• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ خالد الرفاعيالشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي شعار موقع الشيخ خالد الرفاعي
شبكة الألوكة / موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي / استشارات


علامة باركود

لا أريد الطلاق

الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


تاريخ الإضافة: 28/2/2011 ميلادي - 24/3/1432 هجري

الزيارات: 15953

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله - تعالى – وبركاته،،،

أنا مغربية، تعرفت على رجل موريتاني - قبل سنتين - في موقع للزواج، وعرض عليَّ الزواج، ووافقت، لأني عرفت أنه إنسان متدين، ويخاف الله، ووعدني أنه سيعاملني بما يرضي الله، ويسعدني، وأخبرني أن ظروفه لا تسمح بأن يأتي للمغرب، واقترح عليَّ أن أذهب إليه إلى ماليزيا، ونعمل العقد هناك، وأنا وافقت، وكلم هو أبي، وطلبني منه، وطلب منه أن يعمل توكيلًا لصديقه؛ كي يقوم بتزويجي له، في البداية لم يوافق أبي لكن زوجته أقنعته كي يوافق، وعمل أبي التوكيل، ولما عرف إخواني بالأمر، رفضوا رفضًا باتًّا، ومنعوني من السفر، لكن للأسف ما سمعت كلامهم، وهربت منهم، وسافرت إليه - من دون علمهم - وعملنا العقد في ماليزيا، وبعد شهرين من زواجنا، وبعد ما حملت بابني الذي عمره - الحين - سنة ونصف، قال لي: إنه عنده عمل في أفريقيا، وسوف يسافر إلى هناك لمدة شهر، وطلب مني أن أذهب إلى المغرب ريثما يعود، وقبلت وسافرت إلى المغرب، وبعد ما انتهى الشهر الذي وعدني به، قال لي: إنه عنده مشاكل في الشغل، وأنه سيتأخر قليلًا، وصار كل مرة يعطيني موعدًا جديدًا، ويعلم الله كم قاسيت وتَعَذبت في تلك الفترة، ظللت أتنقل من بيت لبيت، وأسمع الإهانات، وكلامًا يمس سمعتي، لأن الناس في حارتنا كانوا يقولو عني: إني لست متزوجة؛ لأنهم ما رأوا زوجي، ولا سمعوا عرسي لكن غبت عنهم فترة، وبعدها رأوني وأنا حامل، وكان أهلي يكرهونني؛ لأنهم كانوا عارفين الناس ماذا تقول، وأنا - نفسي – كنت أكره نفسي، ولما كنت أتصل بزوجي، وأحكي له، يقول لي: اصبري، حبيبتي، غدًا تنقشع سحابة المشاكل، وترجعي إلى بيتك، إلى أن جاء موعد ولادتي، وأنا في المغرب، وكم تَعَذبت، وأنا ألد بعيدًا عن زوجي، وأهلي غير مرحبين بي معهم، المهم بعد الولادة بمدة قصيرة، اتصلت بزوجي، وطلبت منه يرجعني لبيتي، ساعتها قال لي: إننا لن نستمر مع بعض، وإنه سيطلقني، ولما سألته: لماذا؟ قال لي: نحن ما تفاهمنا بالشهرين الذين قضيناهما معا، وصارت بيننا مشاكل، وصرت أترجاه، وأتوسل إليه؛ يرجعني، بعدها وافق، ورجعت لماليزيا، وبقينا مع بعض 6 أشهر، كانت تحصل بينا بعض المشاكل، وخصوصًا لما كنت أتذكر العذاب الذي تعذبت في المغرب، لكن كنا دائمًا نتصالح، وما وصلنا لأي مشكلة خطيرة ما لها حل، بعدها قال لي: إنه سيسافر إلى الصين من أجل العمل، وبقيت أنا في ماليزيا؛ لأني أعرف المشاكل التي ستحصل لي في المغرب، لكن بعد 3 شهور قضيتها لوحدي، وهو ما رجع أحسست بالوحدة كثيرًا، وطلبت منه أن أسافر للمغرب ريثما ينتهي عمله في الصين، فوافق، ووعدني أنه بعد نهاية شهر 10 سيرجع ماليزيا، ويرجعني، وسافرت، وأنا علاقتي معه طيبة، وما بينا أي مشاكل، ولما جاء وقت السفر، جهزت الأغراض، واشتريت أشياء كثيرة من أجل السفر، واشتريت أشياء هو نفسه وصاني بها، وأهلي كانوا عارفين أني سأسافر، وبعد ما اتصلت به كي يحجز لي، قال لي: لا يمكن تسافري؛ لأني قد طلقتك، بالله عليكم، هل هذا كلام معقول، هل هذا يرضي رب العالمين - سبحانه - ولما قلت له: لماذا؟ قال لي: أنت عصبية، وسلوكك سيء، بعد ما سمعت منه هذا الكلام، جن جنوني، وقطعت التذكرة، وذهبت إلى ماليزيا، وكلي أمل أن أصلح الوضع، ولما جئت، وجدته في الصين، وظللت في البيت لوحدي، وصرت أتصل عليه، وأتوسل إليه؛ يرجعني؛ من أجل الطفل الصغير الذي ماله ذنب، وأنا والله ما زلت أحبه رغم كل شيء، وأريد لابني أن يعيش في حضن أبيه، وفي كنفه، وما أريده يتشرد، أو يضيع، لكن هو يرفض رفضًا باتًّا، وقال لي: اجلسي في البيت الذي في ماليزيا مؤقتًا، وبعدها ارجعي للمغرب، وأنا ما أقدر أرجع للمغرب، والله العظيم، أهلي ما يتقبلوني بينهم، ولا يتقبلوا ابني، ولا أنا أقدر أريهم وجهي، أنا ما لي أم تحن عليَّ وتواسيني، وتخفف عني؛ أنا امرأة ضعيفة، وفقيرة، لا حول لي ولا قوة، وما عندي شهادات كي أشتغل، وهو كل ما أطلب منه يخزي الشيطان، ويرجع عن عناده، كل ما يعاند أكثر، ويقول لي: ما يمكن أرجعك، أنا كنت أحبك، والآن ما عدت أحبك، بالله عليكم، هل الشرع يعطي للرجل الحق أن يتزوج المرأة عندما يحبها تم يطلقها فيما بعد لأنه ما عاد يحبها؟ هل هذا عدل وجائز؟

المهم: أنا كتبت لكم هذه الرسالة، وكلي أمل فيكم بعد الله - عز وجل - أن تساعدوني؛ لأنني - والله - في حالة صعبة، وما لقيت أي أحد ألتجئ إليه، حتى أهلي ما يعرفون قصة طلاقي؛ لأني ما قدرت أحكي لهم، ويوم العيد، قضيته هنا وحدي، لا زوج، ولا أهل، ولا أصدقاء، أنا أنتظر ردكم بفارغ الصبر، أستودعكم الله،،

الجواب:

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعد:

فأي شرع هذا الذي تتكلمين عنه، وتسألين، وهل ما فعلتماه - منذ البداية - موافق للشرع، حتى تكون النهاية شرعية؟!

 

فقد فرطتي في حق نفسك كثيرًا، وفي حق أهلك أكثر؛ فالبداية كانت بطلب الزواج عن طريق المواقع الإلكترونية التي يشرف عليها بعضُ المجاهيل، وهي المعروفة بـ "مواقع هواة التعارف"، أو "البحث عن شريك الحياة"، وهي أوكارٌ للمفسدين والمفسدات، الذين كل همهم هو الاصطيادُ في الماء العكر، وتضليلُ المغفلين والمغفلات، واللعبُ على عقولهم، وجرُّهم إلى الفساد والرذيلة، وقد حذر أهل العلم مرارًا: أنه لا يليق بمن لديه حرص على دينه وعرضه أن يَدْخُلَهَا، ولا أن يجعل لهؤلاء المفسدين عليه سبيلًا؛ سدًّا للذريعة المفضية إلى ما لا تحمد عقباه من غش؛ إذ قد تكون في البيانات كاذبة، وقصتك دليل على هذا، وهي قصة متكررة مع كثيرين مع اختلاف في بعض التفاصيل، وإنما تتشابه في الخطوط العريضة، والنتائج الأخيرة.

 

ثم هربك من أسرتك، وإخوانك، وسفرك بغير محرم لبلاد بعيدة، وإلى رجل غريب لا تعرفينه، وقبح هذا معلوم ببداهة العقل، وبأعرافنا وشيمنا الأصيلة، فضلًا عن معرفتها بالشرع الحنيف، فليس ما وقع بينكما هو الزواج الذي سماه الله ميثاقًا غليظًا، ولا هو ما قال فيه النبي – صلى الله عليه وسلم -: ((فاتقوا الله في النساء؛ فإنكم أخذتموهن بأمان الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله))؛ رواه مسلم.

 

وإنما هي نزوة لم تكلف هذا الرجل الكثير، فلما أخذ ما أراده، فر من أمامك كحال إخوانه من شياطين الإنس.

 

وليس كلامي إليك من باب البكاء على اللبن المسكوب، ولا هو داخل فيما يسمى بجلد الذات، وإنما أردت أن أوقظك بسوط الحقيقة من تلك الغفوة؛ لتبصري الواقع الذي تحيينه، فليس تعنت من تسمينه زوجًا في استخدام حقه في الطلاق، هو ما أوصلك لتلك الحال، وإنما أنت ساعدتيه، ومكنتيه من نفسك؛ ليخدعك.

 

والعلاج الناجع لمصابك هو أن تنسي الأمر، واطوي عنك تلك الصفحة المؤلمة، ولتبدئي مرحلة جديدة مع أهلك بالمغرب، تستهليها بالتوبة الصادقة إلى الله مما وقعت فيه، ولتعتذري لأهلك، وتقري لهم بخطئك، وستجدينهم واقفين بجانبك، مشفقين عليك، ولو بعد حين، بل سيتداركك الله برحمته إن علم منك صدق التوبة والإنابة إليه، ويحول حالك إلى أحسن حال.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • استشارات
  • كتب
  • مواد مترجمة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة