• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ عبدالرحمن الشثريالشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري شعار موقع الشيخ عبدالرحمن الشثري
شبكة الألوكة / موقع الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري / مقالات


علامة باركود

طريق الفجور: الكذب

طريق الفجور: الكذب
الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري


تاريخ الإضافة: 28/1/2018 ميلادي - 11/5/1439 هجري

الزيارات: 12397

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

طريق الفجور: الكذب

 

الحمدُ للهِ على جزيل آلائه، والشكرُ له لجميلِ بلائهِ، ثمَّ الصلاةُ على خاتمِ أنبيائهِ وعاقِبِ رُسُلِه، صلواتُ الله عليهم أجمعين، وسلامٌ عليهم في العالمين وبركاتُه، والحمدُ لله الذي هدانا للإسلامِ، وفضَّلنا على جميعِ الأنامِ، وجعلنا من أُمَّةِ محمدٍ نبيِّه عليه الصلاة والسلام.


أما بعد: فـ ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾ [التوبة: 119].


أيها المسلمون: إن من أعظم النِّعَم: نعمة اللسان، قال تعالى: ﴿ أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ * وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ ﴾ [البلد: 8، 9]، وإن من أشرِّ آفات اللسان: الكذب، قال النووي: (الكذبُ هو الإخبار عن الشيء بخلاف ما هو، سواء تعمَّدتَ ذلك أم جهلته) انتهى، وقال الماورديُّ: (الكذبُ جِماعُ كلِّ شرٍّ، وأصلُ كلِّ ذَمٍّ لسوءِ عواقبه، وخُبثِ نتائجه) انتهى، والكذبُ أعظمُ بليةٍ يُبتلَى بها المسلمُ، قال الإمام ابن القيم: (الكذِبُ: بريدُ الكُفْرِ والنِّفَاقِ ودلِيلُهُ ومَرْكَبُهُ وسائِقُهُ... فمَا أنعَمَ اللهُ على عبدٍ بعدَ الإسلامِ بنِعْمَةٍ أفضَلَ منَ الصِّدْقِ الذي هُوَ غِذاءُ الإسلامِ وحَيَاتُهُ، ولا ابتلاهُ ببَلِيَّةٍ أعظَمَ منَ الكذِبِ الذي هوَ مَرَضُ الإسلامِ وفَسَادُهُ) انتهى.


ولقد كان أهل الجاهلية يستقبحون الكذب ويرونه خزياً وعاراً، بل لا يريدون أن تُنسب لأحدهم كذبةً واحدة ولو كانت ضدَّ أعدائهم، كما في قصة أبي سفيان رضي الله عنه قبل أن يٍُسلم مع هرقل، قال أبو سفيان: (فواللهِ لولا الحيَاءُ مِن أنْ يَأْثِرُوا عليَّ كَذِباً لكَذَبْتُ عنهُ) رواه البخاري.


أيها المسلمون: ولقد حذَّر اللهُ من الكذبِ في كتابه الكريم في 283 آية، فمنها: أن الكذاب محرومٌ من الهداية، قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ ﴾ [غافر: 28]، ومنها: أن الكذاب مطرود من رحمة الله، قال تعالى: ﴿ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ﴾ [آل عمران: 61]، ﴿ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ ﴾ [النور: 7]، ومنها: أن الكذاب في الدنيا يُبعث كذاباً يوم القيامة، قال الله تبارك وتعالى: ﴿ يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ ﴾ [المجادلة: 18]، وقال تعالى: ﴿ وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا أَيْنَ شُرَكَاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ * ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ * انْظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ ﴾ [الأنعام: 22 - 24]، إلى غير ذلك من الآيات.


بل لم يكن خُلُقٌ أبغض إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الكذب، فعن عائشةَ رضي الله عنها قالت: (ما كانَ خُلُقٌ أبغَضَ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الكَذِب، فإن كانَ الرَّجُلُ يَكذِبُ عندَهُ الكَذْبَةَ فمَا يَزَالُ في نفْسِهِ عليْهِ حتى يَعلَمَ أنهُ قدْ أحْدَثَ مِنهَا تَوْبَةً) رواه ابن حبان وصحَّحه الألباني، وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: (المؤمِنُ يُطْبَعُ على الخِلالِ كُلِّها غيْرِ الخِيانَةِ والكَذِبِ) رواه ابن أبي شيبة وصحَّحه الألباني.


أيها المسلمون: لقد تواترت الأحاديث النبوية في التحذيرِ من الكذب وبيان خُطورته في الدُّنيا والآخرة، فمنها: أن الكذب من علامات المنافقين، قال صلى الله عليه وسلم: (أربَعٌ مَن كُنَّ فيهِ كانَ مُنَافِقاً خالصاً، ومَن كانتْ فيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ كانتْ فيهِ خَصْلَةٌ مِنَ النِّفاقِ حتَّى يَدَعَهَا: إذا اؤْتُمِنَ خانَ، وإذا حَدَّثَ كَذَبَ، وإذا عَاهَدَ غَدَرَ، وإذا خَاصَمَ فَجَرَ) متفقٌ عليه، قال النووي: (معناه شديدُ الشَّبَهِ بالمنافقين بسبب هذه الخصال) انتهى، ومنها: أن الكذب طريق الفجور، قال صلى الله عليه وسلم: (وإنَّ الكَذِبَ يَهْدِي إلى الفُجُورِ، وإنَّ الفُجُورَ يَهْدِي إلى النارِ، وإنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حتَّى يُكْتَبَ عندَ اللهِ كَذَّاباً) متفقٌ عليه، ومنها: أن الكذاب يُعذَّبُ من حين موته إلى يوم القيامة، قال صلى الله عليه وسلم في حديث رؤياه العجيبة: (رأيْتُ الليلَةَ رَجُلَيْنِ أتَيَاني فأَخَذا بِيَدِي، فأَخْرَجَاني إلى الأرضِ المُقدَّسةِ، فإذا رَجُلٌ جالِسٌ، ورَجُلٌ قائِمٌ بيَدِهِ كَلُّوبٌ مِنْ حدِيدٍ، إنهُ يُدْخِلُ ذلكَ الكَلُّوبَ في شِدْقِهِ حتى يَبْلُغَ قَفَاهُ، ثمَّ يَفْعَلُ بشِدْقِهِ الآخَرِ مِثلَ ذلكَ، ويَلْتَئِمُ شِدْقُهُ هذا، فيَعُودُ فيَصْنَعُ مِثلَهُ، قُلتُ: ما هَذا؟ قالاَ: انْطَلِقْ)، وقال صلى الله عليه وسلم في آخر الرؤيا: (طَوَّفْتُمَاني اللَّيْلَةَ، فأَخْبِرَاني عمَّا رَأَيْتُ، قالا: نَعَمْ، أمَّا الذي رَأَيْتَهُ يُشَقُّ شِدْقُهُ، فكَذَّابٌ يُحَدِّثُ بالكَذْبَةِ، فتُحْمَلُ عنْهُ حتَّى تَبْلُغَ الآفَاقَ، فيُصْنَعُ بهِ إلى يَوْمِ القِيَامَةِ) الحديث رواه البخاري، قال ابن أبي جمرة: (إذا كان هكذا من حين موته إلى يوم القيامة، فكيف حالُه يوم القيامة) انتهى. ألا فليتق الله أهل الإشاعات عبر المجالس والاستراحات والانترنت، فاللهُ ليس بغافلٍ عما يكتبون وينشرون، ومنها: أن الكذابَ من كبار الخونة: قال صلى الله عليه وسلم: (كَبُرَتْ خِيانةً تُحَدِّثُ أخَاكَ حَدِيثاً هُوَ لَكَ مُصَدِّقٌ، وأَنْتَ بهِ كَاذِبٌ)، رواه الإمام أحمد وجوَّد إسناده الحافظ العراقي، ومنها: أن الكذاب في قلقٍ واضطراب، قال صلى الله عليه وسلم: (إن الكذب ريبةٌ) رواه الترمذي وصحَّحه، ومنها: أن البائع الكذاب يُبعث مع الفُجَّار يوم القيامة، قال صلى الله عليه وسلم: (إن التجَّار يُبعثون يوم القيامة فُجَّاراً إلاَّ من اتقى اللهَ وبَرَّ وصَدَق) رواه الترمذي وصحَّحه، ومنها: أن البائع الكذاب تُمحقُ بركة بيعه، قال صلى الله عليه وسلم: (إن كَتَما وكَذبَا مُحقت بركةُ بيعهما) متفق عليه، ومنها: الوعيد الشديد على من حلف كذباً في بيعه، فعنْ أبي ذَرٍّ عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: (ثلاثةٌ لا يُكلِّمُهُمُ اللهُ يومَ القِيامَةِ، ولا يَنْظُرُ إليهِمْ ولا يُزكِّيهِمْ ولَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ»، قالَ: فَقَرَأَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثلاثَ مِرَارٍ، قالَ أبُو ذَرٍّ: خابُوا وخَسِرُوا، مَنْ هُمْ يا رسولَ اللهِ؟ قالَ: المسبلُ، والمنَّانُ، والْمُنَفِّقُ سِلْعَتَهُ بالحَلِفِ الكاذِبِ) رواه مسلم، ومنها: أن الذي يحلف كذباً ليأخذ حقَّ غيره أن الجنةَ عليه حرامٌ، قال صلى الله عليه وسلم: (مَنِ اقتَطَعَ حَقَّ امْرِئٍ مُسلِمٍ بيَمِينِهِ، فقَدْ أَوْجَبَ اللهُ لهُ النارَ، وحَرَّمَ عليهِ الجَنَّةَ، فقالَ لَهُ رَجُلٌ: وإنْ كانَ شَيْئاً يَسِيراً يا رسولَ اللهِ؟ قَالَ: وإنْ قَضِيباً مِنْ أَرَاكٍ) رواه مسلم، ومنها: أن الذي يكذب ليُضحك الناس مُتوعَّدٌ بوادٍ في جهنم لو سُيِّرت فيه الجبالُ لَمَاعت، قال صلى الله عليه وسلم: (وَيْلٌ للذي يُحدِّثُ بالحديثِ ليُضْحِكَ بهِ القَوْمَ فَيَكْذِبُ، وَيْلٌ لَهُ، وَيْلٌ لَهُ) رواه الترمذي وحسنه، فكيف يكون عذابه إذا استجلب الضحك بالغيبة والسخرية من عباد الله، فهو أشد وأشد، أما إذا اشتملَ على الاستهزاء بالله ورسوله أو دينه فذلك الكفرُ البُواح والنفاق الصُّراح، قال تعالى: ﴿ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ﴾ [التوبة: 65، 66]، ومنها: أن الذي يكذب على الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فيُفتي ويروي وهو كاذبٌ فإن مسكنه النار، قال تعالى: ﴿ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴾ [الأنعام: 144]، وقال تعالى: ﴿ وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ * مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [النحل: 116، 117]، وقال صلى الله عليه وسلم: (مَنْ كَذَبَ عليَّ مُتَعَمِّداً فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ) متفقٌ عليه، ومنها: أن الذي يترك الكذب وإن كان مازحاً له بيتٌ في وسط الجنة، رواه أبو داود وحسنه الألباني، ومنها: قال صلى الله عليه وسلم: (كَفَى بالمرءِ كَذِباً أنْ يُحدِّثَ بكُلِّ ما سَمِعَ) رواه مسلم، قال النووي: (ففيه الزَّجْرُ عنِ التحدِيثِ بكُلِّ ما سَمِعَ الإنسانُ، فإنهُ يَسْمَعُ في العادَةِ الصِّدْقَ والكَذِبَ، فإذا حَدَّثَ بكُلِّ ما سَمِعَ فَقَدْ كَذَبَ لإخبارِهِ بما لَمْ يَكُنْ) انتهى.

اللهم عافنا فيمن عافيت، آمين.

♦♦ ♦♦ ♦♦

 

إِنَّ الحمدَ للهِ، نَحمَدُه ونستعينُه، مَن يَهدِه اللهُ فلا مُضِلَّ له، ومَن يُضلل فلا هاديَ له، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأنَّ مُحمَّداً عبدُه ورسولُه.

 

أمَّا بعدُ: فيا أيها المسلمون: إن من أفحش الكذب وأشنعِه: شهادةُ الزور، قالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: (أكبَرُ الكبائِرِ: الإشراكُ باللهِ، وعُقُوقُ الوالديْنِ، وشَهَادَةُ الزُّورِ، وشَهَادَةُ الزُّورِ -ثلاثاً -أوْ: قَوْلُ الزُّورِ، فمَا زالَ يُكَرِّرُهَا حتى قُلْنَا: لَيْتَهُ سَكَتَ) رواه البخاري ومسلم، قال القرطبيُّ: (فلا شيءَ من الكبائرِ أعظمُ ضرراً ولا أكثرُ فساداً منها بعد الشرك) انتهى، ولعلَّ الحكمة من إكثار النبيِّ صلى الله عليه وسلم في التحذير من شهادة الزور كما قال ابن دقيقٍ العيد: (أسهلُ وقوعاً على الناس، والتهاونُ بها أكثر) انتهى، وليُعلم أن شهادة الزور ليست محصورةً في الشهادات التي يُدلَى بها في المحاكم، فالمديرُ أو المؤول الذي يكتبُ تقريراً حسَناً أو سيئاً عن موظفه وهو ليس كذلك فهي شهادةُ الزور، والمعلِّمُ الذي يُعطي التلميذ درجةً لا يستحقُّها فهي شهادة الزور، والشيخُ الذي يُزكِّي طالبَ علمٍ أو يجرحه وهو على خلاف ذلك فهي شهادة الزور، وهكذا، والله المستعان.


أيها المسلمون: من وسائل معالجة الكذب وخاصة عند الأولاد: أن يكون الوالدين قدوة حسنة، فلا يكذبان أمام أولادهما، فعن عبدِ اللهِ بنِ عامِرٍ أنهُ قالَ: (دَعَتْنِي أُمِّي يَوْماً ورسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قاعِدٌ في بَيْتِنَا، فقالت: ها تَعَالَ أُعْطِيكَ، فقالَ لهَا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: وما أَرَدْتِ أَنْ تُعْطِيهِ؟ قالتْ: أُعْطِيهِ تَمْراً، فقالَ لهَا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أمَا إنَّكِ لَوْ لَمْ تُعْطِهِ شَيْئاً كُتِبَتْ عليكِ كِذْبَةٌ) رواه أبو داود وحسنه الألباني، ومن الوسائل: إظهار الغضب بهجر الكاذب حتى يُحدث توبةً، فعن عائِشة رضي الله عنها قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اطَّلَعَ على أَحَدٍ من أهل بيتِه كَذَبَ كِذْبَةً لَم يََزلْ مُعرِضاً عنه حتى يُحدِثَ لله التوبَةَ) رواه العُقيلي وصحَّحه الألباني، وذكَرَ اللهُ في سورة التوبة قصة الثلاثة الذين تخلَّفوا عن غزوة تبوك فهجرهم النبيُّ صلى الله عليه وسلم حتى تاب الله عليهم، ومن الوسائل: عدم ظن السوء، فيُكتفى بالظاهر، قال صلى الله عليه وسلم: (إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ، فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ) متفق عليه.


نسألك يا اللهُ يا جميلُ أن تُجمِّلَ ألسنتنا بالصدقِ، وقلوبنا بالإخلاص والمحبَّة والإنابة والتوكُّل، وجوارحنا بطاعتك، وأبداننا بإظهار نعمك علينا، وتطهُّرنا لكَ من الأنجاس القلبية والبدنية، آمين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • كتب
  • صوتيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة