• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ محمد بن صالح بن عبد الله بن محمد بن سليمان الشاويالشيخ محمد بن صالح الشاوي شعار موقع  الشيخ محمد بن صالح بن عبد الله بن محمد بن سليمان الشاوي
شبكة الألوكة / موقع الشيخ محمد بن صالح الشاوي / خطب منبرية


علامة باركود

سبل النهوض بالأمة

الشيخ محمد بن صالح الشاوي


تاريخ الإضافة: 9/3/2011 ميلادي - 3/4/1432 هجري

الزيارات: 34374

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

سبل النهوض بالأمة

 

الحمد لله وحده، نصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده، وأشهد أن لا إله إلا هو الحكيم العليم رب العالمين، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أرسله إلى كافة الخلق بشيرًا ونذيرًا، صلوات الله وسلامه عليه، وعلى آله وصحابته وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين.

 

أما بعد:

اعلموا أيها المسلمون أن الأيام تمضي وتتبعها أيام، حاملة في طياتها حربًا أو سلامًا، وأن الله سبحانه لم يخلقنا لنعيش في هذه الأيام كما تعيش السوائم والبهائم، لا نشعر بما يراد بنا ولا نحس بما نراه ونسمعه في آناء الليل وأطراف النهار، من أخبار تصم الآذان وتخرس الألسن، من قنابل ذرية وهيدروجينية، وصواريخ وأقمار وطائرات ونفاثات، وموت وحياة، ورفعة وانحطاط، وتقدم وتأخر.

 

فواجب علينا أيها المسلمون أن نحس وأن ندرك وأن نعرف مجريات الأمور، وأن نفهم كل ما حولنا ونعرف كل ما يراد بنا، وأن يكون لنا إرادة وشجاعة، فنقول: ((نعم)) إذا رأينا ما يرضينا ويرضي ربنا ويرضي أخلاقنا وضمائرنا، ونقول: ((لا)) عندما نرى أمورًا لا خير فيها ولا رشاد ولا حكمة، وعندما نرى أمورًا لا ترضي ربنا ولا تتفق مع الأخلاق والعادات الطيبة، امتثالًا لقول الله تعالى: ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ﴾ [ آل عمران: ١١٠].

 

نعم أيها المسلمون، يتحتم علينا أن ننظر في ملكوت السماوات والأرض، وأن نعرف الطريق السليم القويم فنسير في ركابه، وأن ندرك الحق فننصره ونعرف الباطل فنخذله، هكذا يجب علينا ما دمنا أحياء نشعر بالحياة ونحس بها أن نشارك الأحياء في حياتهم، وأن نسمو بأنفسنا وأخلاقنا وعاداتنا إلى المستوى اللائق بنا كأمة حية لها ماضيها الكريم وعزتها العالية.

فلا بد أن نَجِدَّ في عبادة ربنا، وأن نخلص له ضمائرنا ونوايانا وأن نجعل عملنا مقصودًا به وجهه الكريم، فلا رياء ولا نفاق ولا حسد ولا أضغان.

 

ولا بد أيضًا أن نخلص لدنيانا وأن نكد ونكدح وأن نسعى جاهدين للرفع من مستوى حياتنا المالية والمعنوية، حتى نتمكن من فتح مبرات خيرية ومصانع وطنية، وحتى نستغني بمجهوداتنا وأموالنا عن أموال الغير، وحتى لا يستغلنا ويستثمر خيراتنا وثمرات بلادنا الغربيون والشرقيون، فلا بد أن ننشئ لنا كيانًا صحيحًا نعتمد فيه على مجهودنا واقتصادياتنا، وقد قال تعالى: ﴿ وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآْخِرَةَ وَلاَ تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ ﴾ [القصص:٧٧]، وقال تعالى: ﴿ وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ [النحل:٩٣].

 

فلا بد أيها الإخوة أن ندرك أننا أحياء، وأننا يجب أن نسعى بجد وإخلاص لحياتنا ولمماتنا ولدنيانا ولأخرانا؛ لنا ولبلادنا ولأبنائنا وأحفادنا، كما قال تعالى: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ﴾ [فصلت:٤٦]

أقول ما سمعتم وأستغفر الله لنا وللمسلمين، فاستغفروه واستعينوا به فهو المستعان الغفار.

 

الخطبة الثانية

الحمد لله رب العالمين، مالك يوم الدين، وأشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيى ويميت وهو الحي القيوم، ﴿ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَْرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَْرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ﴾ [البقرة: ٢٥٥].

 

وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أرسله إلى كافة الثقلين الجن والإنس، فكان خير رسول، أدى الرسالة وبلغ الأمانة؛ لهذا أحبه الله واتخذه خليلًا كما اتخذ إبراهيم خليلًا، وأمرنا أن نصلي ونسلم عليه في كل عبادة وبكل مناسبة وبغير مناسبة، قال الله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب:٥٦].

اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحابته ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد:

 

أيها المسلمون:

اعلموا أن من يتق الله يجعل له مخرجًا، فعليكم بتقوى الله وامتثال أوامره والانتهاء عما نهاكم عنه، ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزًا عظيمًا، فعليكم عباد الله بالإخلاص في أعمالكم وأقوالكم في عبادة ربكم وفي معاملاتكم، قال تعالى: ﴿ وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [آل عمران:١٠٤].

 

ولا تنسوا الفضل بينكم، ولا تهملوا أخلاقكم وشيمكم العربية الإسلامية، واعلموا أن الجد والمثابرة والعمل وترك الكسل واجب علينا إن أردنا الفوز في الدارين الدنيا والآخرة، وواجب علينا إن أردنا استرجاع مجدنا والفوز بالسباق في التقدم والرقي والتغلب على أعداء العروبة الصهاينة وغيرهم؛ أن نعمل بجد ومثابرة وأن لا ندع فرصة للتقدم والرقي إلا انتهزناها واستثمرناها.

أما إذا تكاسلنا واستسلمنا للسبات والراحة والنوم وتركنا النور والتقدم وعشنا في ظلام دامس، فإننا يوشك أن يقع علينا قول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((توشك أن تداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة على قصعتها))، قالوا: أمن قلة يا رسول الله؟ قال: ((لا، ولكنكم غثاء كغثاء السيل)).

فعليكم بالتضحية والنشاط والمساهمة في المشاريع الخيرية والشركات الإنشائية، والبذل والفداء إن أردتم العزة والكرامة.

 

وقديمًا قيل:

إِنْ تَطَلَّعْتَ للرَّغائِبِ فابذُلْ
تِلْك في الدَّهْرِ سُنَّة ُ الكَائِنات
ليس يجْني من السُّبَاتِ سِوى الأَحْ
لاَمِ فانهَضْ وُقِيتَ شرَّ السُّباتِ

 

عباد الله:

عليكم بالجماعة، فإن يد الله على الجماعة، ولا تَفَرَّقُوا فتفشلوا وتذهب ريحكم، واعلموا أن أحسن الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم.

اللهم وحد كلمة المسلمين، اللهم وحد قيادتهم، اللهم ولِّ علينا خيارنا، اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك فينا ولا يرحمنا، اللهم أغثنا غيثًا طيبًا مباركًا، اللهم اسقنا من بركاتك، اللهم ارحم بلادك وعبادك وبهائمك يا أرحم الراحمين.

 

عباد الله:

﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِْحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ * وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُّمْ وَلاَ تَنْقُضُوا الأَْيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ ﴾ [النحل:٩٠،٩١].

فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم، واشكروه على نعمه العظيمة يكرمكم ويزدكم، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- تعليق
ميمونة - الجزائر 09-03-2011 05:30 PM

السلام عليكم يا شيخ أما بعد: أن أهم أمر لابد من القيام به هي إصلاح أنفسنا لإن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وذلك بإعطاء كل ذي حق حقه ومن ذلك حق الله أن يطاع ومن ذلك وجوب إتباع خير هدي سيد العالمين ومن ذلك حق الوالدين ومن ذلك حق الأقربين ومن ذلك حق نفسك في الحفاظ عليها ومن ذلك حق التعامل مع الآخرين بخلق حسن ....فإعطاء كل ذي حق حقه يستوجب بطريقة وبأخرى النهوض بأمتنا والفوز بسعادة الدارين

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • خطب منبرية
  • نفحات قرآنية
  • قبسات من الحرم
  • مختارات شعرية
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة