• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الدكتور أمين الشقاويد. أمين بن عبدالله الشقاوي شعار موقع الدكتور أمين الشقاوي
شبكة الألوكة / موقع د. أمين بن عبدالله الشقاوي / خطب مكتوبة
تطبيق المسلمون في بلاد الغربة - آيفون تطبيق المسلمون في بلاد الغربة - أندرويد موسوعة الدرر المنتقاة - آيفون موسوعة الدرر المنتقاة - أندرويد قناة التليغرام


علامة باركود

خطبة عن رعاية المسنين والإحسان إليهم

خطبة عن رعاية المسنين والإحسان إليهم
د. أمين بن عبدالله الشقاوي


تاريخ الإضافة: 13/4/2019 ميلادي - 7/8/1440 هجري

الزيارات: 32516

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

خطبة عن رعاية المسنين والإحسان إليهم

 

الخطبة الأولى

إنَّ الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأَشهد أن لا إِله إلا الله وحده لا شريك له، وأَشهد أن محمدًا عبده ورسوله بلغ الرسالة، وأدى الأمانة ونصح الأمة، وكشف الله به الغمة، وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين من ربه، فصلوات الله وسلامه عليه ما تعاقب الليل والنهار إلى يوم الدين، أما بعد:


أيها المسلمون:

إن من الآداب العظيمة والخصال الكريمة التي دعا إليها الشرع ورغب فيها: الإحسانُ إلى كبار السن وإكرامهم ومعرفة سابقتهموحقوقهم روى أبو داود في سننه من حديث أبي موسى الأشعري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم، وحامل القرآن غير الغالي فيه ولا الجافي عنه، وإكرام ذي السلطان المقسط).

 

وروى البخاري ومسلم من حديثسهل بن أبي حتمة - رضي الله عنه - قال: انطلق عبد الله بن سهل ومحيصة بن مسعود إلى خيبر وهي يومئذٍ صلح، فتفرقا فأتى محيصة إلى عبد الله بن سهل وهو يتشحط في دمه قتيلاً فدفنه، ثم قدم المدينة، فانطلق عبد الرحمن بن سهل ومحيصة وحويصة ابنا مسعود إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فذهب عبد الرحمن يتكلم، فقال -صلى الله عليه وسلم-: ((كبِّر كبِّر)) وهو أحدث القوم فسكت، فتكلما فقال: ((أتحلفون وتستحقون قاتلكم أو صاحبكم؟)) قالوا: كيف نحلف ولم نشهد ولم نر؟ قال: ((فتبرئكم يهود بأيمان خمسين منهم؟)) فقالوا: كيف نأخذ بأيمان قوم كفار؟ فعقله النبي -صلى الله عليه وسلم- من عنده.

 

قال القاضي عياض وفي الحديث مراعاة السن والتقديم للأشياخ والكبراء في الكلام وفي الجماعة في محافل الناس وأمورهم وكذلك يجب في التقديم في الأمور والولايات وغيرها مع استواء الحال. ا.هـ بتصرف.

 

وروى البخاري معلقًا ومسلم مسندًا من حديث ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم أراني في المنام أتسوك بسواك فجاءني رجلان أحدهما أكبر من الآخر، فناولت السواك الأصغر فقيل لي: كبر، فدفعته إلى الأكبر منهما.

 

قال ابن بطال وفيه تقديم ذي السن في السواك ويلتحق به الطعام والشراب والمشي والكلام ا.هـ على تفصيلفي ذلك.

 

أيها المسلمون: لقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على احترام الكبير وتوقيره، فروى أبو داود في سننه من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف حق كبيرنا)، وفي فتح مكة لما جاء أبو بكر بوالده قحافة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان شيخاً كبيراً، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لو أقررت الشيخ في بيته لأتيناه). رواه الإمام أحمد.

 

وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن البركة في الأكابر، فروى ابن حبان في صحيحه من حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (البركة مع أكابرهم).

 

أيها المسلمون، مما لا شك فيه أن الكبير بحاجة إلى عناية ومساعدة في كبره، قال تعالى: ﴿ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ ﴾ [الروم: 54]


وعمل الأنبياء والصحابة ومن بعدهم على ذلك، قال تعالى عن نبي الله موسى عليه السلام: ﴿ وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ ﴾ [القصص: 23].


روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث المسور بن مخرمة أنه قال: ((قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبية ولم يعط مخرمة شيئًا، فقال مخرمة: يا بني انطلق بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فانطلقت معه، قال: ادخل فادعه لي قال فدعوته له، فخرج إليه وعليه قباء منها فقال: خبأت هذا لك، قال: فنظر إليه فقال رضي مخرمة)).

 

ومخرمة والد المسور وكان كبيراً في السن، قال ابن بطال وفيه استئلاف أهل السن ومن في معناهم بالعطية والكلام الطيب.

 

وكان عمر رضي الله عنه يتعاهد الأرامل بسقي لهن الماء ليلاً، ورآه طلحة بالليل يدخل بيت امرأة فدخل عليها طلحة نهاراً، فإذا عجوز عمياء مقعدة، فسألها ما يصنع هذا الرجل عندك؟ هذا منذ كذا وكذا يتعاهدني يأتيني بما يصلحني ويخرج عني الأذى...

 

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.

أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فتوبوا إليه واستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

 

الخطبة الثانية

الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، وبعد:

 

أيها المسلمون: ويعظم الأمر ويشتد إذا كان كبير السن والداً أو والدةً، فالحق هنا أعظم، قال تعالى: ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا ﴾ [الإسراء: 23]

 

وفي الصحيحين من حديث عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاستأذنه في الجهاد فقال: (أحيٌّ والداك؟ قال: نعم، قال: ففيهما فجاهد)، وفي رواية لأبي داود: قال جئت أبايعك على الهجرة وتركت أبوي يبكيان، فقال: (ارجع عليهما فأضحكهما كما أبكيتهما).

 

وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بخسارة من أدرك والديه عند الكبر فلم يدخلاه الجنة، روى مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((رغم أَنف ثم رغم أَنف ثم رغم أَنف مَنْ أَدرْكَ أَبَويْهِ عِنْدَ الْكِبرِ أَحدُهُمَا أَوْ كِلاهُما فَلمْ يدْخلِ الجَنَّةَ)).

 

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى "وبر الوالدين يكون ببذل المعروف، والإحسان إليهما بالقول، والفعل، والمال، أما الإحسان إليهما بالقول: بأن يخاطبا باللين واللطف مستصحباً كل لفظ يدل على اللين والتكريم، وأما الإحسان بالفعل، بأن تخدمهما ببدنك ما استطعت من قضاء الحوائج، والمساعدة على شؤونهما، وتيسير أمورهما، وطاعتهما في غير ما يضرك في دينك أو دنياك، ثم الإحسان بالمال بأن تبذل لهما من مالك كل ما يحتاجان إليه، طيبة به نفسك، منشرحاً به صدرك، غير متبع له بمنة، بل تبذله وأنت ترى أن المنة لهما في قبوله والانتفاع به".

 

أيها المسلمون، ومن فوائد بر الوالدين أن من بر والديه رزقه الله أولاداً برَرة، والجزاء من جنس العمل، وكما تدين تدان، إضافة إلى الفضائل الأخرى الكثيرة من سعة الرزق والتوفيق وغير ذلك.

 

اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين...





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • مواد مترجمة
  • درر منتقاه
  • مرئيات
  • خطب مكتوبة
  • تأملات في آيات
  • كتب
  • صوتيات
  • حدث غير التاريخ
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة