• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الدكتور زيد الرماني  الدكتور زيد بن محمد الرمانيد. زيد بن محمد الرماني شعار موقع الدكتور زيد بن محمد الرماني
شبكة الألوكة / موقع د. زيد بن محمد الرماني / مقالات / علوم


علامة باركود

تقنيات السيارات

د. زيد بن محمد الرماني


تاريخ الإضافة: 5/5/2010 ميلادي - 21/5/1431 هجري

الزيارات: 12285

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

 

لقد تميّز التقدم في المواصلات عبر العصور بالاختراعات، ولم يكن لأي وسيلة من وسائل المواصلات أثر أكبر من الأثر الذي أحدثته السيارات؛ إذ بعد التحسينيات التي كانت ممكنة باختراع العربة التي تجرها الخيول والقطارات والدراجات الهوائية، فإن السيارات تمثل قفزة لم يسبق لها مثيل في حراك الإنسان، ولما كانت قيادة السيارات قد مكنت الناس من قطع المزيد والمزيد من الكيلومترات، فإن الزيادة المطردة في السفر قد أصبحت العلامة الفارقة على التقدم.

وعلى أية حال، فإن النمو المتعاظم بشدة في السفر بالسيارات خلال العقود الماضية أخذ يتحدى الأفكار التقليدية حول معنى التقدم في المواصلات، فمن الجدير بالاهتمام بالنسبة للدول الصناعية السؤال عما إذا كان الحراك المتزايد باطراد الذي أغدقته السيارات على الناس لا يزال يحسِّن من وصول الناس إلى الجهات التي يقصدونها، أم أن الأمر لا يعدو كونه أنه قد توجَّب على الناس الآن السفر إلى الأماكن الأبعد والأبعد؛ للحصول على الأسواق، ومواقع العمل، وغيرها من الأماكن الحيوية؟ أما في الدول النامية، فإن السفر بالسيارات لا يفيد مباشرة إلا الصفوة القليلة من المجتمع، في الوقت الذي بقيت فيه أوضاع جموع الناس على حالها.

 وخلال البحث عن حلول لمشكلات المواصلات المتفاقمة أخذت المجتمعات تركز على تصميم التقنيات الجديدة.

فالمهندسون يسعون للحدَّ من الاعتماد على النفط بصورة كبيرة، وتدغدغ آمال الذين يتنقلون يوميًّا بين الضواحي والمدينة بالقول: إن الازدحامات المرورية سوف تنتهي عندما يبدأ استعمال الحافلات الذكية. أوضاع العالم 1994م) لا يتمثل التحدي الأكبر بالنسبة للابتكارات في مجال المواصلات في مجرد إعادة تصميم المركبات، بل إن هذا التحدي هو في إعادة اختراع مفهوم الغاية من المواصلات ذاتها.

 ورغم ما لتقنيات القرن الحادي والعشرين من بريق، فإنها على أية حال ليست بالابتكارات الكافية ذلك؛ لأنها تفشل في التصدي للأسباب الأساسية للمشكلات التي نعاني منها حاليًا، المتمثلة في اعتمادنا المتعمق على السيارات.

تقول مارسيا لو في ثنايا تقرير (

وبعد عقود من السعي للسفر الأسرع زمنيًّا والأطول مكانيًّا، فإن التقدم المستقبلي في هذا المجال -سيقتضي منا اتباع طريقة أكثر تعقيدًا؛ أي: طريقة تهدف إلى تمكين الناس من الوصول إلى الأماكن والأشياء التي يحتاجونها بطريقة تحمل في ثناياها أقل قدر ممكن من الدمار. 

 

 

 

 

 

 

 

وإذا تحقق هذا التغيير في الأولويات، فإنه سيكون لدى المجتمعات الأقل من السفر لمضني، وستعطي هذه المجتمعات قيمة أعلى لأنماط السفر التي لا تؤدي إلى ذلك الدمار، مثل المشي وركوب الدراجات الهوائية، والمشاركة في السيارة الواحدة، والحافلات والقطارات، ولربما كان الأهم من ذلك إعادة التفكير في أنماط استخدام أراضي المدن؛ لكبح جماح اعتمادنا على السيارات.

ومما يضع الملح على الجرح فعلاً أن المجتمعات تحتقر الناس الذين يتوجب عليهم العيش دون سيارات، أو الذين يقومون بذلك بمحض اختيارهم.

فقد كتب جون بوشر يقول: إن الناس الذين لا يملكون سيارات في أمريكا لا يعانون من حرية الوصول الأقل فحسب، بل ينظر لهم من قبل بعض الأمريكيين ك (شواذ) فعلاً!!

ختامًا أقول:  

في هذا القرن قد يستطيع عدد من تقنيات السيارات يجري الآن تطوير المساعدة في تخفيف النتائج السلبية لحركة نقل المسافرين؛ حيث شرع بعض المهندسين والمستثمرين إلى حد كبير بسبب ازدياد صرامة اللوائح التي فرضت مؤخرًا على تلوث الهواء المتعلق بالسيارات، في أسلوب جديد تمامًا من أساليب تصميم السيارات قد يستطيع بالفعل القضاء على استخدام النفط والانبعاثات الهوائية.

كما يحاول آخرون تخفيض الاختناقات المرورية بالاتصالات الإلكترونية التي يأملون أنها ستجعل السيارات والطرق السريعة التي نسافر عليها أكثر براعة.

وآمل أن تُحقق هذه التقنيات الآمال المعقودة عليها تجاه الازدحامات والاختناقات والملوثات والخسائر البشرية. 

 

 

 

 

 

 

لقد تميّز التقدم في المواصلات عبر العصور بالاختراعات، ولم يكن لأي وسيلة من وسائل المواصلات أثر أكبر من الأثر الذي أحدثته السيارات؛ إذ بعد التحسينيات التي كانت ممكنة باختراع العربة التي تجرها الخيول والقطارات والدراجات الهوائية، فإن السيارات تمثل قفزة لم يسبق لها مثيل في حراك الإنسان، ولما كانت قيادة السيارات قد مكنت الناس من قطع المزيد والمزيد من الكيلومترات، فإن الزيادة المطردة في السفر قد أصبحت العلامة الفارقة على التقدم.

وعلى أية حال، فإن النمو المتعاظم بشدة في السفر بالسيارات خلال العقود الماضية أخذ يتحدى الأفكار التقليدية حول معنى التقدم في المواصلات، فمن الجدير بالاهتمام بالنسبة للدول الصناعية السؤال عما إذا كان الحراك المتزايد باطراد الذي أغدقته السيارات على الناس لا يزال يحسِّن من وصول الناس إلى الجهات التي يقصدونها، أم أن الأمر لا يعدو كونه أنه قد توجَّب على الناس الآن السفر إلى الأماكن الأبعد والأبعد؛ للحصول على الأسواق، ومواقع العمل، وغيرها من الأماكن الحيوية؟ أما في الدول النامية، فإن السفر بالسيارات لا يفيد مباشرة إلا الصفوة القليلة من المجتمع، في الوقت الذي بقيت فيه أوضاع جموع الناس على حالها.

 وخلال البحث عن حلول لمشكلات المواصلات المتفاقمة أخذت المجتمعات تركز على تصميم التقنيات الجديدة.

فالمهندسون يسعون للحدَّ من الاعتماد على النفط بصورة كبيرة، وتدغدغ آمال الذين يتنقلون يوميًّا بين الضواحي والمدينة بالقول: إن الازدحامات المرورية سوف تنتهي عندما يبدأ استعمال الحافلات الذكية.

 ورغم ما لتقنيات القرن الحادي والعشرين من بريق، فإنها على أية حال ليست بالابتكارات الكافية ذلك؛ لأنها تفشل في التصدي للأسباب الأساسية للمشكلات التي نعاني منها حاليًا، المتمثلة في اعتمادنا المتعمق على السيارات.

تقول مارسيا لو في ثنايا تقرير (أوضاع العالم 1994م) لا يتمثل التحدي الأكبر بالنسبة للابتكارات في مجال المواصلات في مجرد إعادة تصميم المركبات، بل إن هذا التحدي هو في إعادة اختراع مفهوم الغاية من المواصلات ذاتها.

وبعد عقود من السعي للسفر الأسرع زمنيًّا والأطول مكانيًّا، فإن التقدم المستقبلي في هذا المجال -سيقتضي منا اتباع طريقة أكثر تعقيدًا؛ أي: طريقة تهدف إلى تمكين الناس من الوصول إلى الأماكن والأشياء التي يحتاجونها بطريقة تحمل في ثناياها أقل قدر ممكن من الدمار.

وإذا تحقق هذا التغيير في الأولويات، فإنه سيكون لدى المجتمعات الأقل من السفر لمضني، وستعطي هذه المجتمعات قيمة أعلى لأنماط السفر التي لا تؤدي إلى ذلك الدمار، مثل المشي وركوب الدراجات الهوائية، والمشاركة في السيارة الواحدة، والحافلات والقطارات، ولربما كان الأهم من ذلك إعادة التفكير في أنماط استخدام أراضي المدن؛ لكبح جماح اعتمادنا على السيارات.

ومما يضع الملح على الجرح فعلاً أن المجتمعات تحتقر الناس الذين يتوجب عليهم العيش دون سيارات، أو الذين يقومون بذلك بمحض اختيارهم.

فقد كتب جون بوشر يقول: إن الناس الذين لا يملكون سيارات في أمريكا لا يعانون من حرية الوصول الأقل فحسب، بل ينظر لهم من قبل بعض الأمريكيين ك (شواذ) فعلاً!!

ختامًا أقول:

في هذا القرن قد يستطيع عدد من تقنيات السيارات يجري الآن تطوير المساعدة في تخفيف النتائج السلبية لحركة نقل المسافرين؛ حيث شرع بعض المهندسين والمستثمرين إلى حد كبير بسبب ازدياد صرامة اللوائح التي فرضت مؤخرًا على تلوث الهواء المتعلق بالسيارات، في أسلوب جديد تمامًا من أساليب تصميم السيارات قد يستطيع بالفعل القضاء على استخدام النفط والانبعاثات الهوائية.

كما يحاول آخرون تخفيض الاختناقات المرورية بالاتصالات الإلكترونية التي يأملون أنها ستجعل السيارات والطرق السريعة التي نسافر عليها أكثر براعة.

وآمل أن تُحقق هذه التقنيات الآمال المعقودة عليها تجاه الازدحامات والاختناقات والملوثات والخسائر البشرية.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • قراءات وملخصات
  • صوتيات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • محطات وخبرات
  • تحقيقات وحوارات ...
  • نُبذ عن الكتب
  • المطويات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة