• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الدكتور زيد الرماني  الدكتور زيد بن محمد الرمانيد. زيد بن محمد الرماني شعار موقع الدكتور زيد بن محمد الرماني
شبكة الألوكة / موقع د. زيد بن محمد الرماني / مقالات / قضايا المجتمع


علامة باركود

قضية الديون

د. زيد بن محمد الرماني


تاريخ الإضافة: 16/4/2010 ميلادي - 2/5/1431 هجري

الزيارات: 19957

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الديون راية ارتفعت على رؤوس عدد من الناس، والديون ظاهرة انتشرت في عدد من البيوت، والديون داء أخاف قلوب الآمنين، والديون عائق كبَّل أيدي السخيين؛ فقد تكاثرت الديون على الناس؛ حتى انتهى ببعضهم الأمر إلى السجون، أو إلى لجنة تبيع الممتلكات؛ لتعيد للدائنين أموالهم وحقوقهم.

إنّ أقل ما يمكن فعله في هذا الشأن هو توعية الناس وتذكيرهم بخطورة الديون من خلال مجموعة وصايا مهمة:

أولاً: أخي المسلم تذكر التنفير من الاستدانة، واستشعر أحاديث رسول الله - عليه الصلاة والسلام - في عاقبة الديون، كما في صحيح الترمذي – رحمه الله –: ((نفس المؤمن معلقة بدينه؛ حتى يُقْضَى عنه))، وكذا ما رواه مسلم – رحمه الله –: ((يُغفر للشهيد كل ذنب إلا الدَّين)).

ثانيًا: أخي المسلم لا تلجأ إلى الاقتراض إلا إذا كنت مضطرًا، وأن يكون ذلك في حدود ضيقة؛ فقد روى البخاري - رحمه الله - عن عائشة - رضي الله عنها - أن النبي - عليه الصلاة والسلام - اشترى طعامًا من يهودي إلى أجل ورهنه درعًا من حديد؛ لأن من فوائد الرّهن أن يبادر المستدين إلى أن يكون جادًّا في سداد ديونه.

ثالثًا: أخي المسلم اتق الله قبل الدَّين ومعه وبعده؛ بحيث ينصب دَيْنُك على رفع ضيق أو حاجة عن نفسك أو أهلك، واصدق العزم في رد المبالغ المستدانة عند تيسر ذلك؛ لأن ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا ﴾ [الطلاق: 4].

 

ولأن رسول الله - عليه الصلاة والسلام - قال – كما في صحيح ابن ماجه – رحمه الله –: ((ما من مسلم يدان دَيْنًا يعلم الله منه أنه يُريد أداءه، إلا أداه الله عنه في الدنيا)).

رابعًا: أخي المسلم اعلم أن الدَّين هم بالليل ومذلة بالنهار؛ يقول القرطبي - رحمه الله - في تفسيره: "وإنما كان الدَّين شينًا ومذلة؛ لما فيه من شُغل القلب والبال، والهم اللازم في قضائه، والتذلل للغريم عند لقائه، وتحمل مِنَّته بالتأخير إلى حيث أوانه".

خامسًا: أخي المسلم تنبه لمساوئ البطاقات الائتمانية، فقد تبين أن مَنْ يستعملها يقع في محذورين:

أحدهما: الإسراف في المصاريف والاستغراق في الديون.

وثانيهما: الوقوع في دائرة الرِّبا، إن لم يستطع السداد في المدة المتفق عليها.

سادسًا: أخي المسلم ابتعد قدر الإمكان عن التقسيط؛ إذ أصبح الناس في اندفاع كبير نحو شركات ومكاتب ومؤسسات التقسيط بشكل ملفتٍ للنظر، وهذه ظاهرة غير صحية في مجتمع مسلم، وما ذلك إلا لأن التقسيط هو بداية المزلة والانزلاق في أتون الديون، ومن ثم يتجرع المرء غصص هذه الديون ومرارتها، شاء ذلك أم أبى.

سابعًا: أخي المسلم ليكن لسانك رطبًا بذكر الله - تعالى - ثم بدعائه والالتجاء إليه - سبحانه - وردِّد: "اللهم إني أعوذ بك من ضلع الدَّين"؛ اقتداءً بالرسول القدوة الأسوة - عليه الصلاة والسلام - الذي علمنا أن نقول: "اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والجُبْن والبُخْل، وضلع الدَّين، وغلبة الرجال"، كما في صحيح البخاري - رحمه الله.

فقد كان رسول الله - عليه الصلاة والسلام - يُكثر من الدعاء، ويطلب السلامة من ضلع الدَّين، وهو الذي لا يجد دائنه ما يؤديه من حق أو مال.

فعن عائشة - رضي الله عنها - أن رسول الله - عليه الصلاة والسلام - كان يدعو في صلاته قائلاً: ((اللهم إني أعوذ بك من المأثم والمغرم))؛ أي: الدَّين، فقال رجل: يا رسول الله، ما أكثر ما تستعيذ من المغرم!!

فقال رسول الله - عليه الصلاة والسلام -: ((إن الرجل إذا غرم كذب، ووعد فأخلف)).

ويؤخذ من هذا أن الاستعاذة من الدًّين والاستدانة أمر مطلوب؛ لأنه ذريعة إلى الكذب في الحديث، الخُلف في الوعد مع ما لصاحب الدَّين من المذلة والمهانة، وما عليه من المقال.

وخلاصة القول:

إنّ ظاهرة الديون لا بد من الوقوف في وجهها بشدة وصرامة قبل أن يستفحل خطرها ويتعاظم ضررها، فلا تبقي أحدًا.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- خير النصيحة
محمد جمال - مصر 03-08-2019 03:21 PM

جزاكم الله خيرا ... ونسأل الله أن يجعلكم ذخرا للإسلام والمسلمين.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • قراءات وملخصات
  • صوتيات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • محطات وخبرات
  • تحقيقات وحوارات ...
  • نُبذ عن الكتب
  • المطويات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة