• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ خالد الرفاعيالشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي شعار موقع الشيخ خالد الرفاعي
شبكة الألوكة / موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي / استشارات


علامة باركود

راتبي لا يكفيني فماذا أفعل ؟

راتبي لا يكفيني فماذا أفعل ؟
الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


تاريخ الإضافة: 22/2/2018 ميلادي - 6/6/1439 هجري

الزيارات: 19509

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

 

♦ الملخص:

شاب متزوج ولديه أولاد، يُريد أن يطلُب العلمَ، ويَعْمَل موظفًا، لكن راتبه لا يَكفيه، والبحثُ عن عمل ثانٍ سيَمنَعُه مِن طلَب العلم، يريد النصيحة في أيهما يُقدِّم.

 

♦ التفاصيل:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شابٌّ متزوِّجٌ ولديَّ أطفال، أُعاني مِن آلام في العمود الفِقريِّ، وعمَلي مكتبيٌّ مرهِقٌ، وأجلس فيه ساعات طويلة!

بعد الدوام أقضي وقتي بين بيتي وحِفْظ القرآن وحضور الدروس العلمية الشرعية في المساجد وقراءة الكتب، لكن المشكلة أنَّ جلوسي في حلق القرآن والعلم والقراءة زاد مِن آلام ظَهْري؛ حتى أثَّرَ على إنتاجي في العمل، وحضور الحلق قلَّل مِن وقتي مع أهلي، فحدثتْ مشاكل كثيرة بسبب ذلك.


بالإضافة إلى أنَّ راتبي لا يَكفيني، وإيجادُ مصدر دَخْل ثانٍ قد يَمنعني مِن طلَب العلم، وأخشى على مستقبل أولادي، وأريد أن أطلُبَ العلم، ودائمًا يُؤرِّقني تذكُّري لحديث النبيِّ صلى الله عليه وسلم: ((كفى بالمرء إثمًا أن يُضَيِّعَ مَن يقوت))، فبالرغم مِن أني موظَّفٌ؛ فإنَّ الراتبَ لا يكفي، ولا أستطيع أن أدَّخِرَ منه شيئًا لعيالي.

وأريد أن أحفَظ القرآن وأطلُب العلم

الجواب:

 

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:

فجزاك الله خيرًا - أيها الأخُ الكريمُ - على حِرصِك على حِفْظ كتاب الله تعالى، وطلَب العلم الشرعيِّ الشريف، ولا شك أنَّ ذلك مِن أعظم الأعمال والقُرُبات التي تُنال بها الدرجات العُلى.


أمَّا ما ذكرتَه مِن التعارُض بين طلب العلم والنفقة على الأبناء وضِيق الوقت وحالتك الصحيَّة، فالذي يَظْهَرُ أنك تحتاج لترتيب أَوْلَوِيَّاتك، وتنظيم وقتك، والتركيز على الأهمِّ؛ فتُقدِّم الفرائض على النوافل، وواجب الوقت على غيره.


ومما يُعينك أيضًا ويُيَسِّر عليك: تحديدُ الأهداف، ونتيجة تلك الوقفة أو الخطوة هو أن تتركَ أو تُقْلِعَ عن ممارَسة الأعمال التي تتأخَّر رتبتُها، وتُوفِّر الجهد والوقت لأعمالٍ أهمِّ منها، دون أن تخرجك عن جادَّة الصواب، ودون أن تدفعك عمَّا تسعى إليه.


والحاصلُ - سلَّمك الله - أنه يَلزمك للوُصُول إلى هدفك الأسمى، والاستقامةِ على صراط الله المستقيم: أنْ تُتقنَ فنَّ التفريق بين الأعمال التي يجب القيامُ بها، والتي لا يَجِب ويُمكِن تأجيلُها أو حَبْس النَّفْس عنها، مهما كانتْ مُهمَّةً؛ لتتمكَّنَ مِن القيام بما هو أهمُّ منها.


فاستَعِنْ بالله، واصدُقْ مع الله، وقوِّ عزيمتَك، ونَظِّمْ وقتَك، وقَدِّم الأهمَّ فالمهمَّ، ولا شك أنَّ نفقةَ الأبناء مِن أوجب الواجبات؛ فمُواصَلة العمل لا نقاشَ فيها، فإن كان الدَّخْلُ لا يكفي تَعَيَّن عليك البحثُ عن عمَلٍ إضافيٍّ، وفي تلك الحال يُمكِنك الاجتهاد في المحافَظة على ما تَحفَظُه مِن أجزاء القرآن الكريم، والمواظَبة على المراجعة، وإيقاف حفظ الجديد حتى يُيَسِّرَ الله لك أمورَك.


الأخ الكريم، لا يَخفَى على مثلك أنَّ مِن ثمرات التوكُّل على الله، وإحسان الظن به، والاستعانة به، واللوز بجنابه - أثرًا بالغًا في سعة الرزق، مع سهولة العمل الذي يُعينك على طلَب العلم.


والمطلوبُ هو صِدقُ اللجوء إلى الله بالدعاء والعمل الصالح، والنيَّة الصالحة في الحِفْظ والطلب؛ فاللهُ تعالى شَكورٌ كريمٌ، ودودٌ رحيمٌ، إذا اطَّلَع منك على صِدْق الرغبة في حِفْظ كتابه، فإنه سيُعينُك ويُيَسِّر لك.

نسأل الله أن يَجْعَلَنا وإيَّاك مِن القائمين بحقِّ كتابه علمًا وعملًا





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • استشارات
  • كتب
  • مواد مترجمة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة