• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ خالد الرفاعيالشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي شعار موقع الشيخ خالد الرفاعي
شبكة الألوكة / موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي / استشارات


علامة باركود

هل هذا صد عن سبيل الله ؟

هل هذا صد عن سبيل الله ؟
الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


تاريخ الإضافة: 23/11/2017 ميلادي - 4/3/1439 هجري

الزيارات: 9644

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

 

♦ الملخص:

تطوع شاب لتعليم الأولاد القرآن في مسجد في كندا، وبعد فترة أُلزم بطريقة أخرى، وحصل خلاف بينهم..

 

♦ التفاصيل:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

نحن نعيش في كندا، ولدينا مسجدان تشرف عليهما جمعية خيرية، ويتطوَّع أحد الإخوة جزاه الله خيرًا لتحفيظ الأولاد القرآن الكريم، وبدأ بسورتي البقرة وآل عمران (ثلاث مرات في الأسبوع)، لكنَّ الإخوة المشرفين على الجمعية أوقفوه بحجة أن الأخ رفَض الاجتماع بهم، وبحجة أنَّ الحلقة ليستْ مفتوحة للجميع، وذكروا أيضًا أن بعض المصلِّين اشتكى مِن تشويش الأطفال أثناء الصلاة! وكل هذه الأعذار واهية؛ لأن الحلقة كانتْ قائمة بالمسجد لأكثر مِن سنة ونصف، وكان بإمكانهم معالجة هذه الأعذار من غير أن يوقفوها!


بعد الكثير من الشكوى اجتمعوا مع الأخ ووافق على كل شروطهم، لكنهم الآن يشترطون على الأخ أن يلتحق بحلقاتهم، وأن يبدأ التحفيظ من سورة الحديد؛ ذلك أن الجمعية لديها حلقة لتحفيظ القرآن الكريم كل أسبوع يسمونها المدرسة القرآنية، علمًا بأنَّ مدرستهم هذه ليست مجانية.


الحلقة الآن متوقفة منذ أربعة أشهر، واضطررنا إلى مواصلة الحلقات في بيوت أولياء الأمور، فهل منع حلقة التحفيظ في المسجد كما ذكرتُ مِن الصد عن سبيل الله وحرمان أبنائنا من الخير؟ وإذا كان كذلك فهل يترتَّب على هذا المنع ذنبٌ؟ وهل يحقُّ لهم أن يُلزموا المتطوعين لتحفيظ القرآن الكريم البدء من سورة بعينها؟

وجزاكم الله خيرًا

الجواب:

 

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:

فشكر الله لك أيها الأخ الكريم حرصَك على أبناء المسلمين، والرغبة الصادقة لحفظ القرآن الكريم، وهو شعور كريم، فجزاك الله خيرًا، وأسأل الله أن يجزل المثوبة لك ولجميع العامِلين والمشاركين في تربية أبناء المسلمين على القرآن الكريم.


تربيةُ الأولاد تربية صحيحة مسؤولية عظيمة منوطة بالأبوَين، ومِن ثمَّ أوصيك أخي الكريم بكَثرة الدعاء للأبناء بالحفْظ والسَّداد، فإنَّ دعاء الوالد لولدِه مُستجاب؛ كما في حديث أبي هريرة عند أحمد وأصحاب السنن؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ثلاثُ دعوات يُستجاب لهنَّ، لا شك فيهن: دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد لولدِه)).


كما أُوصيك بتقوى الله والعمل الصالح، فإنهما أعظم ما ينفع الله تعالى بهما الأبناء فيَحفظهم في طفولتهم وضَعفهم بصلاحه، كما قال تعالى: ﴿ وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا ﴾ [الكهف: 82]، وقال ابن المسيبِ لابنه: يا بنيَّ، إني لأزيدُ في صلاتِي من أجلِكَ، رجاءَ أن أُحفظَ فيكَ، وتلا هذه الآية، كما في تفسير الثعلبي.


ومَن تأمَّل رسالتك - سلَّمك الله - يُدرك أن العقبات التي تُواجهكم في سبيل مقصدكم النبيل من جمعية القرآن هي من العقبات التي غالبًا ما تكون على طريق الخير، والله المستعان، فلا يصدنَّك هذا وغيره من العقبات عن تحقيق غايتكم النبيلة، فالشيطان إنما يَجلس على طرق الخير ابتلاءً وامتحانًا لأهل الإيمان؛ ليَختبر الله بهذا صدقَهم وصبرهم وتمسُّكهم بالحق.


ومِن واجبك أنت وبقية الآباء العمل على إزالة تلك العوائق بالمُناقَشة الهادئة مع مسؤولي المسجد والجمعية، وتوصيل وجهة نظركم بالحِكمة واللِّين، وطرح حُلول تُناسب الأبناء، وحتى إن لم يَقتنِعوا بوجهة نظركم، فلا يصدنَّكم ذلك، بل استمرُّوا في تحفيظ الأبناء معهم، فما لا يُدرك كله لا يترك جُلُّه.


أما هل هذا الفعل من الصدِّ عن سبيل الله أو لا؟!

فالأمر المتيقَّن أنها مِن العقبات والعوائق في طريق الخير، ولكن ربما يفعلونه بحسن قصد، دونما تعمُّد للشر، ومِن باب ترتيب العمل في المسجد، وكذلك إلْزامُهم للأطفال بالحفْظ من سور معيَّنة، فإن هذا يرجع لخبرة ودربة المعلِّمين.


والحاصل أني أرجو منك ألا تشغلَ بالك كثيرًا بأفعال الآخرين؛ لأنها كثيرًا ما تُصيب الإنسان بالوهن وتصرفه عن الحق الناصع، واحرص أنت على فعل الخير والتناصُح معهم، من باب الحِرْص على الأبناء وعلى المصلَحة العامة للمَسجد والجمعية.


وتسلَّ بتلك الكلمات النيرات لشيخ الإسلام ابن القيم في الصواعق المرسَلة في الرد على الجهمية والمعطِّلة (2 / 519): "ووقوع الاختلاف بين الناس أمر ضروري لا بد منه لتفاوت إرادتهم وأفهامهم وقُوى إدراكهم، ولكن المذموم بغْيُ بعضهم على بعض وعدوانه، وإلا فإذا كان الاختلاف على وجه لا يؤدِّي إلى التباين والتحزُّب، وكلٌّ من المختلفين قصدُه طاعة الله ورسوله لم يضرَّ ذلك الاختلاف، فإنه أمر لا بد منه في النشأة الإنسانية، ولكن إذا كان الأصل واحدًا، والغاية المطلوبة واحدة، والطريق المسلوكة واحدة، لم يكد يقع اختلاف، وإن وقع كان اختلافًا لا يضرُّ، كما تقدم من اختلاف الصحابة، فإن الأصل الذي بنَوا عليه واحد، وهو كتاب الله وسنة رسوله، والقصد واحد وهو طاعة الله ورسوله، والطريق واحد وهو النظر في أدلة القرآن والسنَّة وتقديمها على كل قول ورأي وقياس وذَوق وسياسة".


هذا؛ ولا يخفى عليكَ أن هناك مواقع إلكترونية كثيرة؛ كطريق الإسلام، وإسلام ويب، فيها ركن لتحفيظ الأطفال يُمكنك الاستِفادة منه، فهو مجرَّب في تثبيت الحفظ بمحاكاة الأطفال لصوت المرتِّل، خصوصًا برامج الفيديو التي فيها الشيخ يقرأ ويردِّد خلفه الأطفال، كما يُمكن الاتصال بموقع أكاديمية حفاظ الوحْيَين العالمية المفتوحة، لتستفيد من تجارب المشايخ القائمين عليها، وكذلك القنوات الفضائية المفيدة كقناة المجد للأطفال.

وفي الختام أسأل الله العلي الأعلى أن يحفظ أبناء المسلمين أجمعين

وأن ينشئهم على حب القرآن والسنَّة والعمل بهما





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • استشارات
  • كتب
  • مواد مترجمة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة