• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ عبدالرحمن الشثريالشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري شعار موقع الشيخ عبدالرحمن الشثري
شبكة الألوكة / موقع الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري / مقالات


علامة باركود

القول بأن جثة فرعون بالأهرامات بمصر كذب وباطل

القول بأن جثة فرعون بالأهرامات بمصر كذب وباطل
الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري


تاريخ الإضافة: 23/1/2016 ميلادي - 12/4/1437 هجري

الزيارات: 60345

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

القول بأنَّ جثة فرعون بالأهرامات بمصر كذبٌ وباطلٌ

 

سُئل شيخنا محمد العثيمين رحمه الله: قال بعض الناس في قوله تعالى: ﴿ فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً ﴾ [ يونس 92 ]، إنَّ هذه الآية تدلُّ على أنَّ فرعون ما زالت جثمانه موجودة في الأهرامات.


وبعضهم يزور ويقول: رأينا الجثمان.

وبعض العلماء يقولون هذا، هل كلامهم هذا له مستند؟.

الجواب: ليس لهم مستند إطلاقاً.


لكن الذين يريدون أن يفتخروا بآثار الفراعنة وبئس ما فخروا وفرحوا به، هم الذين يقولون: إن فرعون صاحب موسى موجود في الأهرامات.


هذا كذبٌ وكلامٌ لا أصل له...) لقاء الباب المفتوح 183/25.


وقال شيخنا صالح الفوزان: ( قال ابن عبَّاس وغيره من السَّلف: « إنَّ بعض بني إسرائيل شكُّوا في موت فرعون، فأمرَ اللهُ تعالى البحرَ أن يُلقيه بجسده سويَّاً بلا روح، وعليه درعه المعروفة على نجوةٍ من الأرض وهو المكان المرتفع، ليتحقَّقوا من موته وهلاكه » انتهى، ومعنى قوله تعالى: ﴿ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً ﴾ [يونس: 92]، أي: لتكون لبني إسرائيل دليلاً على موتك وهلاكك، وأن الله هو القادر الذي ناصيةُ كلِّ دابَّة بيده لا يقدر أحد على التخلُّص من عقوبته، ولو كان ذا سُلطة ومكانة بين الناس، ولا يلزم من هذا أن تبقى جثَّةُ فرعون إلى هذا الزَّمان كما يظنُّهُ الجُهَّالُ، لأن الغرض من إظهار بدنه من البحر معرفةُ هلاكه وتحقُّقُ ذلك لمن شكَّ فيه من بني إسرائيل، وهذا الغرض قد انتهى، وجسم فرعون كغيره من الأجسام يأتي عليه الفناء، ولا يبقى منه إلاَّ ما يبقى من غيره، وهو عجب الذَّنبِ، الذي منه يُركَّبُ خلقُ الإنسان يوم القيامة، كما في الحديث، فليس لجسم فرعون ميزةٌ على غيره من الأجسام، والله أعلم )المنتقى من فتاوى الشيخ صالح الفوزان 1 /212 - 213.

 

وقال القرطبي: ( قال أبو بكر: لأنهم لَمَّا ضَرَعوا إلى الله يسألونه مشاهدة فرعونَ غريقاً، أبرزه لهم، فرأوا جسداً لا روح فيه، فلمَّا رأته بنو إسرائيل قالوا: نعم يا موسى هذا فرعون وقد غرِق، فخرج الشكُّ من قلوبهم، وابتلع البحرُ فرعونَ كما كان.


فعلى هذا ﴿  نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ ﴾ [يونس: 92] احتمل معنيين:

أحدهما: نُلقيك على نَجْوة من الأرض، والثاني: نُظْهر جسدك الذي لا روح فيه.

والقراءة الشاذة « بندائك » يرجع معناها إلى معنى قراءة الجماعة، لأن النداء يُفسَّر تفسيرين.


أحدهما: نُلْقيك بصياحك بكلمة التوبة، وقولِك بعد أن أُغلق بابُها، ومضى وقتُ قبولها: ﴿ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرائيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِين ﴾ [يونس: 90] على موضع رفيع.


والآخر: فاليوم نعزِلك عن غامض البحر بندائك لَمَّا قلت: أنا ربكم الأعلى، فكانت تَنْجيتُه بالبدن معاقبةً من ربِّ العالمين له على ما فرَّط من كُفره الذي منه نداؤه بالذي افترى فيه وبَهت، وادَّعى القدرة والأمر الذي يَعلم أنه كاذبٌ فيه، وعاجزٌ عنه وغير مستحق له، قال أبو بكر الأنباري: فقراءتنا تتضمَّن ما في القراءة الشاذة من المعاني وتزيد عليها.


قوله تعالى: ﴿ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً ﴾ [يونس: 92] أي: لبني إسرائيل، ولمن بقيَ من قوم فرعون ممن لم يُدركه الغرق، ولم ينته إليه هذا الخبر.


﴿ وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُون ﴾ [يونس: 92] أي: معرضون عن تأمُّل آياتنا، والتفكُّر فيها.


وقُرئ « لمن خَلَفك » بفتح اللام، أي: لمن بقيَ بعدك يخلُفك في أرضك.


وقَرأَ عليُّ بن أبي طالب: « لمن خلَقَك بالقاف »، أي: تكون آية لخالقك ) تفسير القرطبي 11 /49-51.


وهذه الجثة المزعومة لفرعون لم تكتشف إلاَّ عام 1881م؟! كما في الموسوعة العربية العالمية « رسم: سيتي الأول » 13 /350.


فأين هو قبل ذلك؟ ولماذا لم يَذكر جثته العلماء والمؤرخون من مئات السنين؟!.

وما الدليل على صحَّة هذا الاكتشاف؟!.


وقال الشيخ محمد بن صالح المنجد وفقه الله: (وليس في الآية - ﴿ فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً ﴾ - ما يدلُّ على أن بدنه سيبقى محفوظاً إلى يوم القيامة، كما يتوهَّمُ بعض الناس، فإن ذلك من تحميل القرآن ما لا يحتمل.

 

إذ لو كان المقصود بقاء جسد فرعون آية لجميع الناس بعده يرونه ميتاً ويُعاينون جثته، لبقيت جثته معروفة ظاهرة لكلِّ من خلفه، ممن سمع بقصته، حتى تتمّ العبرة، وتظهر الآية، ويصدق الوعد؛ فأين ذهبت قصته عن الناس، حتى عفا أثرها، وزال ذكرها قروناً متطاولة، قبل أن يدَّعي أهل الآثار أنهم اكتشفوا جثة فرعون الذي مات غرقاً؟!!) موقع الإسلام سؤال وجواب http://islamqa.info/ar/72516

 

والله تعالى أعلم.

اللهم ادفع عنا وعن والدينا وأهلينا ميتة السوء، وفرِّج للمستضعفين من المؤمنين، آمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.

 

وكتبه عبدالرحمن الشثري

الأربعاء 10 ربيع الثاني 1437هـ





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- الشكر والتقدير
إبراهيم عبد الرزاق كوني - ليبيريا 25-01-2016 05:59 AM

شكرا لفضيلتكم على هذه الإفادة النافعة الهادفة... وما يعجبني أكثر في كتاباتكم وفي منشوراتكم هو العزو والتوثيق. جعله الله في موازين حسناتكم.
اللهم ربنا أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه. وصل اللهم على نبينا محمد وأمته.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • كتب
  • صوتيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة