• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الدكتور زيد الرماني  الدكتور زيد بن محمد الرمانيد. زيد بن محمد الرماني شعار موقع الدكتور زيد بن محمد الرماني
شبكة الألوكة / موقع د. زيد بن محمد الرماني / مقالات / متفرقات / في الرقائق والأخلاق والآداب


علامة باركود

السمو النفسي

د. زيد بن محمد الرماني


تاريخ الإضافة: 14/8/2010 ميلادي - 4/9/1431 هجري

الزيارات: 19367

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قال - تعالى -: ﴿ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً ﴾ [الفجر: 27 - 28]، وقال - سبحانه -: ﴿ وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ ﴾ [القيامة: 2]، وقال - سبحانه -: ﴿ إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي ﴾[يوسف: 53].

 

هذه أهمُّ أقسام النفس البشرية؛ فهي متردِّدةٌ بين ثلاثِ حالاتٍ: الاطمئنانِ، واللَّوْمِ، والأمرِ بالسوء؛ قال الحكماءُ مرَّةً: أوَّلُ شيءٍ يلزم الإنسانَ معرفتُه - نفسُه، وفي معرفة النفْسِ اطلاعٌ على أمورٍ كثيرة، منها:

1- أنه بواسطتها يتوصَّلُ إلى معرفة غيرها، ومَنْ جهلها جهل كلَّ ما عداها.

2- أنَّ مَنْ عرَف نفسه، عرف أعداءَه الكامنةَ فيها، المشارَ إليها في حديثِ: ((أعْدَى عدُوِّك نفْسُك التي بين جنبيك)).

3- أنَّ مَنْ عرف نفسَه، عرف كيف يَسُوسُها.

4 - أنَّ مَنْ عرفها، لم يجِدْ عيبًا في أحدٍ إلا رآه موجودًا في ذاته.

 

والقاعدة الإسلامية تقول: الإنسان بنفْسِه وليس ببَدَنِه، وهناك عددٌ كبير من الفلاسفة الإنسانيِّين لم يَخرجوا عن هذه القاعدة، ومنهم أبو علي مسكويه، الذي يَعُدُّ النفْسَ كنْزًا مُعطًى للإنسانِ، من واجبه أن يحافِظَ عليها، ويعطيَها مكانتَها، وألا يتركَ السلوكَ البهيمِيَّ المعبِّر عن متطلَّبات البدنِ يسيطر عليها، وقد شبَّه الحكماءُ مَن أهمل سياسةَ نفسِه العاقلةِ، وترَك سلطانَ الشهوةِ ومحبة الكرامة يَستولي عليها - بِرَجلٍ معه ياقوتةٌ شريفة حمراءُ، لا قيمةَ لها مِن الذهب والفضة جلالةً ونفاسةً، وكان بينَ يديه نارٌ تَضْطَرِمُ، فَرَماها في حُبَاحِبِها حتى صارت كِلْسًا لا منفعةَ فيها، فخَسِرها وخَسِر ضروبَ منافعها.

 

وتبدأ مرحلة إعطاء النفس مكانتَها، من معرفة الإنسان لِحقيقةِ نفْسِه وقيمتها، ومِن إدراك أنَّ النفْسَ تستلزم التزكيةَ والسموَّ عن الخبيث من الأفعال، وعن الغرق في تلبية الشهوات.

 

وتتمثل القاعدةُ الإسلامية للنظرية النفسية في الآيات التاليةِ:

1- قوله - تعالى -: {﴿ وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا ﴾ [الشمس: 7 - 10].

2- قوله - تعالى -: ﴿ وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ ﴾ [البلد: 10]، وقوله - تعالى -: ﴿ إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا ﴾ [الإنسان: 3].

3- قوله - تعالى -: ﴿ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ ﴾ [المدثر: 38].

4- قوله - تعالى -: ﴿ بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ * وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ ﴾ [القيامة: 14 - 15].

5- قوله - تعالى -: ﴿ وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى ﴾ [النازعات: 40 - 41].

 

الإسلامُ يعتمد في إصلاحه على تهذيب النفس الإنسانية قبل كل شيءٍ، فهو يكرِّس جهودًا ضخمةً للتغلغلِ في أعماقها، وغرس تعاليمه في جوهرها؛ حتى تستحيلَ جزءًا منها.

 

ومن هنا كان الإصلاحُ النفسيُّ الدعامةَ الأولى لتغليبِ الخير في هذه الحياة، فإذا لم تصلُحِ النفوسُ، أظلمت الآفاقُ، وسادت الفتنُ حاضِرَ الناسِ ومستقبلَهم.

 

والإسلامُ في علاجه للنفس ابتغاءَ إصلاحِها، يَنظر إليها من ناحيتين:

1- أنَّ فيها فطرةً طيبةً، تَهفو إلى الخير وتُسَرُّ بإدراكه، وتَأْسَى للشر وتَحزن من ارتكابه.

2- وأنَّ فيها نَزَعاتٍ طائشةً، تَشْرُدُ بها عن سواء السبيل، وتزيِّن لها ما يعود عليها بالضرر.

 

وقد مَدح القرآنُ نماذجَ بشريةً سَمَتْ نفوسُهم، ﴿ وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا * وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا * وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا * إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا * وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا ﴾ [الفرقان: 63 - 67].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- كتب علم النفس
زياد المرواني - المملكة العربية السعودية 25-05-2011 12:01 AM

بعد التحيه من افضل الكتب في علم النفس:
1 دع القلق وابدأ الحياة ديل كارنيجي
2 لاتحزن عائض القرني
3 الوسائل المفيدة للحياة السعيدة
4 الرجل من المريخ والنساء من الزهرة جون غراي

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • قراءات وملخصات
  • صوتيات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • محطات وخبرات
  • تحقيقات وحوارات ...
  • نُبذ عن الكتب
  • المطويات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة