• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ محمد الصباغد. محمد بن لطفي الصباغ شعار موقع الشيخ محمد الصباغ
شبكة الألوكة / موقع د. محمد بن لطفي الصباغ / مقالات


علامة باركود

أحمد حسن الزيات ينادي الزعماء والكبراء

أحمد حسن الزيات


تاريخ الإضافة: 24/4/2011 ميلادي - 20/5/1432 هجري

الزيارات: 17140

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قال الأستاذ أحمد حسن الزيات[1] - رحمه الله -:

"... اذكُروا كلَّ أولئك يا زُعَماء العرب، واستاروا بسِيرة نبيكم في السياسة، واستنوا بسُنَنه في الحكم؛ فإنَّ محمد بن عبدالله - صلَّى الله عليه وسلَّم - الذي آثَر أنْ يكون نبيًّا عبدًا على أنْ يكون نبيًّا ملكًا قد ساسَ الناس في عهده سياسةً دينيَّة لا تُفرِّق بين عليٍّ وبلال، ولا بين قريش وباهلة، لم يَسُسْهمْ - صلَّى الله عليه وسلَّم - سياسة وطنية؛ لأنَّ الوطن محدود، والدِّين لا حَدَّ له.

 

ولم يسُسْهمْ سياسة قومَّية؛ لأنَّ القومَ جماعةٌ متميِّزة لا تعرف العموم، والدِّين إنسانيَّة شاملة لا تعرف الخصوص.

 

ومن هنا كان مَدِينًا بزَعامَتِه لربِّه لا لحِزبه كان خَلِيقًا أنْ يُساوِي بين الناس جميعًا في عدله وفضله.

 

أمَا وقد استَشرت العصبيَّة ففرَّقت شَعبنا فِرَقًا، لكلِّ فرقةٍ طرز ورسوم، ومزَّقت وطنَنا مِزَقًا، تفصل بينه مكوس وتخوم، فإنَّا أحرياء بأنْ نُصلِح الأمر بما صلح عليه أوله: نخفت في نُفُوسِنا صوتُ الأثرة، ونسكن في رؤوسنا عصفَ الهوى، ونُجدِّد في أذهاننا ما طُمِسَ من معاني الإيثار والإخاء والفِداء والمُروءة، ونُحدِّد في أفهامنا ما انبَهمَ من هذه المبادئ الإسلاميَّة الصريحة؛ ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ﴾ [الحجرات: 10].

 

﴿ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ ﴾ [الشورى: 38].

 

﴿ وتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ﴾ [المائدة: 2].

 

((المؤمنُ للمؤمنِ كالبُنيَانِ يشدُّ بعضُه بعضًا)).

 

وتلك هي المُثُل العُليَا للسلام والنظام والحكم تطلبها الشعوب المكروبة المسخَّرة بالثورة بعد الثورة، وبالحرب عقب الحرب فيَحُول بينها وبينها تَصادُم القُوَى وتَعارُض المنافع"؛ "وحي الرسالة" 3/18-19.

 

وقال الأستاذ الزيات أيضًا:

"إلى بعض الكبراء، عندكم يا سادتي المال، ولكم الجاه، وكان فيكم الحكم، فلِمَ تأبَوْن أنْ يكون معكم المجد أيضًا؟

 

رفعناكم واتَّضعنا، وحكَّمناكم وأطَعْنا، ثم صُغنا مجدَنا ألقابًا لعظمتكم، وحشَدْنا أبناءنا جندًا لسَطوتكم، وجعلنا أموالنا مددًا لثروتكم وقلنا: أفرادٌ تُقوِّيهم روح الجماعة، ورموز تلبسهم فكرة الوطن، وألوية ترفعهم سَواعِد الأمَّة، فإذا ضعفكم يَنُوء بقوَّة الحكومة، وإسفافكم يهبط بسُمُوِّ المنصب، وارتفاعكم كارتفاع الأسهُم الناريَّة فرقعة ولألاء، ثم سُقوط وفناء، إنَّنا أتَيْنا يوم أتَيْنا من ناحية الخلق، وتلك ناحية لا يحصنها - وا أسفاه - شهادة تُعطَى، وخطبة تُلقَى، ومقالة تكتب.

 

إنما يحصنها الله بدِينه، والمعلم  بتهذيبه، والأب بسِيرته، والزمن بطوله، وهل في سادَتِنا وكُبَرائنا الذين أضلُّونا السبيل مَن لم يشدُ شيئًا من العلم في المدارس، ويُدرِك ذروًا من الأخلاق في الكتب؟

 

ولكن علم هؤلاء بالحلال والحرام كعلم القاتل واللص، لا يعصم النفس، ولا يُوقِظ الضمير، ولا يَنفِي الجهل، ولا يمسُّ الحياة العلمية...

 

فنحن - كما ترى - مقضيٌّ على نهضتنا بالتثاقُل، وعلى أمَّتنا بالتخاذُل حتى يُصبِح الدِّين قائمًا، والضمير حاكمًا، والعمل عقيدة، والإحسان طبيعة، والواجب مرعيًّا، والتبعة مفروضة، وحينئذٍ ينتظم وضعنا الشاذ، ويتَّسِق وجودنا النافر..."؛ "وحي الرسالة" 1/219- 221.


[1] "وحي الرسالة" 3/18-19.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- إعجاب بالكاتب رحمه الله
سيد علي - الجزائر 27-11-2023 04:42 PM

السلام عليكم..لكم جزيل الشكر..على الإذاعات والإشراقات وبارك الله في سعيكم.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواد مترجمة
  • سير وتراجم
  • مقالات
  • كتب
  • مرئيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة