• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب موقع الأستاذ الدكتور عبدالله بن ضيف الله الرحيليأ. د. عبدالله بن ضيف الله الرحيلي شعار موقع الأستاذ الدكتور عبدالله بن ضيف الله الرحيلي
شبكة الألوكة / موقع الشيخ الدكتور عبدالله بن ضيف الله الرحيلي / مقالات


علامة باركود

مقام الحديث الشريف عندك هو نتيجة مقام الرسول صلى الله عليه وسلم عندك، قطعا

مقام الحديث الشريف عندك هو نتيجة مقام الرسول صلى الله عليه وسلم عندك، قطعا
أ. د. عبدالله بن ضيف الله الرحيلي


تاريخ الإضافة: 4/6/2024 ميلادي - 27/11/1445 هجري

الزيارات: 2030

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مَقامُ الحديث الشريف عندك

هو نتيجة مَقام الرسول صلى الله عليه وسلم عندك، قطعًا


الحمد لله رب العالمين، ونشهد أن لا إله إلا الله، ونشهد أنّ محمدًا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وبعد:

فلا شك في أنّ مَقام الحديث النبوي عندك، هو مَقامُ رسول الله صلى الله عليه وسلم عندك؛ فلا يُمكِن أنْ يَفترِق عندك قَدْرُ حديث رسول الله عن قدْره هو صلى الله عليه وسلم عندك، على ما سيتّضح في الأسطر الآتية؛ فهذه قاعدةٌ كلّيةٌ عامّة، مفروغٌ منها، ولا يُجادِل فيها إلا فارغ!

 

والعقلاء الذين يستخدمون عقولهم، يَبْنون أقوالهم وتصرفاتهم على قناعاتٍ تُحكِّم عقولَهم، وتتوافق معها، فلا تُناقضها، طالما أنهم ليسوا مجانين، وطالما أنهم محكِّمون عقولهم، التي وهبهم الله عزّ وجلّ إياها؛ ليهتدوا بها في حياتهم؛ ولِتكون حجَّةَ الله عليهم في سائر مواقفهم، وأقوالهم وتصرفاتهم!

 

وقد كثُر المهرِّجون المتطاولون على حديث خاتم رسل الله وأنبيائه محمد صلى الله عليه وسلم، المقلِّدون، الفاقدون قِبلتَهم في هذه الحياة!

 

وبناءً على حالهم هذه؛ تراهم يتصرفون في موقفهم من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم تصرُّفَ مَنْ لا يعقل! نعم أقولها وأنا أعقِل.

 

ويَشهد عليهم بهذا موقفهم مِن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الرافض له؛ وذلك أنهم يَرْفضونه وهم يضحكون، في الوقت الذي لو بكوا فيه بدلاً من الضحك، لكان أجْدَرَ بهم، ولا ينفعهم البكاء مع هذا الجحود والتطاول على الله الخالق، وعلى رسوله ومصطفاه، الذي بعثه رحمة للعالمين!

 

وها هنا في هذه المقدمات في الموضوع أسئلةٌ منطقيةٌ، متدرّجةٌ؛ تكْشف زيفَ دعواهم ومذهبهم، ولن يَمْلكوا حَوْلاً ولا طَوْلاً للمناص، أو الإفلات من أَحْكامِ هذه الأسئلة؛ إذْ ليس بإمكانهم المغالطة في موقفهم منها!

فإلى هذه الأسئلة العقلية الكاسفة لهم، والكاشفة لهم.

 

السؤال الأوّل: هو: قبْل أن تدْعو إلى موقفك مِن حديثه صلى الله عليه وسلم، هل أنت مؤمن بأنّ محمداً رسول الله؟


هذا هو السؤال الأوّل، الذي ينبغي أنْ يوجَّه لهم ابتداءً، قبل الدخول في رأيهم وموقفهم مِن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. وبعد معرفة مدى إيمانهم بمحمَّدٍ رسولًا، أو عدم إيمانهم به رسولًا؛ تتحدّد خطوتنا اللاحقة معهم، ويتبيّن مدى علاقتهم بالموضوع، أو عدَمِها.

 

فإنْ كان جوابه عن هذا السؤال بـ(لا) فقد انتهى الأمر معهم:

فيكون الموقف معهم، حينئذٍ، هو إقامة الحجة عليهم بأنهم لا شأن لهم بحديث رسولٍ هم ليسوا مِن أتباعه؛ فبأيّ صفةٍ تتحدثون عنه وعن حديثه! فأنتم غير مسلمين؛ فدَعوا الإسلام ورسوله ورسالته؛ فكلامكم بشأن الإسلام ورسوله وحديثه هو مِن قَبِيل كلامِ العدوّ؛ فهو كلامٌ لا مكان له عقلاً ومنطقًا، ولا يُعتدُّ به في أصول البحث العلمي، مهما زعمتم مِن الادعاءات باسم العلم.

 

وماذا يفيد كلام العدوّ بشأن دينٍ غير دينه وفي رسولٍ غير رسوله!

 

وإن كان جوابه بـ(نعم) مؤمن بنبوّة محمد صلى الله عليه وسلم، خاتم رُسُل الله:

فالحجة قائمةٌ عليه بهذا الإيمان، إنْ كان صادقاً، فيُقال له:

قد قامتْ عليك حجة الله؛ فقد عرفتَ أن محمداً رسول الله؛ فليس لك أنْ تردّ حديثه أو تَطعن فيه؛ فإنْ رددتَهُ، أو طعنتَ فيه؛ فقد طَعنتَ في إيمانك؛ وخَرَجتَ مِن الإسلام؛ وكفرتَ بنبوّة الرسول صلى الله عليه وسلم، فهذا هو حُكْم الله: ﴿ فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [النساء: 65]، ومِن التناقض: أنْ تزعم أنك مؤمن به رسولاً في الوقت الذي تردّ فيه حديثه، أو تطعن فيه، أو تتنقّصه!

 

ونقول له:

حينما تَشْهد (أن لا إله إلا الله وأنّ محمدًا رسولُ الله)؛ فإنك تُقِيم الحجة لله على نفسك؛ فبأيّ حجةٍ أو منطقٍ لا تَقبَلُ حديث رسوله! أليس هو رسول الله!

 

ورسول الله هل يُقبَلُ كلُّ ما جاء به مِن عند الله أو يُرفض!

 

وهل لك شروطٌ على الإيمان بالله! هل اشترطتَ في إسلامِك على الله أن لا تقبل جميع ما بَعَثَ به إليك رسوله!

 

وبأيّ صلاحية، أو أيّ سُلْطة حكمتَ بردّ حديث رسوله!

 

هُما شهادتان: شهادة أن لا إله إلا الله، وشهادة أن محمدًا رسول الله، فليس لك قَبول إحداهما وردّ الأخرى!

 

ونقول له:

أَخبَرَ الرسول صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة عن وجوب السمع والطاعة له، وأنه لا فرق بين طاعة الله وطاعته، ومنها قوله: (‌مَنْ ‌أَطَاعَنِي ‌فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ، وَمَنْ عَصَانِي فقد عصى الله)، [البخاري في صحيحه، برقم 2797، وهو عند مسلم في صحيحه، برقم: 32 -33- (1835)، عن أبي هريرة، رضي الله عنه].على ما دلّتْ عليه آيات القرآن الكريم، كما في قوله تعالى: ﴿فَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ حَتَّى يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا﴾ [النساء: 89].

 

ونقول له:

بل إنّ هاتين الشهادتين معدودتان في الإسلام شيئاً واحداً، على ما جاء في حديث: (‌بُنِيَ ‌الْإِسْلَامُ ‌عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالْحَجِّ، وَصَوْمِ رمضان) [البخاري في صحيحه، برقم 8، وهو عند مسلم في صحيحه، برقم: 21- (16)، عن ابن عمر، رضي الله عنهما]. وعدّها خمسة أشياء باعتبار الشهادتين شيئاً واحداً، ولولا هذا؛ لصار مذكوراً في الحديث ستة أشياء! بل وفي لفظٍ: (‌بني ‌الإسلام ‌على خمس: إيمان بالله ورسوله، والصلاة الخمس، وصيام رمضان، وأداء الزكاة، وحج البيت)، [البخاري في صحيحه، برقم 4515، وهو عند مسلم في صحيحه، برقم: 21- (16)]؛ فجعَل الشهادتين في معنى: (إيمان بالله ورسوله)، وفي لفظٍ عند مسلم في صحيحه: (‌بُنِيَ ‌الْإِسْلَامُ ‌عَلَى ‌خَمْسٍ: عَلَى أَنْ يُعْبَدَ اللهُ وَيُكْفَرَ بِمَا دُونَهُ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَحَجِّ الْبَيْتِ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ)، [مسلم في صحيحه، برقم: 20- (16)، عن ابن عمر، رضي الله عنهما]؛ فجعَل قولَه: (...عَلَى أَنْ يُعْبَدَ اللهُ وَيُكْفَرَ بِمَا دُونَهُ) في مكان الشهادتين؛ لأنهما شيءٌ واحدٌ، وهذا هو معناهما!.

 

ولا مفرّ مِن التسليم لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم، دون تفريق.

 

لا مفرّ مِن الإيمان بنبوّة الرسول صلى الله عليه وسلم وبحديثه.

 

فما تعتقده في رسول الله صلى الله عليه وسلم وجب عليك أن تعتقده في حديثه الشريف.

 

ولا معنى لزعْمك احترام رسول الله دون احترام سنّته!

 

ولا معنى لقبولك له رسولاً وعدم قبولك لحديثه!

 

على هذا دلّ العقل والمنطق.

 

وعلى هذا دلّ القرآن الكريم.

 

وعلى هذا دلّ الحديث النبوي الشريف!

 

فأيُّ عَقَبةٍ مِن هذه الأدلة كلها تستطيعُ أنْ تتجاوزه!

 

ونقول للمتطاول على حديثه صلى الله عليه وسلم الرافض له: مِن مشكلاتك أنّك ربما ما عَلِمتَ المشهدَ الأخير في موقفك أمام الله يوم القيامة؛ نتيجةً لاختيارك وموقفك اليوم، الذي حكاه الله في كتابه، وأنك تتحسّرُ حينئذٍ وتقول: ليتني اتّبعتُ الرسول في حياتي الدنيا، بقوله عزّ وجلّ: ﴿ وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا * يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا (28) لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا﴾ [الفرقان: 27 - 29].

 

فصارت النتيجة واضحةً أنّ:

• كل اعتقادٍ تعتقده في السنّة النبوية؛ فهو راجعٌ إلى اعتقادك في صاحبها، رسول الله.

 

• وكل قولٍ تقوله في السنّة النبوية فهو راجع إلى صاحبها صلى الله عليه وسلم.

 

فقُلْ ما شئت في حديثِ رسول الله؛ فهو قولٌ لك في رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.

 

وقُلْ ما شئت في رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فهو لازمٌ لك في موقفك من سنّته وحديثه!

 

ومهما ادّعيتَ مِن احترامك لرسول الله؛ فهو لازمٌ لك في حديثه؛ فعليك احترامه، أيضاً.

 

ومهما طعنتَ في حديث رسول الله وسنّته؛ فهو لازمٌ لك تُجاه موقفك من رسول الله صلى الله عليه وسلم.


فما أشدَّ غباء المتطاولين على حديث رسول الله، الغافلين أو المتجاهلين هذه الحقيقة، الواضحة، الفاضحة لهم ولموقفهم هذا وأقوالهم، والفاضحة للمتلقّي عنهم، المعْرِض عن وحْي الله تعالى! ألا إنّ حجّة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم قائمةٌ على العالمين؛ فلن يَفْلُتَ مِن مسؤوليتها يوم القيامة الممتَرُون فيها اليوم!

 

فيا أيها المسلمون، إذا سمعْتم متطاولاً على الرسول أو على سنّته صلى الله عليه وسلم؛ فأرجعوه إلى هذه الحجج والبراهين الساطعة، وتَحَدَّوْه بها؛ فلن يَجد جواباً عنها سِوى الإذعان للإيمان بالله ورسوله، دون تفريق، أو التصريح بكفره!


والحمد لله على نعمةِ وشرَف الإيمان به وبرسوله صلى الله عليه وسلم، ونعمة الاهتداء بوحْي الله، كتاباً وسنّةً.

23-03-1445هـ





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- شكر على الشكر
عبد الله بن ضيف الله الرحيلي - السعودية 09-11-2024 07:10 AM

الشكر لله تعالى ثم لمن يُقدّر مثل هذه المعاني ويتقبّلها قبولاً حسناً.
والواقع أنّ مِن أهمِّ مهمّات الإنسان في الحياة طلب العلم والفائدة والخير؛ وإلا فليس في الحياة خير!

1- جزاكم الله خيرا
عبدالله موسى الحسن - نيجيريا 10-06-2024 11:56 AM

شكرا على هذه الدرر..

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • مرئيات
  • كتب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة