• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ خالد الرفاعيالشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي شعار موقع الشيخ خالد الرفاعي
شبكة الألوكة / موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي / استشارات


علامة باركود

شاب يهددني بنشر فيديو فاضح لي على الإنترنت

الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


تاريخ الإضافة: 8/6/2014 ميلادي - 9/8/1435 هجري

الزيارات: 56865

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

 

♦ ملخص السؤال:

رجلٌ متزوجٌ، تعرَّف إلى فتاةٍ عبر الإنترنت، وحدثتْ بينهما أعمالٌ فاضحةٌ عبر (الكاميرا)، ثم فوجئ بأن الطرف الآخر شابٌّ وليس فتاة، ويهدِّده بنشر الفيديو كاملًا عبر الإنترنت مقابل المال!

 

♦ تفاصيل السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


أنا رجلٌ متزوجٌ، ولديَّ أطفال، تعرَّفْتُ إلى فتاةٍ عبر الإنترنت، وتحدثنا معًا، وحدثتْ بيننا أعمالٌ فاضحةٌ عبر (الكاميرا)!


وبعد أن انتهينا مِن ذلك، فوجئتُ بأن الطرف الآخر لم يكن فتاةً، بل كان شابًّا، وقام بتسجيل الفيديو كاملًا!


والآن يُهَدِّدني بأنه يريد مالًا مُقابل عدم نَشْر الفيديو على الإنترنت، وأنا لا أملك المال لدفْعِه، وحتى لو دفعتُ له، فبإمكانه أن يُهَدِّدني مرة أخرى، وأنا لا أعرف ماذا أفعل؟


مع العلم بأنني قد تُبتُ إلى الله - عز وجل - مِن هذه الأفعال.


فأخبروني وأشيروا عليَّ ماذا أفعل؟

الجواب:

 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فاحْمَدِ الله الذي وفَّقك للتوبة، وأدعوك للثبات عليها، وستكون سببًا في نجاتك، ولتكنْ على يقينٍ جازمٍ بأنَّ الله تعالى سيجعل لك مِن كلِّ هَمٍّ فرَجًا، وكلما كانتْ توبتك صادقةً كانتْ سببًا أكيدًا لجلب السِّتر والرزق الحسَن؛ فالله تعالى شكورٌ جوادٌ كريمٌ، وقد وعد المتقي بالفرَج؛ فقال سبحانه: ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ﴾ [الطلاق: 2، 3]، وتَذَكَّرْ أن الذنوبَ سبب البلاء، وتسلُّط الأعداء، وحرمان الخيرات والتوبة؛ قال تعالى: ﴿ وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ ﴾[هود: 3]، كما قال صالح لقومه: ﴿ فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ ﴾[هود: 61]، وقال شُعَيْبٌ: ﴿ وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ ﴾ [هود: 90].


وأما تخوُّفك مِن هذا الشابِّ، فإن مما يرفع هذا التخوُّف أنْ تُحْسِنَ الظن بالله تعالى، وأنه لن يَخْذُلَك، بل هو كما أخْبَر عن نفسه سبحانه بقوله: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا ﴾ [الحج: 38]، وقال سبحانه: ﴿ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ﴾[الطلاق: 3]؛ أي: فهو كافيه، فلا تخفْ مِن هذا؛ فهو أقل مِن أن يخاف منه.


فأكثِرْ مِن الدعاء بالحِفْظ والستر، وبالدعاء المأثور الذي رواه أبو داود عن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا خاف من رجلٍ أو مِن قومٍ؛ قال: ((اللهم إنا نجعلك في نُحُورِهم، ونعوذ بك مِن شرورهم))؛ ((اللهم رب السموات السبع، ورب العرش العظيم، كن لي جارًا مِن فلان بن فلانٍ، وأحزابه من خلائقك؛ أن يفرطَ عليَّ أحدٌ منهم أو يطغى، عزَّ جارك، وجلَّ ثناؤك، ولا إله إلا أنت))؛ رواه البخاري في الأدب المفرد، وصححه الألباني.


كما عليك أن تُواظِبَ على أذكار الصباح والمساء؛ فقد أخبرنا الصادقُ المصدوقُ أنَّ مَن قال أذكارًا منها: ((يكفيك مِن كل شيء))، ((لم يضره شيء))، ((لم تُصبه مصيبة))، إلى غير ذلك من حفظ الله للعبد ببركة ذكر الله، وهي مجموعةٌ في كتيب صغير أنصحك بشرائه، وهو: "حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة".


وفي الختام أوصيك بألا تستجيبَ للابتزاز؛ لأنه لن يكفَّ عنك بذلك، وإنما يكف بإهمالك له، والمُداوَمة على ما ذكرناه لك سابقًا.


وأسأل الله أن يغفرَ ذنوبنا، وأن يسترنا جميعًا في الدُّنيا والآخرة





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • استشارات
  • كتب
  • مواد مترجمة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة