• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة فضيلة الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد  فضيلة الشيخ عبدالقادر شيبة الحمدالشيخ عبدالقادر شيبة الحمد شعار موقع فضيلة الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
شبكة الألوكة / موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد / مقالات


علامة باركود

تفسير قوله تعالى: اقتربت الساعة وانشق القمر

تفسير قوله تعالى: اقتربت الساعة وانشق القمر
الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد


تاريخ الإضافة: 11/11/2019 ميلادي - 13/3/1441 هجري

الزيارات: 15178

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تفسير قول الله تعالى:

﴿ اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ ﴾

 

قال تعالى: ﴿ اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ * وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ * وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ * وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنَ الْأَنْبَاءِ مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ * حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ * فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُكُرٍ * خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُنْتَشِرٌ * مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ ﴾ [القمر: 1 - 8].

 

المناسبة:

لما ذكر في أواخر السورة السابقة أنه أَزِفَتْ الآزِفَةُ قال هنا: اقتربت الساعة.

 

سبب النزول:

أن مشركي مكة سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، آيةً ليؤمنوا، فانشقَّ القمرُ فرقتين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اشْهَدُوا اشْهَدُوا))، فقال المشركون: "سَحَرَ محمدٌ أعينَنا"، فنزلت.

 

القراءة:

قرأ الجمهور (يروا آية) ببناء يروا للفاعل، وقرئ: (يروا) بالبناء للمفعول، وقرأ الجمهور (حكمة بالغة) برفعهما، وقرئ بنصبهما، وقرأ الجمهور (نُكُر) بضم النون والكاف، وقرئ بتسكين الكاف، وقرئ بكسر الكاف فعلًا ماضيًا مبنيًّا للمجهول، وقرأ الجمهور (خُشَّعًا) وقرئ (خاشعًا).

 

المفردات:

(اقتربت) ازدادت في الدنو، (انشق) انفلق، (يروا) يبصروا، (آية) معجزة تدل على صدق محمد صلى الله عليه وسلم، (يعرضوا) يمتنعوا عن الإيمان بها، (مستمر)؛ أي: دائم، وقيل: محكم قوي من المرة وهي القوة، وقيل غير ذلك، (مستقر)؛ أي: منتهٍ إلى غاية يستقر ويثبت عليها لا محالة، (الأنباء) أخبار تدمير الأمم المكذبة رسلهم، (مزدجر) ارتداع، وأصل مزدجر (مزتجر) أبدلت تاء الافتعال دالًا؛ لأن تاء الافتعال تقلب دالًا بعد الزاي والدال والذال، (حكمة) عدالة، (بالغة) تامة، (النذر) جمع نذير بمعنى: المنذر أو المصدر بمعنى الإنذار.

 

(فتول) فأعرض، (يدع) ينادي، (الداع) المنادي بالحشر لفصل القضاء وهو الملك الموكل بذلك، (نكر) فظيع تنكره النفوس لشدته وهوله، (ونكر) بالبناء للمجهول أي: جهل وجحد، يقال: نكر فلان الأمر كفَرِح، وأنكره واستنكره، وتناكره أي: جهله، (خشعًا) أذلة، (الأجداث) القبور، (مهطعين) مسرعين مادِّي أعناقهم كالإبل العطاش؛ قال الشاعر:

بِدِجْلَةَ دَارُهُمْ، وَلَقَدْ أَرَاهُمْ *** بِدِجْلَةَ مُهْطِعِينَ إِلَى السَّمَاعِ

 

وقيل: المهطع هو من ينظر في ذل وخضوع، لا يقلع بصره عن الشيء، قال الشاعر:

تَعَبَّدَنِي نِمْرُ بْنُ سَعْدٍ وَقَدْ أُرَى *** وَنِمْرُ بْنُ سَعْدٍ لِي مُطِيعٌ وَمُهْطِعُ

 

(عسر) أي صعب شديد، يعني: على الكافرين.

 

التراكيب:

قوله: (وإن يروا آية يعرضوا) جيء بالجملة شرطية؛ ليدل على أنهم في الاستقبال على مثل حالهم في الماضي، وقوله: (وكذبوا واتبعوا) جيء بالفعلين فيه بلفظ الماضي، للإشعار بأنهما من عادتهم القديمة.

 

وقوله: (وكل أمر مستقر) مبتدأ وخبر، والجملة: استئناف مسوق، لإقناطهم مما أَمَّلُوه من عدم استقرار أمر النبي صلى الله عليه وسلم، وقوله: (ولقد جاءهم من الأنباء ما فيه مزدجر) اللام موطئة للقسم وما موصولة أو موصوفة وهي فاعل جاء، (من الأنباء) من: بيانية، و(الأنباء) مجرور بها، والجار والمجرور متعلق بمحذوف حال منها، وفيه خبر مقدم، و(مزدجر) مبتدأ مؤخر، والجملة صلتها، وإذا كانت موصوفة فالجملة صفتها، ومزدجر اسم مصدر أي: ازدجار، أو اسم مكان أي: موضع ازدجار، وعلى هذا ففي الكلام تجريد، وقوله: (حكمة) بالرفع بدل من (ما) أو خبر لمبتدأ محذوف أو بدل من مزدجر، وأما على قراءة النصب فهو حال من (ما)، سواء أكانت موصولة أم موصوفة؛ لأنها إذا جعلت موصوفة فقد تخصصت بالصفة، فساغ مجيء الحال منها، وقوله: (فما تغن النذر) الفاء فيه فصيحة، و(ما) للنفي أو للاستفهام الإنكاري، وهي على الثاني منصوبة، إما مفعول مطلق والتقدير: فأي إغناء تغني النذر؟ وإما مفعول به، والتقدير: فأي شيء من الأشياء النافعة تغني النذر؛ أي: تحصله وتكسبه، والتعبير بالمضارع للدلالة على تجدد عدم الإغناء واستمراره حسب تجدد مجيء الزواجر واستمراره، وقد حذفت الياء من (تغن) اتباعًا لرسم المصحف وموافقة للفظ، وقوله: (فتول عنهم) الفاء لترتيب الأمر بالتولي على ما قبله وبيان نتيجته، وقد تم الكلام، وقوله: (يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُكُرٍ * خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُنْتَشِرٌ * مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ) استئناف لبيان أهوال يوم القيامة وسوء أحوال الكافرين والظرف منصوب بـ(اذكر) مضمرًا أو بـ(يخرجون) بعده، ويجوز أن ينتصب بقوله: (فما تغن) وعلى هذا يكون قوله: (فتول عنهم) اعتراضًا، وحذفت الواو من: (يدع) خطًّا تبعًا للفظ، وحذفت الياء من الداع تخفيفًا، قالوا: وهذا إجراء لـ(أل) مجرى ما عاقبها وهو التنوين؛ فكما تحذف معه حذفت معها، وقوله: (نكر) بضمتين صفة على (فعل) وهو قليل في الصفات، ومنه روضة أنف، ورجل شلل؛ أي: خفيف في الحاجة، وعلى قراءة (نكر) فعلًا مبنيًّا للمجهول، فالجملة في محل جر صفة لشيء، وقوله: (خشعًا أبصارهم يخرجون من الأجداث كأنهم جراد منتشر * مهطعين)، خشعًا: حال من فاعل يخرجون من مقدم عليه؛ والتقديم لأن العامل متصرف، و(أبصارهم) فاعل خشعًا، والتذكير على قراءة (خاشعًا)؛ لأن فاعله ظاهر غير حقيقي التأنيث، وقوله: (كأنهم جراد منتشر) في محل نصب على الحال من فاعل يخرجون، وقوله: (مهطعين) حال منه كذلك، وقوله: (يقول الكافرون هذا يوم عسر) استئناف وقع جوابًا عن سؤال مقدَّر، نشأ من وصف اليوم بالأهوال، كأنه قيل: فما يكون حينئذ؟ فقيل: (يقول الكافرون هذا يوم عسر).

 

المعنى الإجمالي:

دَنَتِ القيامة وانفلقَ القمر، وإن يبصر الكفار برهانًا على صدق محمد صلى الله عليه وسلم، يمتنعوا عن التصديق به، ويقولوا: سحر دائم أو محكم قوي، وكذبوا وانقادوا لشهواتهم وميولهم الفاسدة.

 

وسيرون عاقبة هذا التكذيب، ولكل أمر غاية يستقر عليها، ووالله لقد أتاهم من أخبار الأمم المكذبة رسلها الذي يكفي لِوَعظهم لو كانوا يتعظون، وفي ذلك عدالة تامة، فأي شيء تحصله الإنذارات إذا عميت القلوب فأعرض عنهم؟!

 

واذكر يوم ينادي المنادي إلى أمر خطير تنكره النفوس لشدة هوله، أذلة عيونهم، يبرزون من قبورهم مشبَّهين بالجراد الموزع في الجو مسرعين، مادِّي أعناقهم كالإبل العطاش إلى هذا المنادي، يقول الجاحدون: هذا يوم صعب شديد.

 

ما ترشد إليه الآيات:

1- قربُ الساعةِ.

2- انشقاقُ القمرِ.

3- إعراضُ الكفارِ عن الإيمانِ بالآيات.

4- اتهامُهم النبيَّ صلى الله عليه وسلم بالسحر.

5- بيانُ أهوالِ القيامةِ وسوء أحوال الكافرين فيها.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ومؤلفات
  • صوتيات ومرئيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة