• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ خالد الرفاعيالشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي شعار موقع الشيخ خالد الرفاعي
شبكة الألوكة / موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي / استشارات


علامة باركود

هل أتزوج فتاة زنت عدة مرات؟

هل أتزوج فتاة زنت عدة مرات؟
الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


تاريخ الإضافة: 15/6/2014 ميلادي - 16/8/1435 هجري

الزيارات: 117534

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

 

♦ ملخص السؤال:

شاب تعرَّف إلى فتاة مارست الجنسَ عدة مرات مع خطيبها الأول، ثم حملت منه وأجهضت الحمل، ثم مارس هذا الشابُّ الجنسَ معها عدة مرات أيضًا، ويريد الزواج منها، ويسأل: هل يتزوجها أو لا؟

 

♦ تفاصيل السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تعرَّفتُ إلى فتاةٍ، وقد اعترفتْ لي في أول العلاقة بأنها كانتْ مخطوبةً لشابٍّ، وكانا يُمارسان الجنسَ معًا بطريقةٍ سطحيَّةٍ، وبدون أن تفْقِدَ عُذريتها، ثم حَمَلَتْ منه، وأجهضت الجنين، وقد انتهت علاقتهما الرسميةُ وتم فسخ الخطبة، لكن جمعتْهما بعد ذلك علاقاتٌ جنسية.. إلى أن عرَفتْني!

 

وقد جمعتنا في أول العلاقة تجارب جنسية - سامحنا الله - ولم أجدْ أي شيء يدل على أنها عذراء! ومع ذلك غضضتُ الطرف، وحين نشأ بيننا حبٌّ مُتبادَلٌ، طلبتُ منها الكفَّ على ممارسة الجنس؛ خوفًا من الله، ولأني لا أقبل الزواج من امرأةٍ غير عذراء، وتفهَّمت الأمر بعد مدة.

 

والآن تريد أن أطلبَ يدها رسميًّا، لكنني مُتردِّدٌ جدًّا؛ لأني لا أستطيع نسيان ماضيها، سيما وأني أعرف خطيبها السابق مِن خلال الصوَر التي لم تتخلص منها إلا بعد أن طلبتُ منها.

 

وقد صارحتُها بأني لم أقدرْ على نسيان علاقتها السابقة، وحمْلِها، وإجهاضها، وكانت متفهمةً، فحاولتْ أن تنسيني هذا بحبِّها، وبالاهتمام بي، وبتغيير نمط حياتها.

 

فما حكم الدين في هذا؟ وهل إن تَمَّ الزواج سيُكَلَّل بالنجاح، بالرغم مما حدَث في الماضي؟

 

لم أستطعْ أن أطلبَ النصيحة مِن أي شخصٍ لكون المسألة حساسة، وشكرًا لكم.

الجواب:

 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فأحب أن أُنَبِّهك - في البداية - وقبل الجواب عن استشارتك أنه يجب عليك التوبة النصوح مما اقترفتَه مِن زنًا - عياذًا بالله - مع تلك المرأة.

 

ومن شروط التوبة: الإقلاع عن الذنب التي هي مصدره؛ لذلك يجب عليك قطْع علاقتك بها فورًا، ودون تردُّد، ولمعرفة كيفية التوبة النصوح؛ راجع على موقعنا الاستشارات: "كيف أشعر بالتوبة؟"، "شؤم الزنا"، "كيفية التوبة"، "زنيت بها وحملت، فماذا أفعل ؟!".


أما مسألة ارتباطك بها، فيرجع لأمرين هامين، لا يُغني أحدهما عن الآخر:

الأول: توبة المرأة النصوح إلى الله، والتأكد مِن إقلاعها بالكلية عن الزِّنا، فقد علمنا من كلامك أنها مارست الجنس مع خطيبها، وبصفة متكررة، وأنها حملتْ منه، وأجهضت الحمل! وحتى لما فسخت خطوبتها، ونجا الخاطبُ بنفسه، لم تنته علاقتهما الآثمة، بل استمرَّا على الزِّنا؛ مما يدل على تأصُّل الفساد في قلبها وتمرُّسها عليه؛ حتى غلب على الشعور الفطري بالغضب من خطيبها السابق؛ بترْكه لها حتى عرفتك، فوجدتْ فيك البديل، فمارستْ معك - كما تقول أنت - تجارب جنسيةً متعددةً، فهذا ما أنت متيقنٌ منه الآن، وفي شكٍّ هل ستكرر العلاقات مع خليل آخر، فأمرٌ مظنونٌ؛ لا سيما وأنت لم تذكرْ في كلامك شيئًا عن أنها استقامتْ، أو حتى ندمتْ، بل على العكس قام ما يدل على نقيضه، وهو احتفاظها بصوَر عشيقها الأول، حتى طلبتَ تخليها عنها!

 

أما الأمر الثاني الهام: فهو أن تقبل نفسك الارتباط بامرأةٍ كهذه! فإن كنت تعلم مِن نفسك أنها تطيب بعشرة مَن كانتْ هكذا، ولن تقع فريسةً للشك، ولن تتذكر بين الحين والآخر ما فعلته معك ومع غيرك، فتزوجها بشرط أن تحسن توبتها، ويظهر لك ذلك بجلاءٍ.

 

أما إن كانت نفسك لا تطيب بهذا، أو لن تستطيع التخلُّص من الشك، فدَعْك منها، وابتعدْ عنها، وتُبْ إلى الله، وابحثْ عن امرأة متدينة وخلوقٍ، تحفظ عليك دينك، وعِرْضك، وبيتك، وأولادك، وتعينك على الخير والطاعة، وعلى المؤمن الصادق أن يكون الدين مَطْمح نظره في كل شيءٍ؛ لا سيما في المرأة التي ستشاركه الحياة، ويفضي إليها، وأن يُؤْثِر ذات الدين على غيرها؛ كما في حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - في الصحيحين أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((فاظفرْ بذات الدين تربت يداك)).

 

والظفر في اللغة: هو نهاية المطلوب، وغاية البغية؛ قال الحافظ ابن حجر: "والمعنى: أن اللائق بذي الدين والمروءة أن يكون الدين مَطمح نظره في كل شيءٍ؛ لاسيما فيما تطول صُحبته، فأمره النبي - صلى الله عليه وسلم - بتحصيل صاحبة الدين، الذي هو غاية البغية".

 

ومن أعظم مقاصد النكاح: التعاون على الدين، وتكثير أمة خاتم النبيين؛ ولذلك قال - صلى الله عليه وسلم -: ((مَن رَزَقَهُ امرأةً صالحةً، فقد أعانه الله على شطر دينه، فليتق الله في الشطر الباقي))؛ رواه الحاكم وصحَّحه.

 

واحذر المُغامَرة معها لأنَّ المشوار طويلٌ





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • استشارات
  • كتب
  • مواد مترجمة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة