• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ خالد الرفاعيالشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي شعار موقع الشيخ خالد الرفاعي
شبكة الألوكة / موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي / استشارات


علامة باركود

زوجي أدمن المخدرات فهل أترك له البيت؟

الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


تاريخ الإضافة: 7/5/2015 ميلادي - 18/7/1436 هجري

الزيارات: 54430

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

 

♦ ملخص السؤال:

سيدة متزوجة ولديها أولاد، تشكو حال زوجها المدمن، الذي يُضيع بيته بسبب أفعاله، حتى أصيبت المرأة بالاكتئاب، وتريد السفر لأهلها إلى أن ينصلحَ حاله، وتسأل: هل هذا القرار صحيح أو لا؟

 

♦ تفاصيل السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا سيدة متزوجة منذ 9 سنوات، ولديَّ أولاد، وزوجي قريبٌ لي، كان في بداية الزواج لا يعمل، مماطلاً، كاذبًا، عنيدًا، تصرُّفاته في كثير من الأحيان كالأطفال، أسلوبه يَستفزني كثيرًا، يشرب الحشيش، ويتعاطى الحبوب المخدِّرة، ويشرب الخمر.


طلبتُ الطلاق أكثر مِن مرة، وذهبتُ إلى أهلي، لكن لم يكن يتم ما أريد بسبب بكائه ورجائه لي أن أعود وأنه سيصلح ويتغير، كان دائمًا ما يحلف بأنه سيُعالج نفسه، لكن لا جدوى.


كنتُ أتحمَّل فوق كلِّ هذا عيشي مع أهله، ومُضايقتهم لي، وعيشتهم العشوائية، وعدم استطاعتي السيطرة على أولادي في التربية، وعدم الخصوصية.


أفكِّر كثيرًا في الطلاق، وأنه الحلُّ النهائي لهذه الحياة الصعبة؛ لأنني حاولتُ أن أقنعَه بالعلاج وعند التنفيذ يكذب عليَّ، فليستْ لديه إرادة للعلاج.


إذا تكلمتُ معه يقول: أنا أضرُّ نفسي، ولا أضرُّك، لكنه في الحقيقة يضرني ويضرُّ أولادي؛ فهو كثيرُ النوم، متقلِّب المزاج، عصبي، لا يتحَّمل أي شيء مني أو من الأولاد.


حاولتُ أن أقنعه كثيرًا بضرورة الانتِقال إلى بيتٍ مُستقلٍّ ليشعرَ بمسؤولية البيت، وليفكِّر في العلاج، لكنه يرفض!


أُصبتُ بالاكتئاب، وأصبحتُ مُنعَزِلة بعدما كنتُ اجتماعية، وفكرتُ في السفر لأهلي بلا رجعة، حتى يتحسن ويتغيَّر حاله.


لا أنكر أنه إنسانٌ فيه كثير مِن المميزات، لكن المخدرات هي التي جعلتْه عصبيًّا هكذا، ونقطةُ ضعفه أن أتركه أنا وأولاده.


فأشيروا عليَّ هل أتركه وأسافر لأهلي أو لا؟

الجواب:

 

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:

فشكر الله لك - أيها الأختُ الكريمةُ - صبْرَك على أذى زوجك، وتحمُّلك كل هذه السنين الطويلة، ما بين إدمان مُخَدِّراتٍ، وشُربٍ للخمر، وسكنٍ في بيتٍ مشتركٍ، وسوء خُلُقٍ... إلى غير ذلك مما ذَكَرْتِ، فلا عجب أن تصابي بعد ذلك باكتئابٍ، والله المستعان وعليه التكلان؛ لأنك لا تبصرين نورًا في آخر نفَق الحياة الزوجية المظلِم، ولأنه ليس في حيلتك إلا الصبر السلبي، وهو الصبرُ على الأذى، وليس الصبر الإيجابي الذي يكون معه محاولات إصلاحٍ بالوسائل المتاحة، فندفع أقدار الله بأقدار الله؛ كما قال المحدِّث الملهَم الفاروق عمر بن الخطاب، حتى إن لم يوجدْ إلا مغادرة بيت الزوجية نفعله؛ حتى ينصلح حال زوجك المستهتر، فليس البيتُ الذي تعيشين فيه هو المكان المناسب لتنشئة جيلٍ صالحٍ قوي النفس، سالم المشاعر، بل على العكس تمامًا، فماذا عساه أن يكونَ طفلٌ يرى أباه في سكرة المخدِّر، وأمه تهان وتُسب؟! فالأسرةُ تُبنى على الحب بين الأبوين والاحترام المتبادَل، أو بعوامل أخرى تضمن بقاء الأسرة واستمرارها؛ كأداء الحقوق الواجبة من رعاية الأبناء، وحُسن العِشرة، والمودَّة، والرحمة التي يجعلها الله بين الزوجين تفضُّلاً منه سبحانه، والذي يزداد شيئًا فشيئًا مع الأيام، ولم يلحظ شيءٌ من ذلك في رسالتك.


فصارحي زوجك بما تنقمين عليه، وما لخصتِه لنا في رسالتك، وأخبريه بأنك لم تعودي قادرةً على التحمُّل، وأنه مع استسلامه للأمر الواقع سيَفقدك وأولاده للأبد، وأن بقاءك معه مرهونٌ بإقلاعه نهائيًّا عن المخدِّرات والخمر، وهذا ليس أمرًا سهلاً، وإنما يحتاج لقوة منه أولاً، ثم لمساعدة كثيرين ممن حوله، ولمراجعة الأطباء المختصين، وأعطيه مُهلةً للعلاج والبحث عن سكنٍ مستقلٍّ، تبقين فيها عند أسرتك، تراقبين جديته في العلاج، فإن أصرَّ على الضياع - لا قدر الله - وتيقنتِ من عدم الجدوى من الصبر عليه، فاطلبي منه الطلاق؛ حتى تتمكني من تربية أبنائك تربيةً سليمةً.


قدر الله لك الخير حيث كان، وألهمك رشدك، وأعاذك من شر نفسك





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • استشارات
  • كتب
  • مواد مترجمة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة