• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ خالد الرفاعيالشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي شعار موقع الشيخ خالد الرفاعي
شبكة الألوكة / موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي / استشارات


علامة باركود

سوء الخلق عند الزوج

سوء الخلق عند الزوج
الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


تاريخ الإضافة: 3/10/2011 ميلادي - 5/11/1432 هجري

الزيارات: 20213

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مشكلتي طِباع زوجي السيِّئة؛ فهي كثيرةٌ ولا أستطيعُ ذِكرها في رسالة واحدة.

 

المشكلة الأولى: مدمنٌ على القمار، وأنا صابرةٌ، ولا يهتمُّ لهذا الصبر، لا يعمل، فنحن نعيشُ في أوروبا، وهنا الدولة تدفَع معاشًا للعاطلين عن العمل لكلِّ فردٍ من العائلة، ويعتبر أنَّ هذا المال له شخصيًّا، وإنْ أعطاني مبلغًا زهيدًا لمصروفي الشخصي يمنُّ به عليَّ، وهنا أشعُر بإحباطٍ شديد شبه مُدمِّر، في المدَّة الأخيرة اشتغلت لوقتٍ جزئي، قلت في نفسي: أرتاحُ من مَنِّهِ، ولا آخُذ شيئًا منه، لكنْ زادت المشاكل؛ لأنَّه أصبح ينظُر إلى مَعاشِي، مع العلم أنَّه ليس بالمبلغ الكبير، فيقول لي: أنت في رأسك شيءٌ؟ أنا أدفَع كذا وكذا، بدلاً من أنْ أكون سعيدةً عند قبض الراتب يُصِيبني الهمُّ والغمُّ، لا يريدني أنْ أستمتِعَ بالمال، ولا يريدني أنْ أوفِّرَه، فقط يريدني أنْ أعطيه إيَّاه، وآخُذ - فقط - حاجتي بالشحِّ، وهناك أشياء أخرى، لكنني لا أريد الإطالة.

 

أختكم المحبطة. 

الجواب:

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:

فنسألُ الله - تعالى - لزوجك الهدايةَ والرَّشاد، ولك الصبر والثَّبات، ثم اعلَمِي - بارك الله فيك - أنَّ الواجب عليك الصبر، ومحاولة معالجة حال زوجِكِ، بطَرْقِ كلِّ السبل التي تؤدِّي إلى رجوعه إلى الحق والصواب، وأَنْ تخبريه بأنَّ القمار من كبائر الذنوب؛ لقوله - تعالى -: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ ﴾ [المائدة: 90-91].

 

ولشدَّة قُبحه قرَنَه الله - تعالى - بعِبادة الأصنام، وبالخمر والأزلام، وهو يصدُّ عن ذِكر الله، وعن الصَّلاة، ويدفَعُ بالمتلاعبين إلى أسوأ الأخلاق وأقبح العادات، ويُورِث العَداوة والبغضاء بين المتلاعبين، بأكْل الأموال بينهم بالباطل، وحُصولهم على المال بغير الحقِّ، وما قد يتخيَّله البعض فيه من مَنافع، فإنَّه مغمورٌ في بحور المضارِّ والمفاسد المترتِّبة عليه؛ قال - تعالى -: ﴿ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا ﴾ [البقرة: 219].

 

وأنَّ صَلاح الأب ينعَكِسُ إيجابًا على أفراد البيت جميعًا، بالدِّين والخلق الحسن، وتلك مسؤوليَّةٌ عظيمةٌ عليه القيامُ بها؛ لقول الحق - سبحانه وتعالى -: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا ﴾ [التحريم: 6].

 

وفي الحديث الصحيح المتفق عليه يقول النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((كلُّكم راعٍ، وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيَّته؛ فالرجلُ راعٍ في بيته، وهو مسؤولٌ عن رعيَّته)).

 

أمَّا خروجُكِ للعمل فلا يجبُ عليك، ولا الإنفاقُ على زوجك ولا الأولاد، بإجماع أهل العِلم، فإنْ فعلت ذلك تَطَوُّعًا وتطييبًا لخاطر زوجك وطلب مرضاتِهِ، فَلَكِ الأجر والمثوبة - إنْ شاء الله.

 

ونُلخِّص لك بعض الأمور التي تعينك على التعامُل معه:

1- الصبرُ؛ فإنَّ الصبر مفتاحُ الفرج، وعاقبة الصبر خيرٌ، وإنما يُوفَّى الصابرون أجرَهم بغير حساب.

 

2- النصيحة له؛ ببيان حُرمة القمار، ومَدَى تأثيرها على الفرد والمجتمع.

 

3- حاوِلِي إبعاده عن رُفَقاء السوء؛ فإنَّ مُصاحَبة أصدقاء السُّوء خطرٌ عظيم، وبلاءٌ كبير، يُعرِّض الإنسان لأنواعٍ من المفاسد في دِينه ودُنياه.

 

4- الدُّعاء له بالهِداية؛ لعلَّ الله يشرَحُ صدرَه، ويتوبُ إلى الله - تعالى - ويصلُحُ حالُهُ.

 

5- ذكِّريه بالموت، وأنَّ الموت يأتي بغتةً، وأنَّه سَيَلْقَى الله، وسيسأله عن عَمَلِهِ.

 

6- لو لم يرجعْ للحق، وسِّطي بعضَ أهل الخير من المعارف أو الأقارب؛ لينصَحوه ويأخُذوا على يدَيْه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • استشارات
  • كتب
  • مواد مترجمة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة