• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ عبدالرحمن الشثريالشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري شعار موقع الشيخ عبدالرحمن الشثري
شبكة الألوكة / موقع الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري / مقالات


علامة باركود

وجوب الالتفاف حول ولاة الأمور

الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري


تاريخ الإضافة: 1/11/2018 ميلادي - 21/2/1440 هجري

الزيارات: 10771

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

وجوب الالتفاف حول ولاة الأمور

 

أمَّا بعدُ:

(فإنَّ خَيْرَ الحديثِ كِتابُ اللهِ، وخيرُ الْهُدَى هُدَى مُحمَّدٍ، وشَرُّ الأُمُورِ مُحْدَثاتُها، وكُلُّ بدعَةٍ ضَلالَةٌ)، و (لا إيمانَ لِمَن لا أَمانةَ لَهُ، ولا دِينَ لِمَنْ لا عَهْدَ لَهُ).


أيها المسلمون:

إنَّ من الأمور التي حثَّ عليها شرعُنا المطهَّر: الأمرُ بتوقير وإجلال وتعظيم ولاة الأمور، فعنْ مُعاذٍ رضي الله عنه قالَ: (عَهِدَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي خَمْسٍ مَنْ فَعَلَ مِنْهُنَّ كَانَ ضَامِنًا عَلَى اللهِ: مَنْ عَادَ مَرِيضًا، أَوْ خَرَجَ مَعَ جَنَازَةٍ، أَوْ خَرَجَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللهِ، أَوْ دَخَلَ عَلَى إِمَامٍ يُرِيدُ بِذَلِكَ تَعْزِيرَهُ وَتَوْقِيرَهُ، أَوْ قَعَدَ فِي بَيْتِهِ فَيَسْلَمُ النَّاسُ مِنْهُ وَيَسْلَمُ) رواه الإمام أحمد وصحَّحه الألباني.


وقال الإمامُ الداني رحمه الله: (وواجبٌ الانقيادُ للأئمةِ، والسمعُ والطاعةُ لهم في العُسرِ واليُسْرِ.. وإعظامُهُم وتوقيرُهم) انتهى، وقال الإمامُ ابن حزم رحمه الله: (اتفقوا على توقيرِ أهلِ القرآنِ والإسلامِ والنبيِّ صلى الله عليه وسلم، وكذلكَ الخليفةُ والفاضلُ والعالمُ) انتهى.


أيها المسلمون:

لقد مَنَّ اللهُ على بلادِنا بدعوةِ الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، ومُناصرة الإمام محمد بن سعود رحمه الله لهذه الدَّعوة، وحصَلَ بذلك من الخير العظيم، ونشر العلم والحق، ونشر الهدى، والقضاء على الشرك، وعلى وسائل الشرك، وعلى قمع أنواع الفساد، من البدع والضلالات، ما يَعلمه أهل العلم والإيمان ممن سَبَرَ هذه الدعوة، وشارك فيها، وناصر أهلها، فصارت هذه البلاد مضرب المثل في توحيد الله والإخلاص له، والبُعد عن البدع والضلالات، ووسائل الشرك، حتى جَرَى ما جرى من الحرب على هذه الدعوة وأهلها سنة 1233هـ، ثمَّ جمع الله الشمل على يدي الإمام تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود والد الإمام فيصل بن تركي رحمة الله على الجميع، ثم على يد ابنه فيصل بن تركي، ثم على يد ابن ابنه عبد الله بن فيصل بن تركي، ثمَّ جاءَ الله بالملك عبد العزيز رحمه الله، ونفع الله به المسلمين، وجمع الله به الكلمة، ورفع به مقام الحق، ونصر به دينه، وأقام به الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وحصل به من العلم العظيم والنعم الكثيرة، وإقامة العدل ونصر الحق، ونشر الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى ما لا يُحصيه إلا الله عز وجل، ثم سار على ذلك أبناؤه من بعده، في إقامة الحق ونشر العدل، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فالواجبُ علينا التعاون مع دولتنا في كُلِّ خير.


قال الشيخ ابن باز رحمه الله: (وهذه الدولة السعودية دولةٌ مُباركةٌ نصَرَ اللهُ بها الحق، ونصَرَ بها الدِّين، وجَمَعَ بها الكلمة، وقضَى بها على أسباب الفساد، وأمَّنَ اللهُ بها البلاد، وحصَلَ بها من النعم العظيمة ما لا يُحصيه إلاَّ الله) انتهى.


وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: (هذه البلاد التي ينبغي أن تكون أقوى بلاد العالم في الأمنِ والاستقرار، لأنها تشملُ بيتَ اللهِ الذي جَعَلَهُ مثابةً للناسِ وأمناً، وفيها الكعبةُ البيتُ الحرامُ التي جعَلَها اللهُ قياماً للناس، تقومُ بها مصالحُ دينهِم ودُنياهم، قال الله تعالى: ﴿ وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا ﴾ [البقرة: 125]، وقال تعالى: ﴿ جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ ﴾ [المائدة: 97] انتهى.


فقوموا أيها المسلمون بواجب ولاة أمورنا، والالتفاف حولهم، وحفظ مكانتهم، والقيام بواجب النصيحة لهم، وإن من مُوجب النصيحة لهم: الدُّعاء لهم بالصلاح والسَّدَاد، وعلى هذا دَرَج أئمة السلف في أقوالهم وأفعالهم ومُعتقداتهم، قال الإمام أحمد بن حنبل: (وإني لأرى طاعةَ أميرِ المؤمنين في السرِّ والعلانيةِ، وفي عُسري ويُسري، ومَنشطي ومكرهي، وأثرةٍ عليَّ، وإني لأدعو اللهَ له بالتسديدِ والتوفيقِ في الليلِ والنهارِ) انتهى، وقال أبو عمرو بن الصلاح: (والنصيحة لأئمة المسلمين: أي لخلفائهم وقادتهم: معاونتهم على الحقِّ وطاعتهم فيه، وتنبيههم وتذكيرهم في رفقٍ ولُطفٍ ومجانبة الخروج عليهم، والدُّعاء لهم بالتوفيق، وحث الأغيار على ذلك) انتهى.

والله الموفق.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- الشكر
داودا خليل كونتاي - غينيا 01-11-2018 10:42 PM

شكر الله لشيخنا الباحث المجد ناشر الخير، بارك الله فيكم على إفادة الأمة.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • كتب
  • صوتيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة