• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ خالد الرفاعيالشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي شعار موقع الشيخ خالد الرفاعي
شبكة الألوكة / موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي / استشارات


علامة باركود

لا أتقبلها زوجة لي

لا أتقبلها زوجة لي
الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


تاريخ الإضافة: 13/9/2016 ميلادي - 10/12/1437 هجري

الزيارات: 14648

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

 

♦ ملخص السؤال:

شابٌّ بينه وبين فتاة علاقة محرَّمة، وغير مقتنع بها كزوجة، ويريد تركَها حتى لا يقعَ معها في الحرام مرة أخرى، وفي الوقت نفسه لا يستطيع أن يَستغني عنها.

 

♦ تفاصيل السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تعرَّفتُ إلى فتاةٍ ولم أكنْ أحبُّها لعدم اقتناعي بشكلها، بمعنى: أن جمالها لم يكنْ مقنعًا لي، وبعد كثرة الكلام بيننا وقَعْنا في علاقةٍ مُحَرَّمةٍ، ولم أستطع البُعد عنها لأني أشعُر فيها السنَد لي، كما أنها تحتاجني وأقف معها كثيرًا في مشاكلها الحياتيَّة.


أخبرتني أنها تريد الزواج مني، وبدأتْ تتغَيَّر، وتلبس الملابس الواسعة، وأخبَرتني أنها لن تتزوَّج غيري، ولا أنكر احتياجي لها.


صليتُ صلاة الاستخارة، وشعرتُ أني في بداية الطريق الصحيح، وأن الله ستَر علينا فعلنا، لكن مِن داخلي لا أريد الزواج منها، وفي الوقت نفسه أشعُر بالضيق إذا تركتُها، رغم تسهيلاتها لي للزواج منها.


مِن داخلي أخاف أن أتركَها فيحدُث معي في زوجتي بعد ذلك أو ابنتي ما فعلتُه معها، وأخاف أن أظلمَها وأظلم نفسي لأني لا أتقبَّلها كزوجة.


وهنا سؤالي: ماذا أفعل معها؟ أنا في حاجة لها فهل أتركها؟

 

فلا أدري ما ردُّ فعلها إذا تركتُها، فقد يَحدُث لها شيء إذا تركتُها؟!

الجواب:

 

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:

فلا شك أنَّ مَن أطْلَقَ لنفسه العنان، وأتبعها هواها، وفَرَّط في جنب الله تعالى بالغفلةِ والانغماس في العلاقات النسائية، لم يَحْصُد إلا الهموم والشقاء، فهُمَا ثمرةٌ مُرة للبُعد عن البَرِّ الرحيم، ولو كان الإنسانُ غارقًا في المتاع، فالمتاعُ نفسه عذابٌ، وألَمٌ للروح، وضيقٌ في الدنيا والآخرة، إلا أن يبادرَ بالتوبة.


وصدِّقني بني الكريم، ما مِن متاع حرام إلا وله غصة تعقبُه، وعقابيل تتبعه، مِن التواءات وغفلة وثقلة وتقاعس، وتخبُّط وقلق وحيرة، فلا استقرار ولا توازُن، ولو كنت في المرتع الممرع! ثم الشقوة الكبرى عافانا الله وإياك في دار البقاء؛ قال تعالى: ﴿ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ﴾ [الشورى: 30].


فتُب إلى الله أيها الابن الكريم؛ فالتوبةُ تمحو الذنوب، فكلُّ مَن تاب تاب الله عليه؛ كما قال تعالى ﴿ وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [النساء: 110]، ومن ندم واستغفر غفر الله له ورحمه؛ قال تعالى: ﴿ وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى ﴾ [طه: 82] وقال: ﴿ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا ﴾ [نوح: 10]، فأحسِن الظن بربك، فهو عز وجل لا يتعاظمه ذنب أن يغفرَه لمن تاب.


واحذر ثم احذر مِن الإصرار، فيُحال بينك وبين التوبة، وتحيا حياة مقطوعةَ الصلة بالله ورحمته الواسعة؛ قال تعالى: ﴿ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ﴾ [طه: 124]، أي: تعيش في ضنك البُعد عن الله، والاطمئنان إلى حماه وجنابه، وضنك الحيرة والقلق والشك، والحرص على ما في اليد، والجري وراء بارق المطامع والحسرة على كلِّ ما يفوت، ومهما تكنْ في سعة ومتاعٍ فلن يشعرَ قلبك بطمأنينة ولا استقرار إلا في رحاب الله ورضوانه، فطمأنينةُ الإيمان تُضاعف الحياة طولًا وعرضًا وعمقًا وسعة، والحرمانُ مِن هذا تعاسة لا يَعدلُها شيء.


ومِن شرط توبتك أن تقطعَ علاقتك بتلك الفتاة، ولا حرج عليك إن كنت تحبها كما يُفهم من رسالتك أن تتقدَّم لخطبتِها؛ فالنَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: ((لَم يُرَ للمتحابَّيْنِ مثلُ النِّكاحِ))؛ رواه ابن ماجه، ولكن بشرط أن تتوبَ وتندمَ على فعلتِها، ويَحْسُن حالها، فإن تمت الخطبةُ فاحذر أن تنظرَ إليها نظرة دونية، فأنت وهي شريكان في نفس الذنب، وكلاكما كان مُطاوعًا للآخر، ولتُكثرَا من الأعمال الصالحة، ومن الدعاء المأثور: اللهم إني أسألك الهدى والتقى، والعفاف والغنى، اللهم إني أعوذ بك مِن شر سمعي وبصري، وقلبي ومنيِّي، اللهم اغفرْ ذنبي، وطَهِّرْ قلبي، وحَصِّنْ فرجي.


هذا؛ وأسأل الله أن يُطَهِّرَ قلوبنا، ويُحَصِّن فروجنا





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • استشارات
  • كتب
  • مواد مترجمة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة