• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ خالد الرفاعيالشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي شعار موقع الشيخ خالد الرفاعي
شبكة الألوكة / موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي / استشارات


علامة باركود

متى تتم الرؤية الشرعية؟

الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


تاريخ الإضافة: 3/5/2012 ميلادي - 11/6/1433 هجري

الزيارات: 24282

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أريد أن أسأل عن الرؤية الشرعية، ومتى تتم؟ هل تتم بعد السؤال عن الخاطب والموافقة تمامًا؟ أو الموافقة أولًا ثم السؤال عنه بعد ذلك؟

شيء آخر: كلَّما سألتُ أحدًا أعطاني كلامًا مخالفًا؛ بعضهم قال لي: يلزم أن أرتدي عباءة وحجابًا، وتُظهِري الوجه، ولا تضعي فيه شيئًا أبدًا؛ لا كحلًا، ولا مكياجًا، ولا شيئًا، وبضعهم قال: كوني على طبيعتكِ، كما تكونين وقت الزيارات، مهما كان لبسُكِ؛ لكي يعرف كيف لبسُكِ، وبعضهم قال: لا بد أن يرى الجسم؛ والأهم أن تلبسي شيئًا طويلًا، وساترًا، وتُظهِري الشعر، وزينه ناعمة وبسيطة! وبعضهم قالوا: لا بد أن يرى الشعر، ومنهم مَن قال: لا بد أن تُسلِّمي بالصوت، بدون لمسٍ، لكي يسمع الصوت، وكيف نطقُكِ؛ هل فيه عيبٌ أو لا؟

احترتُ، ولا أريد أن أفعل شيئًا آثَمُ عليه؛ فأرجو أن تُفيدوني.

الجواب:

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:

فقد أرْشَدَ الشارعُ الحكيم ونَدَبَ إلى نَظَرِ الخاطب للمخطوبة، وأن يَرَى منها ما يُرَغِّبُهُ ويدعوه لنكاحها؛ كما رواه مسلم في "صحيحه" عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: ((كنتُ عند النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فأَتَاه رجلٌ، فأَخبَرَه أنه تزوَّج امرأةً من الأنصار، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أنظرتَ إليها؟ قال: لا، قال: فاذهب، فانظُرْ إليها، فإنَّ في أعيُنِ الأنصارِ شيئًا)).

وفي المسند وسُنن أبي داود عن جابر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا خطب أحدُكم المرأة، فَقَدَرَ أن يرى منها بعضَ ما يدعوه إليها، فليفعلْ))، وزاد أبو داود: قال جابر: ((فخطبتُ جاريةً، فكنتُ أَتَخبَّأُ لها، حتى رأيتُ منها ما دعاني إلى نكاحِها؛ فتزوَّجتُها)).

ومن الأمور البَدَهيَّة أنَّ النظر يكون - أَوَّلَ شيءٍ - بعد أن يتقدَّم الشخصُ المناسبُ أو المكافِئُ؛ فإن كان المتقدِّمُ غيرَ كُفْءٍ للمرأةِ، يُردُّ دون أن يَرَاها، وكذلك إن كان مجهولًا سُئِلَ عنه؛ فإن رضِيَه الأولياءُ أَذِنوا له برؤيتها، والعلة في رؤية كل من الخاطب والمخطوبة هي دَوَامُ العِشْرة؛ كما رَوَى أحمدُ والترمذيُّ عن المغيرة بن شعبة، قال: ((خَطَبْتُ امرأةً، فقال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أنظرتَ إليها؟ قلتُ: لا، فقال: انظُر إليها؛ فإنه أَحْرى أن يُؤدَمَ بيْنَكُمَا)).

أمَّا المواضع التي يَرَاها منكِ: فمذهبُ أكثرِ العلماء، ومنهم الأئمةُ الأربعةُ: أنها الوجهُ والكفانِ فقط؛ لأنهما ليسا بعَورة، ولأنه يُستَدل بالوجه على الجمال أو ضده، وبالكفين على خُصُوبة البدن أو عدمها، وقال بعض العلماء: يَنظُر إلى مواضعِ اللَّحم، وقال الظاهرية: يَنظُر إلى جميع البدن، وأجاز الإمام أحمدُ في روايةٍ النظر إلى ما يظهر عند القيام بالأعمال، وهي ستةُ أعضاء: الوجهُ، والرأسُ، والرقبةُ، واليدُ، والقدمُ، والساقُ؛ لأن الحاجة داعيةٌ إلى ذلك، ولإطلاق الأحاديث السابقة، وهذا القول وَسَطٌ بين الأقوال، وموافقٌ للأدلة والمعقول.

قال ابن قدامة - الحنبلي - بعد أن حكى تلك الرواية عن الإمام أحمد كما في "المغني" (7/74): "وَوَجْهُ جواز النظر إلى ما يَظْهَرُ - غالبًا - أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - لمَّا أَذِن في النظر إليها - من غيرِ عِلمِها - عُلِمَ أنه أَذِنَ في النظرِ إلى جميعِ ما يَظْهَرُ عادةً؛ إذْ لا يمكِنُ إفرادُ الوجهِ بالنظر مع مشاركةِ غيرِهِ له في الظُّهُور، ولأنه يَظهَرُ - غالِبًا - فَأُبِيحَ النظرُ إليهِ؛ كالوجهِ، ولأنَّها امرأةٌ أُبِيحَ له النظرُ إليها بأمرِ الشارع، فأُبِيحَ النظرُ منها إلى ذلك؛ كذوات المحارم.

وقد رَوَى سعيدٌ، عن سفيانَ، عن عَمرِو بنِ دينارٍ، عن أبي جعفر، قال: خَطَبَ عمرُ بنُ الخطابِ ابْنَةَ عَلِيٍّ، فَذَكَرَ منها صِغَرًا، فقالوا له: إنَّما رَدَّكَ، فَعَاوِدْهُ، فقال: نُرسِلُ بها إليك؛ تَنظُر إلَيْها، فرَضِيَها، فَكَشَفَ عن ساقَيْها، فقالت: أَرْسِلْ؛ لولا أنَّك أميرُ المؤمنين، لَلَطَمْتُ الذي فيهِ عينُكَ". اهـ.

ومما تقدم يظهر لكِ جواز أن تقابلي الخطاب بلباس يظهر الأعضاء الستة المذكور آنفًا.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • استشارات
  • كتب
  • مواد مترجمة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة