• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الدكتور زيد الرماني  الدكتور زيد بن محمد الرمانيد. زيد بن محمد الرماني شعار موقع الدكتور زيد بن محمد الرماني
شبكة الألوكة / موقع د. زيد بن محمد الرماني / قراءات وملخصات


علامة باركود

قراءات اقتصادية (62) كتب غيرت العالم

قراءات اقتصادية (62) كتب غيرت العالم
د. زيد بن محمد الرماني


تاريخ الإضافة: 25/8/2025 ميلادي - 2/3/1447 هجري

الزيارات: 114

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قراءات اقتصادية (62)


الكتاب: كتب غيَّرت العالم

المؤلف: روبرت داونز


القراءة:

يقول وهمٌ شائع على نطاقٍ واسع: إن الكتب جماداتٌ هادئة خاملة ليس لها تأثيرٌ، إنها خاصة بالأماكن الحبيسة، والهدوء النظري للجامعات، وغيرها من أماكن الهروب من العالم المادي، وتبعًا لهذه الفكرة الغريبة الخطأ، تزخر الكتب بالنظريات غير العملية، وأهميتها تافهة لرجل الأعمال ذي الرأس الصلب.

 

يقول المؤلف: لقد حظِيَ متوحش الغابة بفهمٍ أكثر واقعية وهو ينحني أمام الصفحة المطبوعة، لقوتها الخارقة على نقل الرسائل، وتتراكم الأدلة فوق الأدلة، طوال التاريخ، على أن الكتب بريئةٌ وعديمة الضرر وغير تافهة؛ فهي غالبًا ما تكون عظيمة الحركة، وافرة الحيوية، قادرة على تغيير مجرى الأحداث تغييرًا كليًّا للخير أحيانًا، وللشر أحيانًا أخرى.

 

لقد أبدَت الكتبُ قوةً هائلةً من أجل الخير ومن أجل الشر طوال التاريخ المسجل للجنس البشري، هاك مناقشةً فاحصة لستة عشر كتابًا من أهم مؤلَّفات جميع العصور، كان لها تأثيرٌ على التاريخ والاقتصاد، والثقافة والمدنية، والفكر العلمي، من عصر النهضة إلى يومنا هذا.

 

إنها كتب بالغة القوة، مثل «نضالي» لهتلر، ذلك الكتاب الذي تنبَّأ بالموت والدمار اللَّذَيْن أحدثتهما الحرب العالمية الثانية، وكتاب هارفي الشهير عن الدورة الدموية، الذي غيَّر النظرية الطبية والعلاج، ونظرية أينشتين عن النسبية التي بدأت العصر الذري.

 

يقول المؤلف: وصفتُ هذه الكتب وصفًا دقيقًا واضحًا في هذا الكتاب المثير السهل القراءة، وأوضحت ذلك النفوذ الحاسم والواسع الانتشار لهذه الكتب وكتب أخرى؛ منها عرض نيوتن لاكتشاف قوانين الجاذبية التي صارت حجر الزاوية في النظرية العلمية اليوم، وكتاب داروين أصل الأجناس، ومؤلف هاربت بيتشرستو بعنوان: "كبينة العم توم"، الذي يعتبر أحد الأسباب الرئيسة في الحرب الأهلية الأمريكية، وتفسير فرويد للأحلام، ذلك المؤلَّف العظيم لرجلٍ أحدث انقلابًا في أفكار الرجل العصري عن نفسه.

 

ثم يقول المؤلف: إن الغرض من هذا المؤلَّف هو توضيح القوة العاتية للكتب، عن طريق مناقشة أمثلةٍ معينة؛ فأولًا يجب التركيز على أنه ليس في نيتنا تقديم قائمة «بأحسن الكتب» أو «أعظم الكتب»، فإن عملَ مثلِ هذه القوائم هوايةٌ محبوبة لتمضية الوقت لنقَّاد الأدب، والمؤلفين والناشرين، ورجال التعليم، وأمناء المكتبات، الذين تنحصر توصياتهم في العلوم الأدبية، أما الهدف منه فهو اكتشاف الكتب التي كان لها أعظمُ أثرٍ عميق على التاريخ والاقتصاد، والثقافة والمدنية، والفكر العلمي منذ عصر النهضة تقريبًا، إلى منتصف القرن الماضي.

 

المشكلة في مثل هذا الأمر، هي بالطبع في الاختيار؛ تأتي إلى الذاكرة تلقائيًّا حفنةٌ من العناوين، فيتنوع الاختيار منها تنوعًا كبيرًا، ويُحذف معظمها عند استعمال العدد الواقع في الصف الأول؛ إذ لا بد أن يكون هذا الكتاب ذا وقعٍ عظيم مستمر على الفكر والعمل البشريين، ليس لأمةٍ واحدةٍ فحسب، وإنما لأعظم جزءٍ من العالم، وعندما يتعرَّض المرء لهذا الاختبار القاسي، يأخذ في حذف عنوانٍ بعد آخر.

 

من الممتع أن نلاحظ ونقارن بين المحاولات السابقة لحصر أسماء الكتب التي لها أعظم تأثير، وقد أعدَّ إدوارد ويكس وجوهين ديوي وتشارلز أ. بيرد قائمةً في عام 1935 م، فاختار كلٌّ من هؤلاء 25 كتابًا صدرت منذ عام 1885 م، كان لها في رأيه أعظم تأثير، تضم القائمة الأخيرة المختارة من هذه خمسين عنوانًا، كان أربعة منها فقط: «رأس المال» لماركس، و«نظرة إلى الوراء» تأليف بيلاني، و«الغصن الذهبي» تأليف فريزر، و«تدهور الغرب» تأليف سبنجلر، اختيرت بالإجماع.

 

بعد ذلك ببضع سنين (1939 م)، قام مالكولم كاولي وبرنارد سميث بمحاولة تشبه هذه، لاختيار الكتب التي غيَّرت عقولنا، جاء 12 عنوانًا في رأس القائمة؛ ومنها جاء اختيار مؤلفات فرويد وآدم، وتيرنر وسبنجلر.

 

وقام الكاتب الإنجليزي هوراس شيب بمحاولة أخرى لاختيار أعظم الكتب تأثيرًا ليستعملها في كتابه «كتب حركت العالم» عام 1945م، دون تحديد للزمان أو المكان أو الموضوعات، فاستقر رأي شيب على اختيار عشرة كتب.

 

ختامًا يقول المؤلف: يتضح مما سبق أنه من الصعب جدًّا الإجماع على كتاب بعينه، والاختيار أمرٌ شخصيٌّ إلى درجة كبيرة، وموضوعي جدًّا، والاتفاق التام على معظم الكتب المختارة غير محتمل، ومع ذلك نأمل في أن نكون قد وفَّينا كل كتاب حقَّه من الدراسة والتمحيص الدقيقَيْن، وها نحن ذا نقدِّم هنا عرضًا مثيرًا لكتبٍ من عدة عصورٍ، تُبين القوة الهائلة للكلمة المطبوعة، وأثرها على التقدُّم البشري.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • قراءات وملخصات
  • صوتيات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • محطات وخبرات
  • تحقيقات وحوارات ...
  • نُبذ عن الكتب
  • المطويات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة