• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة فضيلة الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد  فضيلة الشيخ عبدالقادر شيبة الحمدالشيخ عبدالقادر شيبة الحمد شعار موقع فضيلة الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
شبكة الألوكة / موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد / مقالات


علامة باركود

معاملة الإسلام للأسرى

معاملة الإسلام للأسرى
الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد


تاريخ الإضافة: 13/9/2021 ميلادي - 5/2/1443 هجري

الزيارات: 8276

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

معاملة الإسلام للأسرى


قال الله عز وجل: ﴿ وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ﴾ [المائدة: 64]، بيان آخر لقبيحة أخرى من قبائح اليهود، وتأكيد على فساد قلوبهم، وأنها مليئة بالحقد والحسد والضغينة، ليس ذلك على المسلمين وحدهم، بل إنهم يُبغض بعضهم بعضًا، ويحسُد بعضهم بعضًا، ويحقد بعضهم على بعض، كما ذكر ذلك تبارك وتعالى في حق النصارى؛ حيث قال: ﴿ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ﴾ [المائدة: 14]، وقال هنا في حق اليهود: ﴿ وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ﴾ [المائدة: 64]، وكما قال عز وجل: ﴿ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ﴾ [الحشر: 14].

 

وقوله تبارك وتعالى: ﴿ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ ﴾ [المائدة: 64]، وهذا بيان آخر لقبيحة أخرى من قبائحهم؛ حيث إنهم لا ينفكُّون عن محاولة إشعال الحروب وإثارة الفتن بين الأمم والشعوب، ولو تمكَّنوا من تنفيذ مخططاتهم الإجرامية لأهلَكوا الحرث والنسل، ولكن الله تبارك وتعالى يحبط كيدهم، ويحول بينهم وبين ما يشتهون.

 

وقوله تبارك وتعالى: ﴿ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا ﴾ [المائدة: 64]، بيان آخر لقبيحة أخرى من قبائحهم، وتأكيد لما انطوت عليه نفوسُهم الشريرة من حرصهم الشديد وسعيهم الحثيث للفساد في الأرض، وحرمان أهلها من أسباب الأمن والاستقرار؛ ولذلك نجد أصابع الدول في عصرنا تشير إليهم في أمريكا الجنوبية وهم يدربون العصابات لتجار المخدِّرات، كما تشير إليهم في جنوب إفريقيا وسائر أنحاء العالم وهم يمدُّون المنحرفين البغاة بأسباب استشراء شرورهم؛ ولذلك استحقوا غضب الله عليهم وبُغضه لهم؛ لأنه عز وجل يكره المفسدين في الأرض؛ ولذلك ذيَّل هذا المقام بقوله الكريم: ﴿ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ﴾ [المائدة: 64].

 

أما الدليل على حُسن معاملة الإسلام للأسرى، فيتضح بما عمله رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فبعد أن أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرصة بدر ثلاثةَ أيام، ركب ناقته وسار عليه الصلاة والسلام راجعًا إلى المدينة، وبعث بشيرينِ إلى المدينة بالنصر والفتح، وهما: عبدالله بن رواحة إلى عالية المدينة، وزيد بن حارثة إلى سافلتها، وقد كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسرى موثقين ومعه الغنائم، وقد أمر بالإحسان للأُسارى، وقال: ((استوصوا بهم خيرًا)).

 

وكان أبو عزيز بن عمير بن هاشم أخو مصعب بن عمير رضي الله عنه في الأسارى، قال أبو عزيز: مرَّ بي أخي مصعبُ بن عمير ورجل من الأنصار يأسرني، فقال: شدَّ يديك به؛ فإن أمَّه ذات متاع لعلها تفديه منك، قال أبو عزيز: فكنت في رهط من الأنصار حين أقبَلوا بي من بدر، فكانوا إذا قدموا غداءهم وعشاءهم خصُّوني بالخبز وأكلوا التمر؛ لوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم إياهم بنا، ما تقع في يد رجل منهم كسرة خبز إلا نفحني بها، فأستحي فأردها، فيردها عليَّ ما يمسها.

 

وقد نزلت سورة الأنفال أو معظمها في بدر.

 

فقد روى البخاري في صحيحه من طريق سعيد بن جبير قال: قلت لابن عباس رضي الله عنهما: سورة الأنفال؟ قال: نزلت في بدر.

 

ولقد جعل الله تبارك وتعالى الإحسان إلى الأسير من صفات الأبرار؛ حيث يقول الله تعالى في سورة الإنسان: ﴿ وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا ﴾ [الإنسان: 8، 9].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ومؤلفات
  • صوتيات ومرئيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة