• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة فضيلة الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد  فضيلة الشيخ عبدالقادر شيبة الحمدالشيخ عبدالقادر شيبة الحمد شعار موقع فضيلة الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
شبكة الألوكة / موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد / مقالات


علامة باركود

حديث: انكسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم

حديث: انكسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد


تاريخ الإضافة: 14/11/2020 ميلادي - 28/3/1442 هجري

الزيارات: 51186

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حديث: انكسفتِ الشمسُ على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم


عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال: انكسفتِ الشمسُ على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم مات إبراهيم، فقال الناس: انكسَفتِ الشمسُ لموت إبراهيم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الشمسَ والقمرَ آيتانِ مِن آيات الله، لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتموهما فادعوا الله وصلُّوا حتى تنكشف))؛ متفق عليه.

 

وفي رواية للبخاري: ((حتى تنجلي)).

 

وللبخاري من حديث أبي بكرة رضي الله عنه: ((فصلُّوا وادعوا حتى يكشف ما بكم)).

 

المفردات:

الكسوف: هو في اللغة التغيُّر إلى سواد، ومنه: كسف وجهه وحاله، وكسفت الشمس: اسودَّت وذهب شعاعها، ويقال: كَسفت الشمس بفتح الكاف وانكسفت بمعنى واحد، ويقال في القمر كذلك، كما يقال فيهما: خسَفا، وانخسفا، وإن كان الكسوف يُطلَق على الشمس أكثر من إطلاقه على القمر، حتى ظن بعض الناس أن الكسوف للشمس والخسوف للقمر، وليس كذلك، فقد ورد في الحديث الصحيح ما يدل على استعمال اللفظين في الشمس والقمر.

 

يوم مات إبراهيم: يعني ابنَ النبي صلى الله عليه وسلم من مارية رضي الله عنها.

 

آيتانِ من آيات الله؛ أي: علامتان من علامات الله التي نصبها للدلالة على وحدانيته وقدرته وعلى تخويف عباده مِن بأسه وعذابه.

 

لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته؛ أي: لا ينكسفان بسبب موت أحد أو حياة أحد، كما كان يعتقد ذلك بعض أهل الجاهلية.

 

تنكشف؛ أي: تنجلي.

 

وفي رواية للبخاري؛ أي: مِن حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه.

 

حتى يكشف ما بكم؛ أي: حتى تنجلي الشمس أو القمر.

 

ولفظ البخاري من حديث أبي بكرة رضي الله عنه: حتى ينكشف ما بكم.

 

البحث:

هذا الحديث من الأحاديث النبوية العظيمة التي جاءت لتضعَ الأمور في نصابها ولتُبعِد الإنسانية عن الأساطير والخرافات، ولتُصحِّح معتقدات الناس في الكون وما يجري فيه، وإبطال دعوى بعض الفلاسفة والباطنية من تأثير الكواكب السماوية في الأمور الأرضية، وليس في قوله صلى الله عليه وسلم: ((يخوف الله بهما عباده)) - كما جاء في بعض ألفاظ الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - ما يتعارض مع ما يدَّعيه بعض المشتغلين بحساب التقويم الفلكي من معرفة ساعة الكسوف قبل مجيئها، والذي يقع كثيرًا على ما يُخبِرون به؛ لأن تخويف الله عز وجل بهما عبادَه لا يقتصر على مَن جهِل وقت حدوثهما؛ لأن المؤمن يعتقد أن كل حركة أو سكون إنما هي بتدبير العزيز الحكيم الذي يقدر على ألا يُجلِّي الشمس بعد انكسافها فيَحدُث للمؤمن الخوف عند حدوث مثل هذه الأمور.

 

وقد أرشد رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أمتَه إلى الدعاء والصلاة عند حدوث الكسوف.

 

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، في المجلد الرابع والعشرين من مجموع الفتاوى، ص 254:

 

"الخسوف والكسوف لهما أوقات مقدرة، كما لطلوع الهلال وقتٌ مقدَّر، وذلك ما أجرى الله تعالى عادتَه بالليل والنهار، والشتاء والصيف، وسائر ما يتبع جريان الشمس القمر، وذلك من آيات الله تعالى".

 

ثم قال: "وكما أن العادة التي أجراها الله تعالى، أن الهلال لا يستهلُّ إلا ليلة ثلاثين من الشهر أو ليلة إحدى وثلاثين، وأن الشهر لا يكون إلا ثلاثين أو تسعة وعشرين، فمَن ظن أن الشهر يكون أكثر من ذلك أو أقل فهو غالط، وكذلك أجرى الله العادةَ أن الشمس لا تكسف إلا وقت الاستسرار، وأن القمر لا يخسف إلا وقت الإبدار".

 

ثم قال: "والعلمُ بوقت الكسوف والخسوف وإن كان ممكنًا لكن هذا المخبر المعين، قد يكون عالمًا بذلك وقد لا يكون، وقد يكون ثقة في خبره وقد لا يكون، وخبر المجهول الذي لا يوثق بعلمه وصدقه ولا يعرف كذبه، موقوفٌ، ولو أخبر مخبِرٌ بوقت الصلاة وهو مجهول لم يُقبَل خبره، ولكن إذا تواطأ خبر أهل الحساب على ذلك، فلا يكادون يُخطِئون، ومع هذا، فلا يترتب على خبرهم علمٌ شرعي؛ فإن صلاة الكسوف والخسوف لا تصلى إلا إذا شاهدنا ذلك، وإذا جوَّز الإنسانُ صدقَ المخبر بذلك، أو غلَب على ظنه فنوى أن يصلي الكسوف والخسوف عند ذلك، واستعد ذلك الوقت لرؤية ذلك، كان هذا حثًّا من باب المسارعة إلى طاعة الله تعالى وعبادته، فإن الصلاة عند الكسوف مُتَّفق عليها بين المسلمين، وقد تواترت بها السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم، ورواها أهل الصحاح والسنن والمسانيد من وجوه كثيرة"؛ اهـ.

 

ما يفيده الحديث:

1- مشروعية صلاة الكسوف عند حدوثه.

2- استحباب كثرة الدعاء عند الكسوف.

3- أن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ومؤلفات
  • صوتيات ومرئيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة