلة المباركة التي قال الله عز وجل فيها: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ ﴾ [الدخان: 3]، وليلة القدر في شهر رمضان قال تعالى: ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [البقرة: 185].


ومعنى إنزاله في رمضان؛ أي: ابتداء نزول القرآن كان في رمضان، فإن الليلة التي نزل فيها جبريل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وسلم بالآيات الخمس من سورة العلق كانت في رمضان[1].


وسُميت ليلة القدر لعِظم قدرها وفضلها عند الله، ولأنه يقدَّر فيها ما يكون في العام من الآجال والأرزاق والمقادير القدرية، وكان النبي صلى الله عليه وسلم شديد الحرص على تحري ليلة القدر للقيام والتعبد لما جعل الله فيها من الفضل والأجر العظيم، فمما خصَّها الله به أنها خير من ألف شهر؛ قال تعالى: ﴿ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ﴾ [القدر: 3]؛ أي: العبادة فيها خير من عبادة ثلاثة وثمانين وبضعة أشهر.


قال كثير من المفسرين: أي العمل فيها خير من العمل في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر، وقال أبو العالية: ليلة القدر خير من ألف شهر لا تكون فيه ليلة القدر[2].


ومنها: أنه يكثر نزول الملائكة فيها لكثرة الخيرات والبركات؛ قال تعالى: ﴿ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ ﴾ [القدر: 3، 4]، والروح هو جبريل عليه السلام، وخصَّه بالذكر لشرفه مع أنه داخل في الملائكة[3]، وقد جاء في الحديث: « إِنَّ الْمَلَائِكَةَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ فِي الْأَرْضِ ‌أَكْثَرُ ‌مِنْ ‌عَدَدِ ‌الْحَصَى »[4].


ومنها: أنها ليلة سلام: رُوي عن نافع وغيره؛ أي: ليلة القدر سلامة وخير كلها لا شر فيها، ﴿ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ﴾؛ أي: إلى طلوع الفجر، قال الضحاك: لا يقدر الله في تلك الليلة إلا السلامة وفي سائر الليالي يقضي بالبلايا والسلامة»[5].


ومنها: أن الله يغفر لمن قامها إيمانًا واحتسابًا؛ روى البخاري ومسلم في صحيحهما من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «‌مَنْ ‌قَامَ ‌لَيْلَةَ ‌الْقَدْرِ ‌إِيمَانًا ‌وَاحْتِسَابًا ‌غُفِرَ ‌لَهُ ‌مَا ‌تَقَدَّمَ ‌مِنْ ‌ذَنْبِهِ»[6].


وهذه فضائل عظيمة القدر، يسيرة العمل، مَن وُفِّق لها وُفِّق لخيرٍ كثير.


اللهم أعنَّا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، اللهم اجعلنا ممن وُفق لقيام ليلة القدر، فغفرت له ما تقدم من ذنبه، اللهم اجعلنا من عتقائك من النار يا حي قيوم، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

الأسئلة:

1- في أي ليلة نزل القرآن؟


2- ليلة القدر في أي شهر من شهور السنة؟


3- اذكر بعضًا من فضائل ليلة القدر.


4- لماذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص على ليلة القدر؟



[1] وصح عن ابن عباس في معنى ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ﴾ [القدر: 1]؛ قال: أنزل القرآن في ليلة القدر جملة واحدة إلى سماء الدنيا، كان بموقع النجوم فكان الله ينزله على رسوله صلى الله عليه وسلم بعضه في أثر بعض قال عز وجل: ﴿ لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا ﴾ [الفرقان: 32]، (مستدرك الحاكم 3/ 385) برقم (4011)، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح ولم يخرجاه، وقال محققه الشيخ عبدالسلام علوش: هذا سند صحيح على شرط الشيخين؛ (انظر: تفسير الشيخ عبدالرحمن البراك ص 241).

[2] تفسير القرطبي (22/ 393).

[3] تفسير جزء (عم) للشيخ عبدالرحمن البراك (ص241).

[4] مسند الإمام أحمد (16/ 428) برقم (10734)، وقال محققوه: إسناده محتمل للتحسين، وحسَّن إسناده الشيخ الألباني رحمه الله، السلسلة الصحيحة برقم (2205).

[5] تفسير القرطبي (22/ 397).

[6] تفسير القرطبي (22/ 397).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • مواد مترجمة
  • درر منتقاه
  • مرئيات
  • خطب مكتوبة
  • تأملات في آيات
  • كتب
  • صوتيات
  • حدث غير التاريخ
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة