• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ خالد الرفاعيالشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي شعار موقع الشيخ خالد الرفاعي
شبكة الألوكة / موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي / استشارات


علامة باركود

إعطاء الهدايا للطلاب

إعطاء الهدايا للطلاب
الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


تاريخ الإضافة: 4/3/2018 ميلادي - 16/6/1439 هجري

الزيارات: 18576

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

 

♦ الملخص:

معلم يسأل عن إهداء الطلاب المتميزين لديه هدايا رمزية أو قيِّمةً بعد انتهاء العام الدراسي.

 

♦ التفاصيل:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعمل معلمًا في مدرسة ثانوية، وهناك بعضُ الطلاب من ذوي الاجتهاد والأخلاق الحسنة، ولا أميِّز بينهم وبين أقرانهم، فهل لي أن أُهديَ طلابي هدايا رمزية أو قيِّمةً بعد انتهاء العام الدراسي؟

الجواب:

 

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:

فجزاك الله خيرًا أخي الكريم على مشاعرك النبيلة تُجاهَ طلابك، ورغبتك الصادقة في نَفْعِهم والإحسان إليهم.


أمَّا إعطاؤك الطلاب المتميزين علميًّا أو أخلاقيًّا الهدايا، فهو مِن الأمور الحسنة، ومِن التراحُم والرِّفق بالطلاب؛ ففي الهديَّة تقرُّب إلى المُهْدَى إليه، وإكرامه بعَرْضِها عليه، وكونُها لطالبٍ متميِّزٍ مقصدٌ حسَنٌ في إظهار العزَّة والرفعة له، ولا يخفَى ما في هذا مِن تشجيعٍ على التفوُّق، وسَنُّ تلك السُّنَّة الحسنة للمُعلِّمين في معاملة أبنائهم الطلاب، وفيه الأجر والمثوبة، ومَن تأمَّل الشريعة الغَرَّاء عَلِم أنَّ ما تَنوي فِعْلَه - سلَّمك الله - له أصلٌ كبير في الدين الإسلاميِّ؛ ففي الحديث الصحيح: ((تهادوا تحابُّوا))؛ رواه البخاريُّ في "الأدب المفرد".


وللهدية مَوضعٌ حسنٌ مِن القلب، ولعل هذا يَدْفَع بقيَّة الطلاب إلى الجِديَّة في المذاكرة وحُسْن الخُلُق، قال أبو عمر بن عبدالبرِّ في "التمهيد لما في الموطَّأ مِن المعاني والأسانيد (21/ 18)": "كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يَقبَل الهدية، ونَدَبَ أُمَّتَه إليها، وفيه الأسوةُ الحسنة به صلى الله عليه وسلم، ومِن فضل الهدية مع اتِّباع السنَّة أنها تورث الموَدَّة، وتُذْهِبُ العداوة".


أما ما حُرِّم قَبولُه أو إعطاؤه من الهدايا في الشريعة الإسلامية، فالهديةُ التي تكون بمعنى: الرِّشوة؛ كالهدايا التي يأخذها الموظَّفُ بسبب وظيفتِه؛ للحديث الذي رواه البخاريُّ في صحيحه؛ باب: هدايا العمال، ومسلم؛ باب: تحريم هدايا العمال؛ عن أبي حُميدٍ الساعديِّ، قال: استعمل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم رجلًا مِن الأسد، يُقال له: ابن اللُّتْبيَّة على الصدقة، فلما قَدِم قال: هذا لكم، وهذا لي؛ أُهدي لي! قال: فقام رسولُ الله صلى الله عليه وسلم على المنبر، فحَمِد الله وأثْنَى عليه، وقال: ((ما بال عاملٍ أَبْعَثُه، فيقول: هذا لكم، وهذا أُهدي لي؟! أفلا قعَدَ في بيت أبيه، أو في بيت أمِّه، حتى ينظرَ أيُهدى إليه أم لا؟ والذي نفس محمدٍ بيَدِه، لا ينال أحدٌ منكم منها شيئًا إلا جاء به يوم القيامة يَحمِلُه على عنقِه؛ بعيرٌ له رغاء، أو بقرةٌ لها خُوار، أو شاة تَيْعَر))، ثم رفع يديه حتى رأينا عَفرتي إبطَيه، ثم قال: ((اللهم، هل بلغت؟)) مرَّتين.


قال الإمام النوويُّ في شرحه على مسلم (12/ 219): "وفي هذا الحديث بيانُ أنَّ هدايا العُمَّال حرام وغُلول؛ لأنه خانَ في ولايته وأمانته، ولهذا ذكر في الحديث في عقوبته وحملِه ما أُهدي إليه يوم القيامة، كما ذكر مثله في الغالِّ، وقد بيَّن صلى الله عليه وسلم في نفس الحديث السببَ في تحريم الهدية عليه، وأنها بسبب الولاية بخلاف الهدية لغير العامِل، فإنها مُستحَبَّة".


وتأمَّلْ - سلَّمك الله - العلة التي مِن أجلها حرَّم الشارعُ الحكيمُ قَبول الموظَّف العامِّ للهدية، ستجد أنها لا توجد في إهداء المعلِّم للطلاب.

أسأل الله أن يُخلِفَ عليك، وأن يُصلح أبناء المسلمين





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • استشارات
  • كتب
  • مواد مترجمة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة