• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الدكتور زيد الرماني  الدكتور زيد بن محمد الرمانيد. زيد بن محمد الرماني شعار موقع الدكتور زيد بن محمد الرماني
شبكة الألوكة / موقع د. زيد بن محمد الرماني / مقالات / علوم


علامة باركود

اللغة العربية: الأصالة والتحديات؟!

د. زيد بن محمد الرماني


تاريخ الإضافة: 15/5/2012 ميلادي - 23/6/1433 هجري

الزيارات: 50699

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

اللغة العربية أكثر لغات المجموعة السامية متحدثين، وإحدى أكثر اللغات انتشاراً في العالم، يتحدثها أكثر من 422 مليون نسمة. ثم إنّ اللغة العربية ذات أهمية قصوى فهي لغة القرآن.

 

ولقد أثرّ انتشار الإسلام، وتأسيسه دولاً، في ارتفاع مكانة اللغة العربية، وأصبحت لغة السياسة والعلم والأدب لقرون طويلة في الأراضي التي حكمها المسلمون، وأثرت العربية، تأثيراً مباشراً أو غير مباشر على كثير من اللغات الأخرى في العالم الإسلامي.

 

واللغة العربية من أغزر اللغات من حيث المادة اللغوية، فعلى سبيل المثال، يحوي معجم لسان العرب لابن منظور أكثر من 80 ألف مادة.

 

إن اللغة العربية أداة التعارف بين ملايين البشر المنتشرين في آفاق الأرض، وهي ثابتة في أصولها وجذورها، متجددة بفضل ميزاتها وخصائصها.

 

إن اللغة من أفضل السبل لمعرفة شخصية أمتنا وخصائصها، وهي الأداة التي سجلت منذ أبعد العهود أفكارنا وأحاسيسنا. وهي البيئة الفكرية التي نعيش فيها، وحلقة الوصل التي تربط الماضي بالحاضر بالمستقبل. إنها تمثل خصائص الأمة.

 

وأورد هنا بعض الأقوال في أهمية اللغة العربية. يقول الفرنسي إرنست رينان: ((اللغة العربية بدأت على غاية الكمال، وهذا أغرب ما وقع في تاريخ البشر، فليس لها طفولة ولا شيخوخة)).

 

ويقول الألماني فريتاغ: ((اللغة العربية أغنى لغات العالم)).

 

ويقول وليم ورك: ((إن للعربية ليناً ومرونة يمكنانها من التكيف وفقاً لمقتضيات العصر)).

 

لقد ظلت اللغة العربية لغة العلم العالمي لأكثر من عشرة قرون.

 

لكن الكارثة التي تعيشها لغة القرآن الكريم اليوم، والتي جعلت التدريس للعلوم الطبيعية وتقنياتها وأحياناً العلوم الإنسانية والاجتماعية ــ يتم باللغات الأجنبية ــ والتي جعلت العربية غريبة في بلادها.

 

لقد أحيت إسرائيل لغة ميتة، لتصبح لغة علمية حية تدرس بها جميع العلوم وكذلك تصنع الصين واليابان مع أصعب لغات الدنيا.. لكننا للأسف عدنا القهقرى فأصبحنا في كثير من جامعاتنا ندرس العلوم الطبيعية بغير لغة القرآن الكريم! مع أن تجارب تدريسها بالعربية أعطت نتائج كبيرة كما هو معلوم؛ فإلى متى هذا الهوان؟!

 

لقد لفتت العلاقة المتينة بين اللغة العربية والإسلام أنظار الأعداء ففكروا في الهجوم على اللغة إذ بدؤا بالمصريين فدعوهم إلى العامية وحاولوا إقناعهم فكان لهم أتباع مثل: سلامة موسى.. أحمد لطفي السيد... ودعوا إلى إلغاء الحرف العربي في الكتابة وإبداله باللاتيني فكان لهم أتباع مثل: فريد أبو حديد، أمين الخولي... ودعوا إلى تطوير اللغة وجعلوه شعاراً لهم فكان لهم أتباع مثل: طه حسين.

 

إن الحفاظ على اللغة العربية وحمايتها والعمل على انتشارها والتمكين لها في أوساط المجتمعات العربية ولدى الجاليات العربية الإسلامية في بلاد المهجر، ليس عملاً تعليمياً تربوياً، أو نشاطاً ثقافياً أدبياً، أو وظيفة من وظائف وزارات التربية والتعليم والمؤسسات والهيئات والمنظمات المختصة فحسب، ولكنه عمل من صميم الدفاع عن مقومات الشخصية العربية، والذود عن مكونات الكيان العربي الإسلامي، وعن خصوصيات المجتمعات العربية الإسلامية، وعن الركيزة الأولى للثقافة العربية وللحضارة العربية الإسلامية.

 

عملٌ في هذا المستوى وبهذا القدر من الأهمية، يدخل ضمن خطة بناء المستقبل ورسم معالمه. فاللغة العربية ركن أساس من أركان الأمن الثقافي والحضاري والفكري للأمة العربية الإسلامية في حاضرها وفي مستقبلها، واللغة العربية هي القاعدة المتينة للسيادة الوطنية والقومية والإسلامية، وهي ليست لساناً فحسب، ولكنها عنوان لهذه السيادة التي تحرص عليها كل دولة من دول المجموعة العربية الإسلامية.

 

ولذلك، وباعتبار أن اللغة العربية، قضية إستراتيجية في المقام الأول، تمس الأمن الثقافي والحضاري للأمة، فإن المسألة، في عمقها وجوهرها، تتطلب يقظة أشمل وأعمق، وحركة أكبر وأنشط، وعملاً أكثر جدية وفعالية، واستنفاراً للطاقات الحية وحشداً للجهود المخلصة، في إطار من التنسيق والتكامل والتعاون، والعمل العربي المشترك على مستوى المنظمات والمؤسسات والجامعات والهيئات المختصة.

 

ونعتقد أن المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، تتحملان مسؤوليات مهمة في هذا المجال، وهما تعملان في إطار اختصاصاتهما، من أجل توسيع نطاق تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، خاصة في البلاد الأفريقية والإسلامية وفي أوساط الجاليات العربية الإسلامية في بلاد المهجر.

 

وتنفذ المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة بالخصوص، برامج وأنشطة متعددة تدعم حضور اللغة العربية في مستويات التعليم العربي الإسلامي في العالم الإسلامي.

 

ولئن كان العمل الذي تنهض به المنظمتان الإسلامية والعربية في مجال خدمة اللغة العربية، يستجيب لبعض متطلبات الحفاظ على لغة الضاد وحمايتها وتوسيع رقعة انتشارها، فإن دور الوزارات المعنية والجامعات والمنظمات والمؤسسات والهيئات والجمعيات المتخصصة، ينبغي أن يتكامل في هذا الميدان، وينسق ويدعم الدعم المادي والأدبي المطلوب لإحداث نهضة لغوية شاملة تسترجع فيها اللغة العربية وظيفتها الحيوية في الحياة العامة، بحيث تكون اللغة ذات السيادة الكاملة غير المنقوصة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
4- ألم تر إلى الذين بدلوا نعمت الله كفرًا!!!
خادم السنة - نيجيريا 03-09-2013 04:01 PM

أقول بشدة الحزن:
ما نفخر به قوم يسخر به الآخرون!
والعجب كل العجب على متمسك بالخذلان!
ولا يرى لما أنزله من النعم الرحمنُ!
شيئً يكتفي عنه غيره لمصيبة الظن!
هيهات هيهات لمن ترك لغة القرآن!
لكونه ممسوخًا بحطام ألسنة الرومان!

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- "لا يكون أحدكم إمعة"

3- شكر
عُمَر السِنَوي الخالِدي - العراق 21-06-2013 02:45 AM

شكراً لكم د. زيد على هذه الإضاءات الرائعة

2- كلام الله عز جل
amr elhoseny - مصر 01-10-2012 10:04 AM

بسم الله الرحمن الرحيم {بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ} صدق الله العظيم

1- لا إله إلا الله محمد رسول الله
يوسف - الجزائر 19-09-2012 10:05 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله على نعمة الإسلام بارك الله فيك أخي مقال رائع يحكي واقع هذه الأمة التي وللأسف الشديد بعض أبنائها أصبحوا ينكرون اللغة العربية سبحان الله حتى فيما بينهم يتحدثون غير العربية على سبيل المثال اللغة الإنجلزية أصبح الإقبال على تعلمها أمر غير عادي وهو لا يعرف من القواعد العربية سواء ما يتكلم به مع الأفراد اللهم اهدِ شباب المسلمين آمين

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • قراءات وملخصات
  • صوتيات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • محطات وخبرات
  • تحقيقات وحوارات ...
  • نُبذ عن الكتب
  • المطويات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة