• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ خالد الرفاعيالشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي شعار موقع الشيخ خالد الرفاعي
شبكة الألوكة / موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي / استشارات


علامة باركود

لبس الحزام للمرأة

لبس الحزام للمرأة
الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


تاريخ الإضافة: 20/2/2018 ميلادي - 4/6/1439 هجري

الزيارات: 51212

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

 

♦ الملخص:

امرأة تسأل عن جواز ارتداء الحزام أو النطاق.

 

♦ التفاصيل:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

هل يُمكن للمرأة أن ترتدي حزامًا أو نطاقًا، خاصة أن أسماء بنت أبي بكر كانت ترتديه؟

الجواب:

 

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:

فتعلمين أيتها الابنة الكريمة أن للحجاب الشرعي شروطًا، من أهمِّها أن يكون صَفيقًا، لا يَشِفُّ عمَّا تَحتَه، فَضفاضًا غيرَ ضيِّق، فلا يَصِف أجزاءَ الجسم، وألَّا يكونَ زينةً في نفسه، وألَّا يُشبهَ لباسَ الرجال، أو لباسَ الكافرات، أو لباس الفاسقات، وألَّا يكونَ لباسَ شُهرةٍ، وألَّا يكونَ مُعطَّرًا عند الخروج من البيت؛ قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [الأحزاب: 59]، والجِلباب ما تَلبَسُه المرأة فوق الثياب مِن مِلحفةٍ وخِمارٍ ورِداء.

 

وقال تعالى: ﴿ وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [النور: 31].

 

فحرَّم الله تعالى أن تُبديَ المرأةُ زينتَها - كالثياب الجميلة والحُلِيِّ - وأيضًا فإنَّ البدن كلَّه مِن الزِّينة، واستثنى سبحانه الثياب الظاهرةَ التي جرَت العادة بلُبْسِها، إذا لم يكن في ذلك ما يدعو إلى الفتنة بها، وزيادةً في كمال الاستتار؛ أمَرَها فوقَ هذا بلُبْس الخِمار.

 

وإذا ظهَر لكِ هذا - رعاكِ الله - أدركتِ أن لُبْسَ الفتاة للنطاق أو الحزام لا يجوز؛ لأنه يَصِف حجمَ الوسط مهما كان اللباس فَضفاضًا، وربما جسَّم حجمَ الصدر أو الأرداف، أما كونُ أسماءَ بنتِ أبي بكر رضي الله عنهما قد لَبِستِ النِّطاقَ، وشدَّت به وسطَها - وقد سُمِّيتْ ذات النطاقين؛ لأنها شقَّت نطاقَها الواحد نصفينِ، فجعَلتْ أحدَهما نطاقًا صغيرًا، والآخر لسُفْرةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم وأبي بكر رضي الله عنه؛ كما في الحديث المتَّفق على صحَّته أنها رضي الله عنها، قالت: صنعتُ سُفرةَ رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت أبي بكر، حين أراد أن يُهاجر إلى المدينة، قالت: "فلم نجد لسُفرته ولا لسِقائه ما نَربِطهما به"، فقلت لأبي بكر: "والله ما أجد شيئًا أَربِط به إلا نطاقي"، قال: فشُقِّيه باثنين، فاربِطيه: بواحدٍ السِّقاءَ، وبالآخَر السُّفرةَ، "ففعَلتُ؛ فلذلك سُمِّيتُ ذاتَ النطاقين" - فالجواب أن تلك الواقعة كانتْ في الهجرة، وذلك قبل نزول آية الحجاب بأكثرَ مِن خمس سنوات، فالحجاب فُرِض في قصة زينبَ سنةَ خمسٍ من الهجرة، "فإن النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان جاريًا على عادة العرب في ترك الحجاب، حتى أُمِر بذلك، والذي أشار به عمرُ لم يكن يَخفى على رسول الله؛ لكنه كان ينتظر الوحيَ في الأشياء، وكان السببُ في نزول الحجاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوَّج زينبَ، وأَوْلَمَ عليها، فأكلَ جماعةٌ من الصحابة عنده في البيت، وهي مُولِّيةٌ وجهَها لحائطٍ، فانتظر رسول الله خروجَهم فلم يَخرُجوا، وجلَسوا يتحدَّثون، فخرَج رسول الله فلم يَخرُجوا، ثم عاد ولم يَخرجوا، فنزلتْ: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ ﴾ [الأحزاب: 53]؛ قالَه ابن الجوزي في (كشف المشكل من حديث الصحيحين) (1/ 83).

 

وأيضًا في الصحيحين عن عائشة أن أزواج النبيِّ صلى الله عليه وسلم كنَّ يَخْرُجْنَ بالليل إذا تَبَرَّزْنَ إلى المناصع - وهو صعيدٌ أَفْيَحُ - فكان عمرُ يقول للنبيِّ صلى الله عليه وسلم: "احْجُبْ نساءَك، فلم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يَفعل"، فخرجتْ سَودةُ بنتُ زَمعةَ زوجُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ليلةً من الليالي عِشاءً، وكانت امرأةً طويلةً، فناداها عمر: "ألا قد عرَفناكِ يا سَودةُ"؛ حرصًا على أن يَنزلَ الحجاب، فأنزل الله آية الحجاب.

 

ولا يَخفى على مثلك أيتها الابنة الكريمةُ أنه قبل نزول الحجابِ، كان تَرْكُه هو السائدَ، حتى إنه في بعض الأحاديث أن الرجال والنساء كانوا يتوضَّؤون جميعًا من إناء واحدٍ؛ فعن أُمِّ صُبَيَّةَ، قالت: "اختلفتْ يدي ويدُ رسول الله صلى الله عليه وسلم في إناء واحدٍ في الوضوء"؛ رواه أحمد وأبو داود.

 

وروى البخاريُّ عن عبدالله بن عمر أنه قال: "كان الرجال والنساء يتوضَّؤون في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم جميعًا"، وعند أبي داود قال مُسدد: "من الإناء الواحد جميعًا"، وفي رواية ابن خزيمةَ في هذا الحديث من طريق الْمُعتمر عن عبيدالله عن نافع عن ابن عمر "أنه أبصَر إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم وأصحابه يتطهَّرون والنساءُ معهم، الرجالُ والنساءُ مِن إناء واحدٍ، كلُّهم يتطهَّر منه".

 

وقد بيَّن أهلُ العلم أن هذا الاجتماع كان قبل نزول الحجاب، تمامًا كمسألة النطاق.

أَسأل الله أن يُفقِّهَنا في الدين، وأن يُعلِّمَنا ما يَنفَعنا





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • استشارات
  • كتب
  • مواد مترجمة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة