• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة فضيلة الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد  فضيلة الشيخ عبدالقادر شيبة الحمدالشيخ عبدالقادر شيبة الحمد شعار موقع فضيلة الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
شبكة الألوكة / موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد / مقالات


علامة باركود

حديث: إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تكلم

حديث: إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تكلم
الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد


تاريخ الإضافة: 22/2/2025 ميلادي - 23/8/1446 هجري

الزيارات: 852

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حديث: إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تكلم

 

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تكلم؛ متفق عليه.

 

المفردات:

تجاوز: أي عفا.

 

ما حدثت به أنفسها: أي ما وسوست به صدروُها، وجرى في خواطرها دون اقتناع به.

 

ما لم تعمل أو تكلم: أي مالم يخرج إلى التطبيق العملي أو يُفصح به اللسان.

 

البحث:

إيراد هذا الحديث هنا للدلالة على أن الإنسان لو حدَّثته نفسه بطلاق امرأته، فإن الله تعالى لا يؤاخذه بذلك، ولا يعتبر ذلك طلاقًا، حتى يتلفظ به، والمعروف عند اليهود أنه متى نوى اليهودي الطلاق حُرِّمت عليه امرأته بمجرد نيَّته، وقد وضع الله تبارك وتعالى هذا الإصر عن أمة محمد صلى الله عليه وسلم؛ حيث يقول: ﴿ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [الأعراف: 157]، ولفظ هذا الحديث عند البخاري من طريق أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله تجاوز عن أمتي ما حدَّثت به أنفسها ما لم تعمل أو تكلم، وقال قتادة: إذا طلق في نفسه فليس بشيء؛ اهـ، قال الحافظ في الفتح: قوله ما حدثت به أنفسها، بالفتح على المفعولية، وذكر المطرزي عن أهل اللغة أنهم يقولونه بالضم يريدون بغير اختيارها؛ اهـ، وقد نقل الحافظ في الفتح عن الخطابي الإجماع على أن من عزم على الظهار لا يصير مظاهرًا، قال: وكذلك الطلاق، وكذا لو حدث نفسه بالقذف لم يكن قاذفًا؛ اهـ، وفي هذا الحديث دليلٌ ظاهر للرد على الذين يدَّعون أن حقيقة الكلام هي الكلام النفسي، وأن الألفاظ هي دليل الكلام، وليست هي الكلام، وقد استدلوا لباطلهم ببيت مكذوب منسوب للأخطل النصراني زعموا أنه يقول فيه:

إن الكلام لفي الفؤاد وإنما
جُعل اللسان على الفؤاد دليلَا

فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أثبت في هذا الحديث المتفق عليه أن حديث النفس غير الكلام.

 

والحمد لله فإن مذهب أهل السنة والجماعة قائمٌ على الأدلة الصريحة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم؛ إذ إنك لا تمر بمسألة في العقائد عند أهل السنة، إلا وتجد دليلها آية أو آيات من كتاب الله، أو حديثًا أو أحاديث صحيحة صريحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، بخلاف مذهب غيرهم، فإنك لا تجد لديهم إلا تخبطًا أو قياسًا غير صحيح، أو نحو ذلك مما زعموا أنهم استنتجوه بعقولهم المخبلة وآرائهم المضللة، والحمد لله رب العالمين.

 

ما يفيده الحديث:

1- أن من نوى أن يُطلق امرأته ولم يتلفَّظ بالطلاق، أو لم يعمل عملًا ينافي الحياة الزوجية - فإنه لا يقع عليه شيء.

 

2- فضلُ الله تبارك وتعالى على أمة محمد صلى الله عليه وسلم بوضْع الإصر عنهم.

 

3- الرد على مَن زعَم أن حقيقة الكلام هي النفسي.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ومؤلفات
  • صوتيات ومرئيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة