• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ خالد الرفاعيالشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي شعار موقع الشيخ خالد الرفاعي
شبكة الألوكة / موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي / استشارات


علامة باركود

تبقى لي طلقة واحدة ساعدوني.

الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


تاريخ الإضافة: 24/1/2011 ميلادي - 18/2/1432 هجري

الزيارات: 14346

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

أنا وزوجي متزوجان منذ 8 سنوات، تزوَّجنا عنْ علاقةٍ، عرفني وأعجب بي، ونصحتْنِي صديقة لي إذا كان يريدكِ أنْ يتقدَّم للزواج منكِ، عَرَضْتُ علَيْه ذلك وقال: أخاف ألا توافقي؛ لأني أصغر منكِ بـ4 سنوات؛ لكنِّي وافقْتُ، وقابلتنا مشكلات في بداية الأمر؛ كرفْض أهلِه لعِدَّة أسباب: السن، وأنَّه يعرفني مِنْ قبلُ، وأنه غير مستعدٍّ للزواج، لكنَّه أصَرَّ، وأنا كنْتُ أرى أنَّهُ شَخْصٌ مُناسِب؛ مِنْ أخلاقه، وتصرُّفاته، وإصْرارِه على الزواج.

 

وكان يعمل مُوظفًا، وراتِبُه ووضْعُه جيد لفتْح بيْتٍ، وفكَّرتُ في موضوع السن وأني أكبره، ولكنِّي وجدتُ زيجات ناجحة رغْم فارق العمر، خاصَّة أنِّي لَمْ أشْعُر بذلك إلا لَمَّا أخْبَرَنِي بعُمْره؛ فشخصيتُه كانتْ جيدة، وكنتُ أرى أنه لا يختلف عن أخي الذي يكبرني بسنتين؛ بل وأنضج، خاصَّة أن رؤيتي هذه لَم تكنْ بعين المحب، فشعوري وقتها كان ارتياحًا وإعجابًا بتمسُّكه بي.

 

أنا كنتُ بحاجةٍ للزواج؛ بسبب وحدتي، ومشكلاتي مع أهلي، وكان هو يُريد إخراجي منها.

 

المهم تزوَّجْنا بعد رفْض أهلِه، ثم تقدُّمهم، ومعرفة أهْلي بعدَم اقْتِناع أهلِه ورَفْضِهم بعد مُوافقتِهم، ولكن مَع المُحاولات تَمَّ الزواجُ، وأنْجَبْنا 3 أولاد، وحاولْتُ أنا وزوجي تصحيح الوَضْع مع أهلينا، وخاصَّة أنا، فقد قدَّمْتُ تنازُلات عديدة، وحاولْتُ بكُلِّ جهدٍ كسْبَ مَحَبّتهم، ومع أهلي كنْتُ دومًا أذْكُر زَوْجي بالخَيْر، والحمدُ لله سارتِ الأمورُ على خَيْر حال، ولكن قابلتْنِي مشكلات، وطُلِّقْتُ 4 مرات، وأرجعني الشيخ آخر مرة!

 

أعانِي مِنَ اكتئابٍ، وزاد حملي عندما صادف زوجي مشكلات مادية مع أبيه، وتورُّطه في ديونٍ كبيرةٍ، وأمورٍ ربويَّة، وسلسلة من الضغوط الكثيرة التي كان لها أثر كبير علينا.

 

وكذلك بعض التصرُّفات الخطأ الكثيرة؛ مثل: التبذير، والاقتراض، والتورُّط في أمور مادية لأسباب تافهةٍ جدًّا، ومنها: سفر أبيه الدائم إلى الخارج، والفوضى وعدم النظام.

 

حاولتُ مساعدة زوجي بالنُّصْح، وحاولتُ التقرُّب منهم، ومساعدتهم في حَلِّ مشكلاتهم، ولكن شعرْتُ بعدم الفائدة، وخاصَّة أنَّهم يرون أنَّهم تعوَّدُوا على ذلك، وليس لديهم الرغبة في التغيُّر، فشعرْتُ أنَّه يجب أن أوفِّرَ جهدي لزَوجي وأولادي، وحاولت ذلك مع زوجي.

 

كنتُ أحاول أن أنفصلَ عن أخطاء أهله، وبناء أسرة منفصلة، خاصة أن نظرية أهله أن البيت واحد في كلِّ شيء، المُهم وجَدْنا أنفسنا في دائرة من المشكلات التي تعرَّض لها زوجي؛ مثل: التهديد بالسجن، والفَصْل من العمل، وزيادة البطاقات الرِّبويَّة، فاقترحْتُ على زوْجي الذهاب إلى اسْتِشاري معْروف، ونَصَحَنَا أن نُحاول تسْديد البطاقات؛ لأنها مُستمرة.

 

فكَّرتُ حينها أنْ ألْجأ إلى أهْلي، والاقْتِراض منهم، ويُسَدّ الباقي مع الوقت، فَفَعَلْنا ذلك، وساعدني أهلي، وسدَّدنا البطاقات، واتَّفَقنا على تسْديد المبلغ بعد وقت.

 

وجاءتِ المصيبة مرة أخرى، إذ أخْرَج مبلغًا كبيرًا، فانفعلتُ جدًّا بعدما علمتُ، وحلف زوْجي اليمين أنه لا يعلم؛ لأنه وعَدَنِي أنا وأهلي والدكتور أنه لنْ يُجاري أباه.

 

صدمتُ وشعرْتُ أنِّي في دوَّامة لنْ تنْتَهِي، فزَوْجي دائم الهم والعُزلة، حتى عندما أُشجعه لعملٍ إضافي بدل أن نجلسَ على مساعدة أبيه، والمحزن أنه لا يرى ذلك، ويرى أنه لا بد أن يصرف عليه، وتناسى أن راتب زوجي كله أقساط بسببه!

 

مشكلتي أنني تعبْتُ مِن مقاومة الاكتئاب، مع أنني أعالَج أنا وزَوْجي، وتعبتُ مِن عدم أخْذ زوْجي موقفًا صارمًا من أبيه لمحاولة أن يتوقَّف بدون أن يعقه.

 

وهناك طرُق كثيرة لذلك، أو أن يُخبرنا أن هذا هو وضْعه، وينْسى مُشكلاته خارج البيت، ومن المُمكن أن نصبِرَ على الوضْع المادي، ولكن لا نصبر على النكد، وأنَّه مظلوم، وأنه يجب أن نُساعده وأنه مضغوط.

 

ساعدتُه كثيرًا وكنتُ دومًا أقول له: اصبر واحتسب، وأضغط على نفسي أنا وأولادي، ولا نُشْعره بأي نقْص، وكنت أقول: رُب ضارة نافعة، ومنَ الأزمات نتعلم، ولكنَّ وضْعه يزْداد، وخلال ذلك طُلِّقْت!

 

يتهمني بالضغط عليه مثل أبيه، فحاولتُ أن أبتعدَ ولكن دائمًا يُلاحقني بإخباري بمشكلاته، وأخْذ رأيي.

 

فما الحل؟ رغم أنِّي لا أنكر أن هناك أخطاء منِّي، وإهمالاً في بعض الأمور، ولكنِّي أحاول دومًا تغْييرها، ولكن أحيانًا مرَضي يعوقني رغم مُقاومتي له.

 

زَوْجي دائمًا يُشْعرني بنُكران الجميل، وأنه سوف يُطلقني في أي وقت، وأنا لا أريد ذلك؛ لأنِّي أحِبُّه، وأرى أنَّ له إيجابيات، ولكن أشعُر أنه يُريد دائمًا أن ينال رضا أبيه الذي يحبه جدًّا، وينال رضانا، وعدم تأنيب الضمير، ورضا نفسه بدون تقبُّله لأي خسائر.

 

فهل زوجي يشعُر بتأنيب الضمير لأنه أخذَني مِنْ غير رضاهم، ويريد دفْع الثمن؟

 

أرجوكم ساعدونا وسوف أقرأ الرِّسالة أنا وزوجي.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبه ومن والاه، أما بعدُ:

فسَعْي زوجك إلى برِّ والديه وعائلته وإدْخال السرور عليهِم وكفالتهم - مما يُحمد عليه، ويستحق الشكر، إلا أنه كان يجب عليه ألا يقع في الربا - الذي هو من أكبر الكبائر - مِنْ أجْل والده؛ فالشرعُ الحنيف قد جعل النفَقة على الوالدين والأبناء وغيرهم مَنُوطة بالاستطاعة.

 

فالقروض البنكية مِن ربا الديون المُجمَع على تحريمِها؛ قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [البقرة: 278]، وقد لَعَنَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - آكل الرِّبا وموكله وكاتبه وشاهديه، وقال: ((هُم سواء)).

 

وبر الوالد لا يُبيح التورُّط في هذه المعصية الكبيرة، المتُوعد فاعلها بالحرب من الله ورسوله؛ والنبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((إنما الطاعة في المعروف))؛ رواه البخاري.

 

ونفقة الزَّوجة والأوْلاد مقدمة على نفقة الوالدين، إذا كان الوالدان عندهما ما يسدّان.

 

والحال أن حرص زوجك على برِّ أبيه ونيل رضاه غرض نبيل، ومقصد حسن، ولكن من غير أن يجور على زوجته وأبنائه، أو يقع في المعاصي من جرَّاء ذلك؛ ففي صحيح البخاري: أن سلمان قال لأبي الدرداء: إنَّ لربك عليك حقًّا، ولنفسك عليك حقًّا، ولأهلك عليك حقًّا، فأعْطِ كل ذي حق حقه، فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكر ذلك له، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((صدق سلمان)).

 

أما ما تظنينه من تأنيب ضمير زوجك؛ لكونه تزوجكِ بغير رضا أسرته، فقد فات وقت ذلك؛ فالزواج قد مرّ عليه 8 سنوات، وعندكم من الأبناء ثلاثة، فأيُّ تردُّد أو تأنيب ضمير بعد ذلك؟!

 

فكل هذا من فعل الشيطان والنفْس الأمَّارة بالسوء؛ ليُحْزنَكم، وعلى فرْض أنه قد أخطأ، فقد قضي الأمر، ولن يجدي البكاء على اللبن المسكوب.

 

أما مسألة الطلاق، فيجب عليكما أنت وزوجك الذهاب لدار الإفتاء في بلدكما؛ لينظروا في الطلقات التي قالها زوجك، وما هو الواقع منها وما لَم يقعْ؛ لأن الطلاق أمر خطير جداً، وشائك للغاية، وقد ذكرتِ أنكِ طُلقتِ 4 مرات، ومعلوم أن الزوجة تبين من زوجها بينونة كبرى بثلاث فقط! بالتالي فيجب عليكما التثبت والاستبراء للدين والعرض.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • استشارات
  • كتب
  • مواد مترجمة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة