• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة فضيلة الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد  فضيلة الشيخ عبدالقادر شيبة الحمدالشيخ عبدالقادر شيبة الحمد شعار موقع فضيلة الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
شبكة الألوكة / موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد / مقالات


علامة باركود

مناسك الحج (الحلقة الثامنة)

مناسك الحج (الحلقة الثامنة)
الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد


تاريخ الإضافة: 1/12/2021 ميلادي - 25/4/1443 هجري

الزيارات: 7527

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مناسك الحج (الحلقة الثامنة)

 

أيها الإخوة المؤمنون، السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.

 

أما بعد:

فقد ذكرت في حديث سابق حرص رسول الله صلى الله عليه وسلم على الأكل من هديه وهدي أزواجه أمهات المؤمنين رضي الله عنهن وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قارنًا وكانت أزواجه رضي الله عنهن متمتعات فقد روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث الصديقة بنت الصديق حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لخمس بقين من ذي القعدة ولا نرى إلا الحج فلما دنونا من مكة أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم من لم يكن معه هدي إذا طاف وسعى بين الصفا والمروة أن يحل. قالت: فدخل علينا يوم النحر بلحم بقر فقلت: ما هذا؟ فقيل: نحر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أزواجه. ووسعت الشريعة الإسلامية على المسلمين فأذنت لهم في الادخار من لحوم الهدايا فوق ثلاثة أيام، وأجاز لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتزودوا منها لأسفارهم فقد روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: كنا لا نأكل من لحوم بدننا فوق ثلاث فرخص لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: كلوا وتزودوا. فأكلنا وتزودنا. وكما أذن الله تبارك وتعالى في الأكل من الهدايا فقد أذن كذلك في الانتفاع بها قبل نحرها وفي ذلك يقول الرب تبارك وتعالى: (لكم فيها منافع إلى أجل مسمى) أي إلى وقت نحرها. وقد بيَّن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض هذه المنافع وأن منها الإذن لصاحبها بركوبها فقد روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلًا يسوق بدنة، فقال: اركبها فقال: إنها بدنة، قال: اركبها قال: إنها بدنة، قال: اركبها، ثلاثًا. وفي رواية لأحمد والنسائي من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلًا يسوق بدنة قد أجهده المشي فقال: اركبها قال: إنها بدنة، قال: اركبها وإن كانت بدنة. كما روى مسلم وأحمد والنسائي وأبو داود من حديث جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما أنه سئل عن ركوب الهدي فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: اركبها بالمعروف إذا أجئت إليها حتى تجد ظهرًا. وقد رغب الله تبارك وتعالى في تسمين البدن وسائر أنواع الهدايا حيث يقول في كتابه الكريم: (ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب) على أن المراد بالشعائر هنا الهدايا، وإنما سميت شعائر لإشعارها بما يعرف به أنها هدي كطعن حديدة بسنامها وتقليدها. وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أهدى هديًا قلده فقد روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث الصديقة بنت الصديق عائشة أم المؤمنين رضي الله عنهما قالت: أهدى النبي صلى الله عليه وسلم مرة إلى البيت غنمًا فقلدها. كما روى مسلم في صحيحه من حديث حبر الأمة وترجمان القرآن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر بذي الحليفة ثم دعا بناقته فأشعرها في صفحة سنامها الأيمن وسلت الدم عنها، وقلدها نعلين. كما روى البخاري ومسلم من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قال: فتلت قلائد بدن النبي صلى الله عليه وسلم بيدي ثم قلدها وأشعرها. وحرم الإسلام على من اشترى هديًا أن يبدله مهما أعطي فيه من ثمن فقد روى البخاري في تاريخه وأحمد وأبو داود من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: أهدى عمر نجيبًا فأعطي بها ثلاثمائة دينار فأتي النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إني أهديت نجيبًا فأعطيت بها ثلاثمائة دينار أفأبيعها وأشتري بثمنها بدنًا؟ قال: لا، انحرها إياها. وقد يسر الله تبارك وتعالى على المتمتع والقارن إذا لم يتيسر له الهدي أن يصوم ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجع إلى أهله. ولم تتجاوز الشريعة الإسلامية ذلك إلى القيمة مما يدل دلالة واضحة على أنه لا يجوز لأحد أن يدفع قيمة الهدي لسبب من الأسباب مهما كان ولذلك لم يؤثر عن واحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا التابعين لهم بإحسان أن أفتى بجواز ترك ذبح الهدي لمن عليه هدي ودفع قيمته بل يجب عليه نحر الهدي فإن لم يتيسر انتقل إلى صيام ثلاثة في الحج وسبعة إذا رجع إلى أهله، وهو مخير في صيام الثلاثة الأيام إن شاء صامها قبل يوم النحر وإن شاء صامها في أيام التشريق ولم يرخص الإسلام في صيام أيام التشريق إلا لمن لم يجد الهدي. فقد روى البخاري في صحيحه من حديث عائشة رضي الله عنها وابن عمر رضي الله عنهما قالا: لم يرخص في أيام التشريق أن يصمن إلا لمن لم يجد الهدي. ويجوز صيام هذه الأيام الثلاثة متتابعة ومتفرقة، وكذلك يجوز صيام الأيام السبعة متتابعة ومتفرقة وهو مخير في صيام هذه الأيام السبعة كذلك إن شاء صامها بمكة بعد فراغه من أعمال الحج وإن شاء صامها بعد رجوعه إلى أهله. وصيامها بعد رجوعه إلى أهله أفضل لقوله تبارك وتعالى: (وسبعة إذا رجعتم) ولأنه أرفق به وأيسر له. وعلى الحاج أن يبيت بمنى ليلة الحادي عشر وليلة الثاني عشر إن كان متعجلًا وله أن يبيت ليلة الثالث عشر كذلك إن لم يكن متعجلًا لقول الله تبارك وتعالى: ((واذكروا الله في أيام معدودات فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى واتقوا الله واعلموا أنكم إليه تحشرون) ولم يرخص رسول الله صلى الله عليه وسلم في ترك المبيت بمنى إلا للسقاة والرعاة وقد روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: استأذن العباس بن عبد المطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبيت بمكة ليالي منى من أجل سقايته فأذن له. كما روى مالك والترمذي والنسائي وقال الترمذي حديث صحيح من طريق أبي البداح بن عاصم بن عدي عن أبيه رضي الله عنه قال: رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم لرعاء الإبل في البيتوتة. وقد خص الله تبارك وتعالى أيام التشريق وهي الأيام الثلاثة التي تلي يوم النحر بالأمر بذكره حيث قال: (واذكروا الله في أيام معدودات) قال ابن عباس رضي الله عنهما: الأيام المعدودات هي أيام التشريق. وإلى حديث قادم إن شاء الله.

 

والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته.

المدينة المنورة في 20/11/1395هـ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ومؤلفات
  • صوتيات ومرئيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة