• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الدكتور زيد الرماني  الدكتور زيد بن محمد الرمانيد. زيد بن محمد الرماني شعار موقع الدكتور زيد بن محمد الرماني
شبكة الألوكة / موقع د. زيد بن محمد الرماني / قراءات وملخصات


علامة باركود

قراءات اقتصادية (57): الاقتصاد في درس واحد

قراءات اقتصادية (57): الاقتصاد في درس واحد
د. زيد بن محمد الرماني


تاريخ الإضافة: 21/6/2025 ميلادي - 25/12/1446 هجري

الزيارات: 160

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قراءات اقتصادية (57)


الكتاب: الاقتصاد في درس واحد.

المؤلف: هنري هازليت.


القراءة:

يتناول هذا الكتاب بالتحليل مغالطات اقتصادية أَخَذَتْ في الانتشار حتى كادت تُشكِّل معتقَدًا جديدًا؛ لكنَّ الشيء الوحيد الذي حال دون ذلك هو تناقضاتها الذاتية التي فرَّقَت بين هؤلاء الذين قبلوا نفس الفرضيات إلى مئات «المدارس الفكرية» المختلفة؛ وذلك لأن من المستحيل في المسائل المتعلقة بالحياة العملية أن تكون مخطئًا على الدوام؛ لكنَّ الاختلاف بين هذه المدارس الجديدة يكمُن فقط في أن كل مجموعة من تلك تستيقظ قبل الأخرى على الغرائب التي تقودها إليها فرضياتُها الخاطئة، فتتناقض المجموعة مع نفسها إمَّا بالتخلي- بنحو غير متعمَّد- عن فرضياتها الخاطئة، وإمَّا بالقبول باستنتاجات وهمية أو أقل إزعاجًا من تلك التي يقتضيها المنطقُ مبنية على هذه الفرضيات الخاطئة.

 

لذلك كان الهدف من هذا الكتاب هو الشرح، فهو لا يدَّعي ملكية أيٍّ من الأفكار الرئيسة التي يعرض لها بالشرح؛ وإنما يسعى هذا الكتاب لإثبات أن كثيرًا من هذه الأفكار، التي تحظى بالقبول لكونها ابتكاراتٍ عبقريةً وتطوراتٍ، ليست في الحقيقة سوى صورٍ متجددةٍ من المغالطات القديمة، وإثبات آخَر على القول المأثور: مَن يجهل التاريخ محكوم عليه بإعادته.

 

يقول المؤلف: وأظن أن المحاولة الحالية نفسها تتَّسِم بالكلاسيكية والتقليدية الفجَّة: على الأقل هذه هي السمات التي سيقيم عليها أصحابُ المغالطات التي سنُحلِّلها في هذا الكتاب أسبابَ محاوَلة رفضهم لها بلا شك؛ لكن الطالب الذي يهدف إلى معرفة أكبر قدر ممكن من الحقيقة لن يخشى مثل هذه الصفات؛ فمِثل هذا الطالب لا يسعى إلى إحداث ثورة دائمًا، لن يسعى إلى «بداية جديدة» في الفكر الاقتصادي. وبالطبع سيكون عقله مستعدًّا لقبول الأفكار الجديدة بقدر استعداده لقبول الأفكار القديمة؛ لكنه سيكون راضيًا بتنحية ذلك السعي الحثيث بهدف التباهي للتجديد والأصالة.

 

مثلما ذكر موريس آر كوهين: «كوننا قادرين على نبذ آراء كل المفكرين السابقين يقضي على أي بارقة أمل في أن يثبت مع الوقت أن لأعمالنا أية قيمة بالنسبة إلى الآخرین».

 

يقول المؤلف: وآمل، أخيرًا، أن تغفروا لي قلة الإشارة إلى الإحصائيات في صفحات الكتاب، فمحاولة تقديم إثبات إحصائي، بالإشارة إلى آثار التعريفات وتثبيت الأسعار، والتضخم، والضوابط المفروضة على سلع مثل الفحم، والمطاط، والقطن؛ كان من شأنها مدُّ نطاق هذا الكتاب لدرجةٍ تتجاوز الأبعاد التي يتناولها. ونظرًا إلى أنني أشتغل بالصحافة، فإنني أعي جيدًا مدى سرعة تقادم الإحصاءات، لتحل محلها أرقامٌ أحدث، وأنصح هؤلاء المهتمين بمشكلات اقتصادية محددة بقراءة موادَّ «واقعية» حالية، بتوثيقات إحصائية، تعرض لهذه المشكلات؛ لن تكون هناك صعوبة في تفسير الإحصاءات بنحو صحيح في ضوء المبادئ الأساسية التي تَعلَّموها.

 

ثم يقول المؤلف: لقد حاولتُ صياغة هذا الكتاب بأسلوب ميسر ومتحرر من الفنيات بقدر ما يتماشى مع الدقة المعقولة، حتى يتسنَّى للقارئ الذي لا يمتلك معرفةً سابقةً بالاقتصاد قراءتُه، ورغم أنني ألفتُ هذا الكتاب كوحدةٍ واحدةٍ، فإن ثلاثة فصول منه قد نُشِرت كمقالات منفصلة.

 

ويؤكد المؤلف: لقد أوضحنا طبيعة الدرس، وإحدى المغالطات التي تقف عائقًا في طريقه، بالمعنى المجرد؛ لكن هذا الدرس لن يَرسخ في الأذهان، وستظل المغالطات قائمة وغير ملحوظة، لو لم توضَّح بالمثال. ويمكننا من خلال بعض الأمثلة الانتقالُ من المشكلات اليسيرة في الاقتصاد إلى المشكلات الأكثر تعقيدًا وصعوبةً؛ كما يمكننا من خلال هذه الأمثلة تعلُّم رصد أكثر المغالطات فظاظةً ووضوحًا بدايةً، وبعض من المغالطات الأكثر تعقيدًا ومراوغةً في النهاية.

 

هكذا نستطيع التأكيد على أن الاقتصاد يعجُّ بمغالطات أكثر من أي دراسة أخرى يعرفها الإنسان؛ وليس هذا من قبيل المصادفة، فالصعوبات المتأصِّلة في هذا المجال كانت ستكون كبيرة بما يكفي في أي حال؛ لكن هذه الصعوبات تتضاعف آلاف المرات بفعل عامل ليس له أهمية، لنقُلْ في الفيزياء، أو الرياضيات أو الطب، إنه عامل الاستجداء الشديد للمصالح الأنانية.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • قراءات وملخصات
  • صوتيات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • محطات وخبرات
  • تحقيقات وحوارات ...
  • نُبذ عن الكتب
  • المطويات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة