• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الدكتور زيد الرماني  الدكتور زيد بن محمد الرمانيد. زيد بن محمد الرماني شعار موقع الدكتور زيد بن محمد الرماني
شبكة الألوكة / موقع د. زيد بن محمد الرماني / مقالات / إدارة واقتصاد


علامة باركود

الاقتصاد والتشويق

الاقتصاد والتشويق
د. زيد بن محمد الرماني


تاريخ الإضافة: 27/12/2016 ميلادي - 27/3/1438 هجري

الزيارات: 9336

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الاقتصاد والتشويق

 

يظن بعض الناس أن علم الاقتصاد علم كئيب، كما وصفه توماس كارليل منذ أكثر من مائة عام، وهذا لأنه على حد قوله – يبدو ممّلاً ومبهماً ويفتقر إلى التشويق، ويعرض الأمرين دون اختيار أحدهما، وتتكرر به عبارة (من جهة ما) (ومن جهة أخرى).

 

ولذلك ذكر هاري ترومان أنه لتجنب الغموض والالتباس ينبغي تعيين مستشارين اقتصاديين ذوي وجهة واحدة.

 

وفي الواقع كان يدور في ذهن كارليل فكر مختلف حين استخدم هذا التعبير. فما أراد أن يذهب إليه كارليل هو أن الندرة متغلغلة في شتى جوانب الحياة، أي أننا علينا الاختيار بين إشباع رغبات متبارية، مثل الاختيار بين الإنفاق اليوم والإنفاق غداً. وكذلك الاختيار بين القيم والأهداف المتضاربة.

 

وبالفعل يعتقد كثير من الناس أن علم الاقتصاد والمشتغلين به ثقيلو الظل من الناحية الاجتماعية، أي أنهم فاترو الإحساس تماماً.

 

فهناك من يذهب إلى تعريف رجل الاقتصاد بأنه: شخص يجيد التكلم بلغة الأرقام، ولكن ليس لديه المقومات الشخصية التي تؤهله ليصبح محاسباً.

وسادت تلك الفكرة المعتمة عن رجال الاقتصاد؛ بسبب ميلهم للاستخدام المفرط للرياضيات والرسوم البيانية المحيرة دائماً في كتاباتهم في كثير من الأحيان في الاعتراف بما يجهلونه.

إذاً لماذا يستهزئ بعض الناس بعلم الاقتصاد؟!

 

ولماذا يتجهم الطلاب عندما يتحتم عليهم دراسة علم الاقتصاد كفرع من فروع المعرفة؟!

أعتقد أن الأسباب تكمن في أن معظم الكتابات الاقتصادية لا تُصاغ بصورة جيدة، بل وتستند على التلاعب بمسائل الرياضيات والرسوم البيانية المعقدة.

 

بالإضافة إلى أن هناك القلائل من خبراء الاقتصاد ممن يستطيعون توصيل مدى التشويق الكبير الذي ينطوي عليه تحليل المفاهيم الاقتصادية أو إيضاح مدى ارتباطها بحياتنا اليومية.

 

في الواقع، إنَّ علم الاقتصاد أكثر صعوبة من العلوم الطبيعية؛ لأنه من غير الممكن إخضاع الظواهر الاقتصادية للتجارب المعملية المحكمة، ولأن سلوك الأفراد لا يمكن التنبؤ به، لذلك، جذب الاقتصاد السلوكي وهو فرع من فروع الاقتصاد، انتباه الكثيرين، وذلك لأنه يربط بين أفكار علماء النفس ورجال الاقتصاد.

 

بَيْدَ أننا ما زلنا عاجزين عن التنبؤ بسلوكيات الأفراد بأية درجة من الدقة. فنحن نعرف أن السلوك الفردي تحركه الدوافع كما نعرف أن الضوابط المنطقية تحكم الأنشطة الاقتصادية.

 

وقد تكون العلوم الاقتصادية لا تتمتع بقدر كبير من الدقة، بَيْدَ أنها تؤثر تأثيراً مباشراً على حياتنا، كما أنها تؤدي دوراً مهماً في وضع السياسات. فلا غرابة إذا كان شعار بعض الناخبين ((الاقتصاد هو المهم)).

 

ويسود تأثير خبراء الاقتصاد تأثيراً متزايداً في مجالات الأعمال التجارية والأوساط المالية. كما يؤثر الاقتصاديون على عدد من القرارات التجارية، فكثير من شركات ومؤسسات الاستشارات الاقتصادية تستعين بالاقتصاديين في المهام التجارية، بدءاً من التخطيط الاقتصادي وحتى مراقبة المخزون.

 

والحقيقة هي أن التحليل الاقتصادي مفيد للغاية بالنسبة للمستثمرين والمنتجين وكذلك واضعي السياسات الحكومية.

 

ختاماً يمكن القول إن علم الاقتصاد يمكن أن يكشف الكثير من القضايا اليومية المعقدة. فلا ينبغي أن تقتصر قراءة علم الاقتصاد على الخبراء فحسب، فهذا العلم على جانب كبير من الأهمية والمتعة، لذا فإن الاقتصاد عارياً قد ينطوي بالفعل على كثير من التشويق.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • قراءات وملخصات
  • صوتيات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • محطات وخبرات
  • تحقيقات وحوارات ...
  • نُبذ عن الكتب
  • المطويات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة