• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة فضيلة الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد  فضيلة الشيخ عبدالقادر شيبة الحمدالشيخ عبدالقادر شيبة الحمد شعار موقع فضيلة الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
شبكة الألوكة / موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد / مقالات


علامة باركود

حديث: تصدقوا عليه

حديث: تصدقوا عليه
الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد


تاريخ الإضافة: 7/12/2022 ميلادي - 13/5/1444 هجري

الزيارات: 7104

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حديث: تصدقوا عليه

 

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: أُصيب رجل في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثمار ابتاعها، فكثُر دينُه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تصدقوا عليه، فتصدق الناس عليه ولم يبلغ ذلك وفاءَ دينه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لغرمائه: خُذوا ما وجدتم، وليس لكم إلا ذلك؛ رواه مسلم.

 

المفردات:

«أصيب رجل»؛ أي ابتُلي رجل.

«ابتاعها»؛ أي اشتراها.

«ولم يبلغ ذلك» اللفظ الذي في مسلم: فلم يبلغ ذلك؛ أي ما جمع له من الصدقة.

«لغرمائه»؛ أي لدائنيه.

«خذوا ما وجدتم»؛ يعني مما تصدق به عليه، وما بقي من الثمار إن كان بقي منها شيء.

«وليس لكم إلا ذلك»؛ أي وليس لكم تعزيره أو عقوبته أو النيل من عرضه.

 

البحث:

تقدم في بحث الحديث السادس من أحاديث باب الرخصة في العرايا وبيع الأصول والثمار - الإشارة إلى أن حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه هذا ليس من باب وضع الجوائح، وأن إصابة الرجل في الثمار التي ابتاعها قد تكون بسبب كثرة ما اشتراه، ثم هبوط الأسعار قبل أن يبيعها، ومثل هذا المصاب ينبغي الرفق به والإحسان إليه وعدم عقوبته؛ لأنه لم يرتكب ما يعاقب عليه، والأمر بالإحسان للمعسرين والرفق بهم، جاء في القرآن الكريم وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن الله تعالى يقول: ﴿ وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 280]، وذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن من أنظر معسرًا، أو وضع عنه، أظله الله في ظله، كما روى ذلك مسلم من حديث أبي اليسر رضي الله عنه، كما روى مسلم من طريق عبد الله بن أبي قتادة أن أبا قتادة طلب غريمًا له، فتوارى عنه ثم وجده، فقال: إني معسر، فقال: آلله؟ قال: الله، قال: فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من سرَّه أن ينجيه الله من كُرب يوم القيامة، فليُنفس عن معسر أو يضع عنه، كما روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع صوت خصوم بالباب عالية أصواتهما، وإذا أحدهما يستوضع الآخر ويسترفقه في شيء وهو يقول: والله لا أفعل، فخرج سول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أين المتألي على الله لا يفعل المعروف؟ قال: أنا يا رسول الله، فله أي ذلك أحب. وفي لفظ لمسلم من طريق عبد الله بن كعب بن مالك عن أبيه أنه تقاضى ابن أبي حدرد دينًا كان له عليه في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد، فارتفعت أصواتهما حتى سمعها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في بيته، فخرج إليهما رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى كشف سجف حجرته، ونادى كعب بن مالك، فقال: يا كعب، فقال: لبيك يا رسول الله! فأشار إليه بيده أن ضع الشطر من دينك، قال كعب: قد فعلت يا رسول الله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قمْ فاقْضِه، وفي رواية للبخاري ومسلم واللفظ لمسلم عن كعب بن مالك أنه كان له مال على عبد الله بن أبي حدرد الأسلمي، فلقيه فلزمه، فتكلما حتى ارتفعت أصواتهما، فمر بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا كعب، فأشار بيده كأنه يقول: النصف، فأخذ نصفًا مما عليه وترك نصفًا.

 

ما يفيده الحديث:

1– استحباب التصدق على المدين المعسر.

2– أنه يُستحب للدائن أن يترك بعض حقه للمدين المعسر.

3– أنه ليس للغرماء طلب سجن المدين المفلس.

4– أنه لا يحق للغرماء أن ينالوا من عرض المدين المفلس.

5– أنه يجب على المدين المفلس إذا كان عنده بعض الحق الذي عليه أن يُسلمه للغرماء فورًا.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ومؤلفات
  • صوتيات ومرئيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة