• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ خالد الرفاعيالشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي شعار موقع الشيخ خالد الرفاعي
شبكة الألوكة / موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي / استشارات


علامة باركود

هل يجوز الكذب على العملاء في هذه الحالة؟!

الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


تاريخ الإضافة: 8/11/2012 ميلادي - 23/12/1433 هجري

الزيارات: 11615

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاةٌ أعمل في مركزٍ فرنسي للمُكالمات، وهو مركزٌ يتعامَل مع شركات أجنبيَّةٍ فرنسيةٍ، وعملي يقتصر على (الرد على الهاتف)، فأتصل بالعملاء وأقدم لهم خدمات.

وقد تعاقَد المركزُ مع شركةٍ أجنبيةٍ، على أساس أن نتصل بالأطباء ونطلب منهم البريد الإلكتروني الخاص بهم؛ فالشركةُ تقوم بجمع البريد الإلكتروني الخاص بالأطباء، فأتصل بالطبيب، وأطلب منه البريد الخاص به، لأبعث له دعوة لحضور ندوة!

وقد علمتُ فيما بعدُ أنه لا توجد ندوات، وهذا الكلام ليس صحيحًا، ولكنهم يجمعون البريد الإلكتروني لأغراضٍ غير ظاهِرة!

فما موقفي من عملي الذي أضطرُّ فيه للكذب؟ وهل يجوز أن أستمرَّ فيه؟ مع العلم أني لم أجدْ وظيفةً أُخرى؛ لأني أرتدي الحجاب الشرعي!

كذلك المركز يفرض عليَّ أن أقدِّم نفسي باسم أجنبيٍّ؛ لأنَّ العملاء أجانب، فهل يجوز هذا؟

 

وجزاكم الله خيرًا.

 

الجواب:

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:

فما ذكرتِه مِن قيامِكِ بالكذبِ عَلَى الأطباء الفرنسيين، والمشاركة في خديعتهم، وإعطائهم معلومات وهميةً، وأنتِ تعلمين، فكلُّ هذا لا يجوز لكِ أن تفعليه، ولا يُبيحُ لكِ حاجتكِ للعمل، ولا عدم وجود عملٍ غيرِه - لا يُبيحُ لكِ الكذب، ولا خديعة العُملاء، وهذا هو سرُّ تحرُّجِكِ من هذا العمل؛ لأنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((الإثمُ ما حاكَ في صدركَ، وكَرِهتَ أن يَطَّلِع عليه الناس))، وقال - أيضًا -: ((ما حَكَّ))، أو: ((ما حاك في صَدْركَ، فَدَعْهُ))، وقال ابن عمر: "لا يبلغُ العبد حقيقة التقوى حتى يَدَع ما حاك في الصدر".

ولْتعلمي أنَّ مَن يتَّقِ الله يجعل له مخرجًا، ويرزقْه من حيثُ لا يحتسب، وأن مَنْ ترك شيئًا لله عوَّضه الله خيرًا منه؛ كما قال الله - عزَّ وجلَّ -: ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا ﴾ [الطلاق: 2-3]، وقال تعالى -: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [النحل: 97].

وصحَّ عنْ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن رُوحَ القُدُس نَفَثَ في رُوعِي: أنَّ نفسًا لن تموتَ حتى تستكملَ أجَلَها، وتستوعِبَ رزقها؛ فاتقوا الله، وأَجْمِلوا في الطَّلَب، ولا يحملنَّ أحدَكم استبطاءُ الرزقِ أن يطلُبه بمعصية الله؛ فإن الله - تعالى - لا يُنال ما عنده إلا بطاعته))؛ رواه أبو نُعَيْم في "الحلية"، من حديث أبي أمامة، وصحَّحه الألباني.

والله تعالى لم يُبِحْ إلا الكَسْبَ الطيِّب، ونهى عنْ أكل كلِّ خبيث؛ كما جاء في الحديث الذي رواه الإمامُ أحمد وغيره، عن أبي بكر - رضي الله عنه -: أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((كلُّ جَسَدٍ نَبَتَ منْ سُحْتٍ؛ فالنَّار أوْلَى به)).

كما أنه لا شكَّ في أن مريد الآخرة لا بُدَّ أن يَصبِر عن متاع الحياة الدنيا، ويَحرِص على ألَّا يَبِيعَ دينه بدنياه.

فما قُدِّر للإنسان في هذه الحياة سيأتيه لا محالة، والواجبُ عليه أن يتَّقيَ الله - سبحانه - ويُحِسنَ الطَّلب، نسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد، والرزق الحلال.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • استشارات
  • كتب
  • مواد مترجمة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة