• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ محمد الصباغد. محمد بن لطفي الصباغ شعار موقع الشيخ محمد الصباغ
شبكة الألوكة / موقع د. محمد بن لطفي الصباغ / مقالات


علامة باركود

كلمة افتتاح مسجد فاطمة بنت محمد الصباغ في الشواك بالسودان

كلمة افتتاح مسجد فاطمة بنت محمد الصباغ في الشواك بالسودان
د. محمد بن لطفي الصباغ


تاريخ الإضافة: 7/2/2016 ميلادي - 27/4/1437 هجري

الزيارات: 92237

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

كلمة افتتاح مسجد فاطمة بنت محمد الصباغ (رحمها الله)

في الشواك بالسودان


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم المرسلين، وبعد:

• فقد قال الله تبارك وتعالى: ﴿ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ * رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ * لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ [النور: 36 - 38]، وقال سبحانه: ﴿ وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا ﴾ [الجن: 18]، وقال عزَّ مِن قائل: ﴿ إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ ﴾ [التوبة: 18].

 

• وعن أمير المؤمنين سيدنا عثمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن بنى مسجدًا يبتغي به وجه الله بنى الله له مثله في الجنة))؛ البخاري برقم 450، ومسلم برقم 533.

 

• أيها السادة، إنَّ لهذا المسجد المبارك قصة أُوردها بإيجاز:

إنها بنتي وفلذة كبدي التي كانت ذات إمكانات كبيرة؛ فلقد تخرَّجت في الجامعة عالمةً باللغة وعلومها، واقفةً على أسرارها، وكانت أيضًا على علم بالشريعة المطهَّرة كتابًا وسنَّةً ومصطلحًا وفِقهًا وأصوله والسيرة النبوية، وكانت داعيةً إلى الله تَكتُب في الإنترنت باسم مستعار تُذكِّر وتُرشِد رحمها الله، لما بلَغها ما قال الله ورسوله في فضل بناء المساجد جمعتْ ما معها من مالٍ وأعطتني إياه، وقالت: أريد بناء مسجد لله، فلجأتُ إلى أخي الوفيِّ، وصديقي التقي الدكتور "حسن أبو عائشة"، وأخبرته بعزم فاطمة على بناء مسجد فشجع المشروع، وساعد على إقامة هذا المسجد الجامع المبارك بالتعاون مع بعض الفضلاء، ومرضت فاطمة - رحمها الله - وعانت من المرض ما عانت ستَّ سنوات، وكان الدكتور يُرسل لنا صور الجامع فكانت تُسَرُّ كثيرًا بها وتقرُّ عينها بتلك الصور، جزاها الله الخير، وحقَّق لها أملها ببناء بيت لها في الجنة.

 

أيها السادة، إن وجود المسجد في كل بلد إسلامي أمرٌ في غاية الأهمية، وقد درَج على ذلك النهج الواجب آباؤنا، فكانوا كلَّما فتحوا بلدًا، أو حلوا في بلد، سارعوا إلى بناء المسجد فيه؛ اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان أول أعماله المباركة عندما حلَّ في المدينة المنورة أنه شرع في بناء المسجد؛ ففي المسجد تؤدَّى الصلوات جماعة، وفيه يَجتمع المسلمون مرات في اليوم الواحد، وفيه تُلقى المواعظ، وفيه تُقرَّر العلوم، حتى أضحت المساجد في بلاد المسلمين جامعاتٍ يوم لم يكن في الدنيا جامعة، وكانت المساجد تُعلن فيها قرارات الدولة، وتُجيَّش فيها الجيوش، وتنطلِق منها في أرض الله لنشر دين الله، وكانت للمسجد روح تفرض نفسها في البلاد الإسلامية، ولقد كانت المساجد في الحجاز والشام ومصر وبغداد والأندلس مصادرَ لخير كبير ونشرِ مبادئ الإسلام العظيم.

 

فالحمد لله أن ألهمَ فاطمةَ فكرة بناء المسجد، والحمد لله أن قام، وأسأل الله أن يكون منارةً مِن منارات الدعوة والعلم والإصلاح، وجزى الله الأخ الحبيب الأستاذ الدكتور "حسن أبو عائشة"، والأخ الكريم محمد أحمد طه، وكل من ساعد في التصميم والبناء الخيرَ الوافرَ.

 

هذا، وقد كنت حريصًا على حضور حفل الافتتاح لهذا المسجد المبارك، ولكن لم تتيسَّر لي الأسباب؛ لذلك أرسلتُ ولدي المهندس لطفي الذي شارك في خدمة هذا المشروع، جزاه الله الخير، وكان ذلك بتاريخ 12 ربيع الآخر 1437هـ، الموافق 22 / 1 / 2016م.

 

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواد مترجمة
  • سير وتراجم
  • مقالات
  • كتب
  • مرئيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة