• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الدكتور زيد الرماني  الدكتور زيد بن محمد الرمانيد. زيد بن محمد الرماني شعار موقع الدكتور زيد بن محمد الرماني
شبكة الألوكة / موقع د. زيد بن محمد الرماني / مقالات / إدارة واقتصاد


علامة باركود

التيتانيك اقتصاديًّا

د. زيد بن محمد الرماني


تاريخ الإضافة: 17/4/2010 ميلادي - 3/5/1431 هجري

الزيارات: 10030

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تفتتح روث سايدل كتابها "النساء والأطفال في المقام الأخير" برواية غرق سفينة التيتانيك غير القابلة للغرق في الواقع، كانت النساء والأطفال أول من يجب إنقاذهم في تلك الليلة المرعبة؛ أي: أولئك الذين في الصفين الأول والثاني، لكن لم تنج غالبية النساء والأطفال، فقد كانوا في الصف الثالث.

يقول مايكل زيمرمان في كتابه "الفلسفة البيئية": إن حال الاقتصاد العالمي يشبه بطرق كثيرة حالة التيتانيك، براق ووافر ويعد غير قابل للغرق، لكن كما لاحظت روث سايدل، على الرغم من مقاهي الأرصفة وحمامات الساونا، ودكاكين الترف، فإننا أيضًا نفتقر إلى قوارب نجاة لكل شخص عندما تقع الكارثة.

وعلى غرار التيتانيك، ثمة الكثير من البوابات المقفلة في الاقتصاد العالمي، والمراكب المعزولة، والتدابير التي تكفل أن تكون النساء والأطفال أولاً، ليس في الإنقاذ، بل في السقوط في هاوية الفقر.

كان ينبغي أن تحدث التنمية الوفرة والعافية للجميع في العالم الثالث، لقد حققت هذا الوعد في بعض المناطق ولدى بعض الشعوب، أما بالنسبة إلى معظم المناطق والشعوب فقد جلبت معها بدلاً عن ذلك التدهور البيئي والفقر.

فأين أخطأ النموذج الإرشادي للتنمية؟!

 

إن المشكلة في قياس النمو الاقتصادي بواسطة مؤشر الناتج الوطني الإجمالي تتمثل في أنه يقيس بعض التكاليف معتبرًا إياها منافع، مثلاً ضبط التلوث، لكنه يخفق في القياس الكامل للتكاليف الأخرى. فوفق حسابات الناتج الوطني الإجمالي يضيف قطع أشجار غابة طبيعية ثروة إلى النمو الاقتصادي على الرغم من أنه يخلِّف وراءه منظومات بيئية مستنفذة، وكذلك يخلِّف أيضًا مجتمعات زراعية وغابات مستنفذة.

 

ثالثًا: إن المؤشرات من قبيل الناتج الوطني الإجمالي تستطيع فحسب قياس تلك النشاطات التي تحدث عبر آلية السوق، بغض النظر إن كانت هذه النشاطات منتجة أو غير منتجة أو مدمرة.

 

ففي اقتصاد السوق، يكون المبدأ المنظم لاستخدام الموارد الطبيعية هو زيادة الأرباح والتراكم الرأسمالي إلى الحد الأعلى وتُدار الطبيعة وحاجات الإنسان من خلال آليات السوق.

أخيرًا: إن النموذج الإرشادي التقليدي في التنمية يتذهن الفقر فقط بواسطة غياب نماذج الاستهلاك الغربية، أو بواسطة المداخيل النقدية؛ ولذلك فهو غير قادر على تضمين الفقر الذي يُحدثه تدميرها في أثناء عملية التنمية.

 

ختامًا:

يمكن القول أن المفارقة والأزمة في عملية التنمية تنجمان عن المطابقة الخاطئة بين الفقر المتذهن ثقافيًّا والفقر المادي الحقيقي، وعن الخطأ الذي يعتبر نمو الإنتاج السلعي أفضل وسيلة لتلبية الحاجات الأساسية.

 

 

 

 

 

 

 

 





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • قراءات وملخصات
  • صوتيات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • محطات وخبرات
  • تحقيقات وحوارات ...
  • نُبذ عن الكتب
  • المطويات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة