• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة فضيلة الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد  فضيلة الشيخ عبدالقادر شيبة الحمدالشيخ عبدالقادر شيبة الحمد شعار موقع فضيلة الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
شبكة الألوكة / موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد / مقالات


علامة باركود

تفسير آية: {فرح المخلفون بمقعدهم خلاف رسول الله ..}

تفسير آية: {فرح المخلفون بمقعدهم خلاف رسول الله ..}
الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد


تاريخ الإضافة: 12/10/2020 ميلادي - 24/2/1442 هجري

الزيارات: 17552

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تفسير آية:

﴿ فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ رَسُولِ اللَّهِ.. ﴾

 

قال تعالى: ﴿ فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ رَسُولِ اللَّهِ وَكَرِهُوا أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَالُوا لَا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ * فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ * فَإِنْ رَجَعَكَ اللَّهُ إِلَى طَائِفَةٍ مِنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَدًا وَلَنْ تُقَاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَ ﴾ [التوبة: 81 - 83].

 

سبب النزول: أن جماعة من المنافقين استأذنوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في القعود في المدينة لما أراد التوجه إلى غزوة تبوك فتركهم وخلفهم في المدينة، فلما قفل راجعًا نزلت.

 

والغَرَض الذي سِيقَتْ له: إعلان نفسية المنافقين ببيان أنهم يميلون للخسة، ويكرهون الشرف، وأن مثل هؤلاء تجب مجافاتهم والبراءة منهم.

 

ومناسبتها لما قبلها: أنه لما ذكر بعض قبائح المنافقين أردفها بذكر بعض قبائحهم الأخرى.

 

ومعنى ﴿ فَرِحَ ﴾ رضي وسر.

 

و﴿ الْمُخَلَّفُونَ ﴾ المتروكون، وهم جماعة من المنافقين تركهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة، وقوله: ﴿ بِمَقْعَدِهِمْ ﴾ متعلق بفرح، و(مقعدهم) مصدر بمعنى قعودهم؛ أي: جلوسهم.

 

ومعنى ﴿ خِلَافَ ﴾؛ أي بعد، فهو منتصب على الظرفية لمقعدهم، ويؤيد هذا المعنى قراءة (خَلْفَ) بفتح الخاء.

 

وقيل: ﴿ خلاف ﴾ بمعنى مخالفة، فهو منتصب على المفعول له، ويُؤيده قراءة (خُلف) بضم الخاء، والأول أرجح بشهادة السِّياق.

 

ومعنى ﴿ وَكَرِهُوا ﴾ واستثقلوا.

 

وقوله: ﴿ وَقَالُوا لَا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ ﴾؛ أي: وقال بعضُ المنافقين: لا تخرجوا للجهاد في القيظ.

 

وقوله: ﴿ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا ﴾؛ أي: قل لهم يا محمد: حرارة النار التي تصيرون إليها بسبب نفاقكم وتخلفكم بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أشدُّ مِن حرارة القيظ الذي تدَّعون أنكم تتخلفون عن الجهاد بسببه.

 

وقوله: ﴿ لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ ﴾ تذييل لتقريعهم وتوبيخهم، وجواب الشرط محذوف تقديره: لَما تخلفوا.

 

وقوله: ﴿ فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا ﴾ (الفاء) فصيحة، والأمران بمعنى الخبر؛ أي: (فسيضحكون قليلًا)؛ يعني في الدنيا، و(سيبكون كثيرًا)؛ يعني في الآخرة.

 

وإما جيء بهما على لفظ الأمر للدلالة على أن ذلك أمر محتوم لا يكون غيره؛ لأن أمر الجبار لا يتخلف.

 

و(قليلًا وكثيرًا) منتصبان على أنهما صفتان لموصوف محذوف هو مصدر أو ظرف، والتقدير: ضحكًا قليلًا وبكاءً كثيرًا، أو زمانًا قليلًا وزمانًا كثيرًا.

 

وقوله: ﴿ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾؛ أي: عقوبة بسبب ما كانوا يرتكبونه من قبيح الأعمال، و(جزاءً) مفعول لأجله للفعل الثاني؛ أي: ليبكوا جزاءً، وقيل: هو منتصب على المصدر بفعل مقدر؛ أي: يجزون جزاءً، والجمع بين صيغتي الماضي والمضارع للدلالة على الاستمرار التجدُّدي ما داموا في الدنيا.

 

وقوله: ﴿ فَإِنْ رَجَعَكَ اللَّهُ ﴾:

(الفاء) لتفريع الأمر الآتي على ما سرد من أمرهم، و(رجعك) بمعنى ردك؛ يعني من تبوك: فالفعل من الرجع المتعدي، وليس مِن الرجوع اللازم، والأول من باب قطع، والثاني من باب جلس.

 

وقوله: ﴿ إِلَى طَائِفَةٍ مِنْهُمْ ﴾؛ أي: إلى جماعة من المنافقين المخلفين.

 

وقوله: ﴿ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ ﴾؛ أي: طلبوا منك أن يخرجوا معك للجهاد إن غزوت مرة أخرى، والجملة مرتبة على فعل الشرط، وإنما جُمع الضمير في: ﴿ اسْتَأْذَنُوكَ ﴾ لمراعاة معنى الطائفة، فإن معناها متعدد، وإنما قال: ﴿ إِلَى طَائِفَةٍ مِنْهُمْ ﴾؛ لأن بعضهم ندم وتاب عن النفاق.

 

وقوله: ﴿ فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَدًا وَلَنْ تُقَاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا ﴾؛ أي: فقل لهم: لن تنالوا شرف صحبتي في الغزو أبدًا، ولن تحاربوا معي عدُوًّا مِن الأعداء، وهذا خبر، والمراد به النهي، وإما جاء بصورة الخبر لتيئيسهم.

 

وفيه تلميح بموت النبي صلى الله عليه وسلم دون أن يحظوا بشرف الجهاد معه حتى ولو تابوا، فإن غزوة تبوك هي آخر غزوة غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 

وقوله: ﴿ إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ ﴾؛ أي: لأنكم فرحتم بالتخلف عن رسول الله في غزوة تبوك، والجملة تعليل لما قبلها.

 

وقوله: ﴿ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَ ﴾؛ أي: فاجلسوا مع الفاسدين، فالخالفُ الذي لا خير فيه، ومنه قولهم: فلان خالفه أهل بيته إذا كان فاسدًا فيهم، ويقال: خلف اللبن إذا فسد بطول المكث في السقاء، ومنه ((لخلوف فم الصائم))، و(الفاء) لتفريع عقوبتهم بهذا الأمر على ما صدر منهم من الرضا بالقعود.

 

الأحكام:

1- لا يجوز استصحاب المخذول في الغزو.

2- مشروعية التعزير.

3- وجوب مجانبة المنافقين وأهل الأهواء.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ومؤلفات
  • صوتيات ومرئيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة