• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ خالد الرفاعيالشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي شعار موقع الشيخ خالد الرفاعي
شبكة الألوكة / موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي / استشارات


علامة باركود

إيجابيات وسلبيات طول فترة الملكة

الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


تاريخ الإضافة: 22/12/2011 ميلادي - 26/1/1433 هجري

الزيارات: 27110

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله.

بدايةً: هذه المرة الثالثة التي أتواصَلُ من خلالها معكم، فأرجو ألاَّ أُكثِرَ عليكم بأسئلتي واستفساراتي، كما لا يفوتني شكرُكم على ما تُقدِّمونه من استشاراتٍ أستفيدُ منها كثيرًا!

 

أنا منشغلٌ في هذه المرحلة، ومتحيِّر في اتِّخاذ قَرارٍ مصيري مناسب، وأرجو أنْ تُساعِدوني فيه؛ فأنا أُفكِّر في الزواج، إلا أنَّ ظُروفي الماديَّة التي هي في تحسُّن تدريجي، وإنْ بشكلٍ بطيء، وبحساباتي المنطقيَّة سأستغرقُ سنتين حتى أقوم بجمْع المبلغ اللازم للزواج، لكن دُون السكن، ومن وجهة نظري أنَّ سنَّ الثلاثين سنة هو خطٌّ أحمر على مَن يريدُ أنْ يحافظ على دِينه أنْ يتزوَّج، مهما كانت الظروف، ونظرًا للفتن المنتشرة في مجتمعي - كما تعلمون - ففكَّرت في أنْ أخطب فتاة، وأعقد عليها الزواج - أو الملكة - بعد فترةٍ قصيرة، ولكن أُبلِّغ أهلها بظروفي الماديَّة، وبأنِّي أنوي إقامةَ العرس في حُدود السنتين، وفكَّرت أنَّه من الأنسب أنْ تكون تدرس في السنة الثانية أو الثالثة في الجامعة؛ لملء فَراغ هذه المرحلة - إنْ صحَّ التعبير - كما أنَّ هذه الفترة ستكون مناسبةً لمعرفة بعضنا جيدًا، ورسْم الخطوط العريضة لحياتنا الزوجيَّة، ولكنِّي أخشى أنْ تكون هناك سلبيَّاتٌ لطُول هذه الفترة، فما هو القرار المناسب؟ الزواج الآن أم تأخيره حتى تتهيَّأ الظروف؟

 

الجواب:

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:

فلا شكَّ أنَّ طُول فترة العَقد تجلبُ - أحيانًا - بعضَ المشاكل، ولكن يمكن للشخص العاقل - الذي يَنظُر في مَآلات الأمور - تجنُّبُ المشكلات، وكذلك إذا أحسَنت الاختيار، فستمرُّ الأمور بسلامٍ، فتَوكَّلْ على الله، وأَقدِم على الزواج، ولا تنتظِرْ أكثَرَ من هذا؛ لأنَّ الزواج في هذه السن مُناسِبٌ، وكلَّما تأَخَّرت كان له سلبيَّاتٌ، وستجدُ - إن شاء الله - في تعجيل الزواج من الاستقرار النفسي، وفتْح بابٍ جديدٍ من أبواب العبادة، والطاعة، والتبكير بالإنجاب، الذي ثبَت عِلميًّا أنَّ فُرصة تربية الأولاد بصورة أحسن وأفضل تكونُ عند توفُّر صحَّة الوالدين وشبابهما، وفوق ذلك سعةُ الرِّزق وزيادتُه؛ لقوله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((ثلاثةٌ حقٌّ على الله عونُهم...))، ومنهم: ((الشابُّ يريد العَفاف))، وقال - تعالى -: ﴿ وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾ [النور: 32].

روى ابن جريرٍ الطبري في "تفسيره" عن ابن مسعودٍ - رضِي الله عنه - قال: "التَمِسوا الغِنَى في النِّكاح؛ يقول الله: ﴿ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ ﴾ [النور: 32]".

وعن ابن عباسٍ قال: أمَر الله سبحانه بالنِّكاح ورغَّبهم فيه، وأمرهم أنْ يُزوِّجوا أحرارَهم وعَبِيدَهم، ووعَدَهم في ذلك الغنى؛ فقال: ﴿ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ ﴾[النور: 32]"؛ "تفسير الطبري" (9/311).

ويقول النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((يا معشر الشباب، مَن استَطاع منكم الباءةَ، فليتزوَّج))، والباءة: القُدرة على الزواج، وهي مُتوفِّرة في حقِّ الأخ السائل، فأَحْسِنِ الظنَّ بالله، وثِقْ به، وسيُوسِّع الله رزقَك؛ بضمِّ رزقِ زوجتك إلى رزقِك؛ لأنَّ لكلِّ واحدٍ منكما رزقَه الخاص - كما لا يخفَى عليك - وكذلك لتُدخِل السُّرور على قلب أهلك، وفَرحتهم بك، والسكنُ وإنْ كان ضروريًّا كالطعام والشراب، لكن لا يلزم أنْ يكون ملكًا، فيمكنك تأجيرُ سكن، ثم في المستقبل تستطيعُ أنْ تدَّخِر وتشتريَ بيتًا مُناسبًا، ولا يخفى عليك أنَّ السواد الأعظم من الشباب المكافح بدَؤُوا حياتهم هكذا، ثم وسَّع الله عليهم، وبسَط لهم في أرزاقهم، فاستَعِن بالله ولا تعجِز، وسَلِ الله أنْ يَرزُقك زوجةً صالحةً تكونُ عونًا لك على طاعته، وأنْ يُعينك على نفقات الزواج، واعْرِض ظروفك على أسرة مَن تتقدَّمُ لها؛ لعلَّهم يُخفِّفون عنك تكاليفَ العرس، أو يُساعِدونك ويَصبِرون عليك.

 

وأسألُ الله - جلَّ وعلا - أنْ يُوسِّع رزقك، وأنْ يُيَسِّر أمرك، وأنْ يرزقك زوجةً صالحةً تكونُ عونًا لك على طاعته.

 





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • استشارات
  • كتب
  • مواد مترجمة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة