• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ خالد الرفاعيالشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي شعار موقع الشيخ خالد الرفاعي
شبكة الألوكة / موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي / استشارات


علامة باركود

سوف أترك الجامعة بسبب الاختلاط

سوف أترك الجامعة بسبب الاختلاط
الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


تاريخ الإضافة: 25/9/2016 ميلادي - 22/12/1437 هجري

الزيارات: 16798

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

 

♦ ملخص السؤال:

فتاة جامعية تركت الدراسة مِن أجل الاختلاط ومظاهر الفساد التي في الجامعة، وأمها ترفُض ذلك وتعتبره عقوقًا لها.

 

♦ تفاصيل السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا طالبة في السنة الثالثة مِن الجامعة، علِمْتُ بقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا تُسافر المرأةُ إلا مع ذي مَحرَم...))، ومَحرمي مشغولٌ بعمَله، فإنْ سافر يومًا فلن يُسافر الآخر.


المشكلةُ أيضًا أن الدراسة في جامعة مختلطةٍ، وبها الكثيرُ مِن مظاهر الفساد، والحمدُ لله أنا أغُضُّ بصري، لكني أجِد في صدري ضيقًا وحرَجًا منذ أن دخلتُ الجامعة بسبب مظاهر الاختلاط المتفشِّية فيها، ومِن ثَمَّ كنتُ أقلِّل جدًّا مِن الذهاب إلى الجامعة.


قرَّرتُ أن أتركَ الدراسة وأنا مطمئنة النفس، للابتعاد عن المعاصي والاختلاط، وحتى لا أكونَ آثمة، لكن المشكلة أن أمي ترْفُض أن أترُكَ الدراسة، وتعدُّ رفضي لكلامها عقوقًا لها، وهي الآن ساخطةٌ عليَّ؛ لأنها تريد مِن ابنتها أن تَحْصُلَ على شهادةٍ تنفعها مستقبلًا.

 

فأشيروا عليَّ بارك الله فيكم فيما اتخذتُه مِن قرارٍ

الجواب:

 

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:

فجزاكِ اللهُ خيرًا أيتها الابنة الكريمة على تلك المشاعرِ الشرعية الطيِّبة، وعلى نُفْرتِكِ من المحرمات، وهو بفضلِ الله وتوفيقه دليلٌ على حياة قلبِك؛ فإن الفارقَ بين القلب الحيِّ المتَّقي المتأثِّر بالشرع الحنيف، والقلبِ الميِّت المغمور باللَّهْو، والخاوي من مقوِّمات الحياة - هو الانقيادُ والاستسلامُ لله تعالى.


فتقوى الله تعالى تتضمَّن إفرادَه تعالى بالطاعة، وامتثالَ أمرِه، ومحبَّتَه، وخشيتَه، ورجاءه والبُعدَ عن محارمه، بخلاف غيرِه وهو المجترِئُ؛ فقلبُ الإنسان ليس له إلا وِجهةٌ واحدة، فإذا مال إلى جهةٍ لم يَمِلْ إلى غيرها، فإما أن يتوجَّه إلى الله أو ينصرف إلى غيرِه؛ كما قال تعالى: ﴿ مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ ﴾ [الأحزاب: 4].


"فبقدرِ ما يدخل القلبَ من همٍّ وإرادة وحبٍّ يخرجُ منه همٌّ وإرادةٌ وحبٌّ يقابلُه، فهو إناءٌ واحد والأشربةُ متعدِّدة، فأيُّ شراب ملأه لم يبقَ فيه موضعٌ لغيره، وإنما يمتلئُ الإناء بأعلى الأشربةِ إذا صادفه خاليًا، فأما إذا صادفه ممتلِئًا من غيره لم يساكِنْه حتى يُخرِجَ ما فيه، ثم يسكن موضعَه"؛ قاله أبو عبدالله ابن القيِّم في كتابه "طريق الهجرتين وباب السعادتين" ص: 18.


وإن قلبَكِ لما توجَّه لله تعالى نفرتِ من الاختلاطِ الموجودِ في مجتمعاتنا المعاصرةِ، وأدركتِ أنه شرٌّ قد أحدَقَ بالمسلمين، ويفضي في غالب الأحوالِ إلى محرَّمات عظيمة ومفاسدَ كبيرةٍ من جرَّاء ذَهابِ الحياء، فإذا دَعتِ الحاجةُ إلى خروج الفتيات، اجتهدْنَ في ألا يقَعْنَ في محذورٍ شرعي.


وقد أحسنتِ بارك الله فيكِ في موقفِكِ من الاختلاط، وأنا أشاركُك الرأيَ أن الدراسة في تلك الجامعاتِ المختلطة محفوفةٌ بالمخاطر، غير أننا نرى كثيرًا من الشباب المتديِّن - خصوصًا في البلاد التي ليس فيها إلا الجامعات المختلطة - يجتازون الدراسةَ فيها بسلامٍ، ويتجنَّبون شرور الخلطة بتدابيرَ شرعيَّة صارمة، تكون سببًا في توفيق الله لهم، والنجاة من شرِّ الاختلاط، خصوصًا أن غالب الآباء والأمهات يتأذَّوْنَ بشدةٍ مِن ترك أبنائهم للدراسة الجامعيَّة، كذلك لا يُعقَلُ أن يمتنع المتديِّنون عن الدراسة الجامعية! وإلا فسيجدون أنفسَهم بعد سنواتٍ قليلة قد تخلَّفوا عن رَكْبِ العلم، ولا يخفى ما في طيَّات هذا من آثارٍ سلبية على أُسرِهم ومجتمعاتهم ودعوتهم.


وفي ظنِّي أن الضررَ المترتِّب على تركهم للدراسةِ، وترك المجال لغيرهم، أكبرُ خطورةً من الدراسة المختلطة؛ لا سيَّما إذا كانوا لا يجدون سبيلًا آخرَ للتعليم، وتمسكوا - أعني: الشبابَ - بالضوابط الشرعيَّة، وحافَظَتِ الفتيات على الحجاب الكاملِ، وتَرْك التعطُّر والتبرُّج، وتجنَّبْنَ الجلوسَ بجوار الشباب، والحديث معهم، إلا فيما تدعو إليه الحاجة الشديدةُ، أو المصلحة الراجحة، وابتعدْنَ عن كلِّ ما يخدشُ الحياء.


ومن وَجَد من نفسِه - مع كل هذه الضوابط والتدابير - ميلًا إلى ما لا يُرضي الله تعالى، أو خشي من الانحرافِ أو الوقوع فيما حرَّم الله - فليترُكِ الدراسةَ، ولا يغامِر بدينه؛ فالسلامةُ في الدين أيتها الابنة الكريمة لا يعدلُها شيء؛ وقد قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا ﴾ [الطلاق: 2]]؛ أي: مَخْرجًا من الضِّيق في الدنيا والآخرة، ورزقًا مِن حيث لا يقدرُ ولا ينتظرُ، وهو تقرير عام، وحقيقةٌ دائمة لا تتبدَّل ولا تتخلَّف، فالإيمان بالله وتقواه لَيُؤهِّلان لفيضٍ من بركات السماءِ والأرض وعدًا من الله؛ ﴿ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ﴾ [التوبة: 111].


أما حكمُ السفر للجامعة بدون محرمٍ، فقد اتفق الفقهاء على أنه يَحْرُم على المرأة أن تسافرَ بمُفردها، وأنه لا بد مِن وجود مَحرم أو زوج معها؛ واحتجوا بعموم ألفاظ الأحاديث الواردة في منع المرأة من السفر دون مَحرمٍ؛ ومنها ما في الصحيحين وغيرهما، عن ابن عباس أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ولا تسافر المرأة إلا مع ذي مَحرم))، وفيهما عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يحل لامرأةٍ تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافرَ مسيرة يوم وليلة إلا مع ذي مَحرمٍ)).


ولمزيد فائدة راجعي على شبكة الألوكة: استشارةَ: هل أترك الدراسة بسبب الاختلاط؟


وفَّقكِ اللهُ، وقدَّر لكِ الخيرَ حيث كان





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • استشارات
  • كتب
  • مواد مترجمة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة