• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ خالد الرفاعيالشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي شعار موقع الشيخ خالد الرفاعي
شبكة الألوكة / موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي / استشارات


علامة باركود

تعيش مع زوج لا تحبه

تعيش مع زوج لا تحبه
الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


تاريخ الإضافة: 19/12/2017 ميلادي - 1/4/1439 هجري

الزيارات: 17696

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

 

♦ الملخص:

شابٌّ أَحَبَّ فتاةً عبر الإنترنت وتزوَّجَتْ من زوج لا تريده، ولَمَّا حاوَل الابتعاد عنها هدَّدتْهُ بالانتحار!

 

♦ التفاصيل:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شابٌّ في العشرين مِن عمري، أحببتُ فتاةً عبر الإنترنت لم ولن أجدَ مثلَها، أحببتُها حبًّا صادقًا، واستَمَرَّتْ علاقتنا فترةً وأَحَبَّ كلٌّ منا الآخر.


كانتْ حياتُها صعبةً، وكانتْ تمرُّ بظروفٍ صعبةٍ، وكنتُ أقف بجانبها، إلى أنْ صُعِقْتُ بخبر خطوبتها وزواجها، وكانتْ قد كتمتْ عني هذا الخبر؛ خوفًا مِن فقداني.


أخبَرَتْني أنها مُرغمة على زوجها ولا تُريده، وعندما أخبرتها بأني سأتركها هددت بالانتحار، وأنا أُصدِّق ذلك لأنها تقول: أنت الوحيد الذي أُشعِرُها بالحياة، فإذا رحلتُ وتركتُها فستُفَضِّل الموت على العيش بدوني!


حاولتُ أن أتركَها مرةً، لكنها بدأتْ تُقطع يدها بالسكين، وشاهدتُ آثار الدماء، ولم أستطع تركَها.

إنها تعيش مع زوجها ولا تُحبه، ونصحتُها كثيرًا بأن تُجَرِّب العيش معه، لكنها ترفض!

الآن أريد أن أتركها فأشيروا عليَّ ماذا أفعل؟

الجواب:

 

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:

فقد أحسنتَ - أيها الابن الكريم - في قول العبارة الخاتمة لرسالتك؛ أعني قولك: "الآن أريد أنْ أتركَها"، وبَقِيَ أن تضمَّ لتلك الإرادة التَّرْك الحقيقيَّ، والعزم على عدم العودة لتلك العلاقات المحرَّمة، والاستغفارَ والنَّدَم؛ فالعلاقةُ بالمرأة المتزوِّجة مِن أقبح الذنوب، حتى قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((ليس منَّا مَن خَبَّب امرأةً على زوجها، أو عبدًا على سيِّده))؛ رواه أحمدُ وأصحاب السنن عن أبي هريرة.


وتخبيبُ المرأة: إفسادُها، وإغراؤُها بطلَب الطلاق، وهو مِن أكبر الذنوب، وأعظم المعاصي، وقد عدَّه ابنُ حجر الهيتميُّ مِن الكبائر في كتابه: "الزواجر عن اقتراف الكبائر".


ولتَحذَرْ - أيُّها الابنُ الكريم - الاستمرارَ في تلك العلاقة، أو خداع نفسك أنَّ ما تفعله مِن الغزل العفيف، فليس في الإسلام ما يُعرف بالعلاقات بين الجنسين، حتى ولو بغرَض صحيحٍ، إلا في ظل زواج شرعيٍّ، فكيف بالعلاقة بامرأة متزوِّجة؟!


فقد كانتْ هذه العلاقات إلى عهدٍ قريبٍ غيرَ معروفة في بلاد الإسلام، وقُدحتْ أوَّلُ شرارةٍ لها مِن خلال المدارس الاستِعمارية في بعض البُلدان الإسلامية، ثم امتدَّت العدوى إلى بقيَّة البلدان.


لا أستطيع أن أفهمَ السبب وراء تصديقك لتلك الفتاة، وقد تركتْك وتزوَّجتْ كحال غالب الفتيات، فكلُّهنَّ مثلُ فتاتك، لا تردُّ أيَّ خاطبٍ ثم تندب حظَّها بأنها مُكرَهة، وقد صدق مَن قال في وصف حالهنَّ: وُعودُ المرأةِ تُكتَب على صفحات الماء، وقد لَخَّص المتنبِّي حالهنَّ بقوله:


إذا غدرتْ حسناءُ أَوْفَتْ بعهدها
ومِنْ عَهْدِها ألَّا يَدُومَ لها عهدُ!

فغَدْرُها هو الوفاءُ بعَهْدِها، ووفاؤها ألا يكونَ لها عهدٌ، يريد: أنه جَرَتْ عادتها على الغَدْر، ولا يدوم لها ودٌّ، أو كما قال الواحديُّ في شرحه لديوان المتنبِّي (ص: 156): "المرأةُ الحسناء إذا غدرتْ وخانتْ في المودَّة، فقد وفَّتْ بالعهد؛ لأنَّ عهدها أنها لا تبقى على العهد، فإنَّ وفاءها غدرٌ".

ومثله لأبي تمَّام:


فَلَا تَحسبَنْ هندًا لَهَا الغَدرُ وَحدَهَا
سَجيَّةُ نَفسٍ كُلُّ غَانيةٍ هِندُ

وأنصحك بقراءة كتاب: "طبائع النساء وما جاء فيها مِن عجائب وأخبار وأسرار"؛ لابن عبدربِّه، وهو متوفِّر على شبكة الإنترنت.


فاطْوِ تلك الصفحة، ولا تبحثْ عن الحبِّ عبر مواقع التواصل، ولا منصَّات التعارف؛ فالحبُّ الحقيقيُّ يولد وينمو ويقوى داخل الأُسَر السعيدة، مع الصالحات القانتات الحافظات للغيب.


هذا؛ وستجد على شبكة الألوكة حُكم زواج المكرهة، والزواج بمَن لا يُصلِّي، في الاستشارتين:

"أيهما أفضل الزواج من متزوِّج أو ممَّن لا يصلي؟ و: الزواج بالإكراه.

أسأل الله أن يُلهمك رشدك، وأن يُعيذك مِن شرِّ نفسك.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • استشارات
  • كتب
  • مواد مترجمة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة