• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الدكتور زيد الرماني  الدكتور زيد بن محمد الرمانيد. زيد بن محمد الرماني شعار موقع الدكتور زيد بن محمد الرماني
شبكة الألوكة / موقع د. زيد بن محمد الرماني / مقالات / قضايا المجتمع


علامة باركود

مدن العالم تختنق شوارعها بالمركبات!!

د. زيد بن محمد الرماني


تاريخ الإضافة: 8/5/2010 ميلادي - 24/5/1431 هجري

الزيارات: 10414

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

 

ثمة حقيقة مهمة ينبغي ملاحظتها في عالم أحدثت السيارة تغييرًا عظيمًا في مظهره، بحيث ظهرت بصمتها واضحة في جميع مجالات الأنشطة وأساليب الحياة. 

فعلى الرغم من أن المجتمعات في جميع أنحاء العالم تعرف النقل بدلالة قدرة الآلة المحركة، فإن القوة التي يبذلها الإنسان هي التي تلبي الجزء الأعظم من الاحتياجات التنقلية الشخصية. 

إن ازدحام الشوارع بالمركبات وتعطل المرور، وما ينتج عن ذلك من تلوث الهواء في المدن، والمطر الحمضي، والتغير المناخي العالمي - يلفت الانتباه إلى الحاجة إلى بديل عن السيارة.

 ولذا شجعت مناطق عديدة كثيفة التلوث العودة إلى استخدام الدراجات جزءًا من إستراتيجياتها البيئية، وفي المقابل فإن مدنًا كثيرة مشبعة بالسيارات قد تخلت تقريبًا عن الدرَّاجة، فلقد عمل نمو الضواحي على انتشار الأعمال والمنازل والخدمات على مسافات بعيدة ثبطت استخدام الدراجات والنقل الجماعي.

إن السيارة التي قدمت للمجتمع الصناعي إمكانية التحرُّك الشخصي المستقل مع الراحة بدرجة لم تعرف من قبل، اعتبرت منذ وقت طويل مركبة المستقبل، بيد أن البلاد التي أصبحت تعتمد على السيارة تدفع الآن ثمنًا باهظًا.

إن كبريات مدن العالم التي تختنق شوارعها بالمركبات المحتشدة قد تتوقف الحركة فيها تمامًا، قبل أن ينفد نفطها؛ فحركة المرور في مدن كثيرة أبطأ منها في حالة استخدام الدراجات؛ حيث تهبط سرعات السيارات في ساعات الذروة أحيانًا إلى ثمانية كيلو مترات في الساعة. 

والمشكلة أن أصحاب القرار يقتصرون في بحثهم نموذجيًّا على الحلول التقنية للمشكلات الناجمة عن السيارات، وهذا أسلوب لا يفي بالغرض، ما لم توجد بدائل عن استخدام السيارات.

 

 

 

 

 

 

 

كما أن إنشاء مزيد من الطرق ليس هو الحل لمشكلة الاكتظاظ واختناق الشوارع؛ فمخططو النقل يجدون أن إنشاء طرق سريعة جديدة إنما يجذب مزيدًا من السيارات؛ حيث يتحول بعض ركاب النقل العام إلى استخدام سياراتهم الخاصة، وتعمر مناطق جديدة بمحاذاة الطرق الجديدة. 

يقول روبرت فاريس: لم يعد باستطاعتنا أن نركز في حلنا لأزمة الاكتظاظ كلية على بسط مزيد من الخرسانة والأسفلت؛ فالوقت ضيق للغاية، والمال شحيح للغاية، والأرض كثيرًا ما لا تكون متاحة.

في عام 1988م أجرت مجلة نيوزويك لقاء صحفيًّا مع لايل ساكستون بشأن اختناق المرور عند تقاطع الطرق، فعلق بقوله: لقد أقمنا مجتمعنا حول السيارة، ويتعين علينا أن نتعامل معها.

بيد أن الحقيقة تقول إنه من غير المتعين على الحكومات والناس قبول الوضع الراهن.

إن أحسن طريق لتحقيق مصالح المدن البعيدة المدى هي أن تنحى الحواضر التي يزيد عدد سكانها على 500,000 نسمة إلى التخطيط الإقليمي، وتوضع خطط نمو تحد من الزحف الحضري الذي تسوده (الهرجلة).

ختامًا أقول:  

إن هناك في مختلف أنحاء العالم كميات ضخمة من تلك الأشياء التي لا تقدر بثمن من الأرض والنفط، والهواء النظيف قد تُخلِّي عنها من أجل تزويد المركبات بمحركات، ومع هذا فإن معظم الناس في هذا العالم ربما لن يستطيعوا تملك سيارة!!

 

 

 

 

 

 

ثمة حقيقة مهمة ينبغي ملاحظتها في عالم أحدثت السيارة تغييرًا عظيمًا في مظهره، بحيث ظهرت بصمتها واضحة في جميع مجالات الأنشطة وأساليب الحياة. 

فعلى الرغم من أن المجتمعات في جميع أنحاء العالم تعرف النقل بدلالة قدرة الآلة المحركة، فإن القوة التي يبذلها الإنسان هي التي تلبي الجزء الأعظم من الاحتياجات التنقلية الشخصية. 

إن ازدحام الشوارع بالمركبات وتعطل المرور، وما ينتج عن ذلك من تلوث الهواء في المدن، والمطر الحمضي، والتغير المناخي العالمي - يلفت الانتباه إلى الحاجة إلى بديل عن السيارة. شجعت مناطق عديدة كثيفة التلوث العودة إلى استخدام الدراجات جزءًا من إستراتيجياتها البيئية، وفي المقابل فإن مدنًا كثيرة مشبعة بالسيارات قد تخلت تقريبًا عن الدرَّاجة، فلقد عمل نمو الضواحي على انتشار الأعمال والمنازل والخدمات على مسافات بعيدة ثبطت استخدام الدراجات والنقل الجماعي.

 ولذا

إن السيارة التي قدمت للمجتمع الصناعي إمكانية التحرُّك الشخصي المستقل مع الراحة بدرجة لم تعرف من قبل، اعتبرت منذ وقت طويل مركبة المستقبل، بيد أن البلاد التي أصبحت تعتمد على السيارة تدفع الآن ثمنًا باهظًا.

إن كبريات مدن العالم التي تختنق شوارعها بالمركبات المحتشدة قد تتوقف الحركة فيها تمامًا، قبل أن ينفد نفطها؛ فحركة المرور في مدن كثيرة أبطأ منها في حالة استخدام الدراجات؛ حيث تهبط سرعات السيارات في ساعات الذروة أحيانًا إلى ثمانية كيلو مترات في الساعة. 

والمشكلة أن أصحاب القرار يقتصرون في بحثهم نموذجيًّا على الحلول التقنية للمشكلات الناجمة عن السيارات، وهذا أسلوب لا يفي بالغرض، ما لم توجد بدائل عن استخدام السيارات.

كما أن إنشاء مزيد من الطرق ليس هو الحل لمشكلة الاكتظاظ واختناق الشوارع؛ فمخططو النقل يجدون أن إنشاء طرق سريعة جديدة إنما يجذب مزيدًا من السيارات؛ حيث يتحول بعض ركاب النقل العام إلى استخدام سياراتهم الخاصة، وتعمر مناطق جديدة بمحاذاة الطرق الجديدة. 

يقول روبرت فاريس: لم يعد باستطاعتنا أن نركز في حلنا لأزمة الاكتظاظ كلية على بسط مزيد من الخرسانة والأسفلت؛ فالوقت ضيق للغاية، والمال شحيح للغاية، والأرض كثيرًا ما لا تكون متاحة.

في عام 1988م أجرت مجلة نيوزويك لقاء صحفيًّا مع لايل ساكستون بشأن اختناق المرور عند تقاطع الطرق، فعلق بقوله: لقد أقمنا مجتمعنا حول السيارة، ويتعين علينا أن نتعامل معها.

بيد أن الحقيقة تقول إنه من غير المتعين على الحكومات والناس قبول الوضع الراهن.

إن أحسن طريق لتحقيق مصالح المدن البعيدة المدى هي أن تنحى الحواضر التي يزيد عدد سكانها على 500,000 نسمة إلى التخطيط الإقليمي، وتوضع خطط نمو تحد من الزحف الحضري الذي تسوده (الهرجلة).

ختامًا أقول:

إن هناك في مختلف أنحاء العالم كميات ضخمة من تلك الأشياء التي لا تقدر بثمن من الأرض والنفط، والهواء النظيف قد تُخلِّي عنها من أجل تزويد المركبات بمحركات، ومع هذا فإن معظم الناس في هذا العالم ربما لن يستطيعوا تملك سيارة!!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • قراءات وملخصات
  • صوتيات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • محطات وخبرات
  • تحقيقات وحوارات ...
  • نُبذ عن الكتب
  • المطويات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة