• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ محمد الصباغد. محمد بن لطفي الصباغ شعار موقع الشيخ محمد الصباغ
شبكة الألوكة / موقع د. محمد بن لطفي الصباغ / مقالات


علامة باركود

فضل بلاد الشام

فضل بلاد الشام
د. محمد بن لطفي الصباغ


تاريخ الإضافة: 11/4/2013 ميلادي - 30/5/1434 هجري

الزيارات: 31031

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

فضل بلاد الشام


الحمد الله، والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله، وعلى آله وصحْبه ومَن والاه.

 

أما بعد:

فقد أحالت إليَّ الألوكةُ الرسالةَ الآتية من السيدة نجوى شحادة وهي:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أرجو من الدكتور محمد بن لطفي الصباغ تأكيدَ مراجِعِهِ حول بعض آيات الكتاب الكريم من أنها نزلت بالشام منها:

﴿ وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ ﴾ [الأعراف: 137].

 

صحيح أن بني إسرائيل أقاموا في بلاد الشام وفي فلسطين تحديداً بعد أن أخرجهم نبي الله موسى من مصر ولكن كيف تكون الشام مشارق الأرض ومغاربها كما ورد في بداية الآية الكريمة.

 

• ﴿ فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ ﴾[القصص: 30]

يقال أن نبي الله موسى نودي في جبل الطور وعلى حسب معلوماتي وهو جبل في سيناء في مصر والقريبة من فلسطين وليس في الشام جغرافيا.

 

• ﴿ وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ﴾ [الأنبياء: 71].

 

منهم من يقول أن لوطاً كان في العراق عندما أمره الله تعالى بالخروج منها ومنهم من يقول أن لوطاً سكن الجزيرة العربية قبل إمطار قومه مطر السوء وكانت هذه المنطقة وحسب المعلومات الحديثة منطقة ذات بساتين وحدائق والتي أصبحت اليوم تسمى بالربع الخالي فكيف وصل الشام؟


• ﴿ فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ ﴾ [القصص: 30].

 

• ﴿ إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى ﴾ [طه: 12].

 

• ﴿ إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى ﴾ [النازعات: 16]. أيضاً هذه الآيات الثلاث نزلت في نبي الله موسى الذي كان يعيش في مصر وليس في الشام نتمنى منكم التوضيح والإفادة رجاء. والذي يؤكد ذلك أن بني إسرائيل عندما رفضوا أن يقاتلوا القوم الجبارين في فلسطين اليوم كما ورد بنص القرآن الكريم حرمها الله تعالى عليهم أربعين عاماً يتيهون في الأرض

 

لذلك نرجو منكم إفادتنا لتدقيق معلوماتنا الناقصة في هذا المجال ولكم جزيل الشكر مع إيماننا المطلق في ما ورد في كتاب الله تعالى وأحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم عن فضائل الشام وأهلها والتي لا يختلف عليها احد ولكن المسألة هي في طرق إثبات هذه الآيات أنها قُصد منها الشام مع تحياتنا.

 

والجواب: إنك تعلَمين أن سيدنا موسى - عليه السلام - وُلِد في مصر، ورُبِّي في قصر فرعون، ولما بلغ أشدَّه رأى في الطريق قبطيًّا يُهين رجلاً من قومه، فوكزه موسى فقضى عليه، فجاءه من يقول له: "يا موسى، إن الملأ يأتَمِرون بك ليقتلوك فاخرج"، فخرج من مصر خائفًا يترقَّب حتى بلغ مدين في فلسطين، وهناك سقى لامرأتين، فدعاه أبوهما ليجزيه أجر ما سقى لهما، وتزوَّج من إحداهما على أن يعمل عند أبيهما ثماني سنين أو عشرًا، فلما قضى موسى الأجل سار بأهله قاصدًا مصر فآنس من جانب الطور نارًا، فذهب إليها ليأتي أهلَه بقَبَس منها لعلهم يصطلون.. وكانت المفاجأة، وكانت النبوءة والرسالة، وكُلِّف أن يدعو فرعون إلى التوحيد، فجاء مصر ودعا فرعون فكذَّب وأبى ونكَّل بمن آمن معه من السحرة وغيرهم، ثم سلك موسى مع بني إسرائيل الطريق إلى فلسطين، وأيبس الله له البحرَ، وتَبِعهم فرعون وجنوده فغَرِق فرعون وجنوده ونجا موسى ومن معه من بني إسرائيل، ولما عانَد بنو إسرائيل ولم يستجيبوا لموسى بدخول الأرض المقدَّسة، قال الله: ﴿ قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ ﴾ [المائدة: 26] ومات موسى وهارون في سنوات التيه.

 

• وقالت السيدة الفاضلة: "جبلُ الطور - وعلى حسب معلوماتي - هو جبل في سيناء مصر".

 

لا يا سيدتي، سيناء من بلاد الشام، وليست من مصر، وكذا طور سيناء؛ كما يقول المفسِّرون، وكما يقول ياقوت الحموي في كتابه "معجم البُلدان"، وإليكِ ما قال ياقوت:

"سيناء بكسر أوَّله ويُفتح: اسم موضع في الشام، ويُضاف إليه الطور فيقال: طور سيناء، وهو الجبل الذي كلَّم الله تعالى عليه موسى بن عمران - عليه السلام - ونودي فيه، وهو كثير الشجر، وقد جاء في اسم هذا الموضع (سينين)؛ قال الله تعالى: ﴿ وَطُورِ سِينِينَ ﴾[التين: 2] وليس في كلام العرب اسم مركَّب من (س، ي، ن) إلا في قولك في الحرف (سين)".

 

وكذلك، فإن المفسرين قرَّروا أن سيناء من الشام وكذا جبل الطور، وأودُّ أن أقرِّر أن الكفار المستعمِرين في القرن الميلادي الماضي قسَّموا بلادَنا الواحدة فجعلوها بلدانًا، فقد قام سايكس وبيكو، وهما وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا بتقسيم بلاد الشام الواحدة إلى أربع دول: وهي (سوريا ولبنان وفلسطين والأردن)، وجعلوا بعضًا من بلاد الشام في تركيا، وبعضًا في مصر، وهكذا.

 

وقالت الأخت الفاضلة:

"صحيح أن بني إسرائيل أقاموا في بلاد الشام وفي فلسطين تحديدًا بعد أن أَخرَجهم نبي الله موسى من مصر، ولكن كيف تكون الشام مشارق الأرض ومغاربها كما ورد في الآية؟".

مشارق الأرض ومغاربها: بلاد الشام؛ قال الإمام أبو جعفر الطبري في تفسيره: "وأورثنا القومَ الذين كان فرعون وقومه يستضعفونهم؛ فيُذبِّحون أبناءهم ويستحيون نساءهم، ويستخدمونهم تسخيرًا واستعبادًا من بني إسرائيل، مشارق الأرض (الشام)، وذلك ما يلي الشرق منها، ومغاربها التي باركنا فيها"؛ تفسير الطبري؛ تحقيق محمود محمد شاكر 13/76.

 

وقال الإمام البغوي في تفسيره:

"إلى الأرض التي باركنا فيها بالخِصْب وكثرة الأشجار والأنهار، والتي منها بُعِث أكثر الأنبياء"؛ تفسير البغوي المطبوع مع الخازن 4/244.

 

• وقالت عن لوط - عليه السلام -: "منهم من يقول: إن لوطًا سكَن الجزيرةَ العربيَّة وهي التي تُسمَّى الآن بالرَّبع الخالي.. وغير ذلك".

 

هذه الأقوال غير صحيحة، والصحيح أنه جاء من العراق مع إبراهيم - عليهما السلام - إلى فلسطين، وفي فلسطين بحيرة تُسمَّى (بحيرة لوط)، وهي التي يدْعونها بالبحر الميت، وهي إذًا في بلاد الشام حيث كان يُقيم.

 

• وأودُّ أن أقول: إن هذه الآيات الكريمات تدل على فضْل الشام، ولم أنفرد بهذا الفَهْم بل سبقني إليه شيخ المفسرين وشيخ المؤرخين الإمام أبو جعفر الطبري، وعدد من الأئمة؛ كالإمام البغوي، والإمام ابن تيميَّة، والإمام ابن كثير، وغيرهم.

 

شكر الله للأخت الفاضلة متابعتَها لما تَنشر الألوكة.

 

وأسال الله أن يُعلِّمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علَّمنا، وصلى الله على محمد وآله، والحمد لله رب العالمين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- شكر
rabiaà - maroc 20-07-2014 10:29 PM

جزاكم الله خيرا على ما تقدمون لقد أفدتمونا كثيرا

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواد مترجمة
  • سير وتراجم
  • مقالات
  • كتب
  • مرئيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة