• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ خالد الرفاعيالشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي شعار موقع الشيخ خالد الرفاعي
شبكة الألوكة / موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي / استشارات


علامة باركود

زوجتي لا تصلي فماذا أفعل ؟

الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


تاريخ الإضافة: 28/9/2017 ميلادي - 7/1/1439 هجري

الزيارات: 26229

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

 

♦ الملخص:

شاب متزوج يشكو مِن تَرْك زوجتِه للصلاة، ويُفكِّر في طلاقها لعدم التزامِها.

 

♦ التفاصيل:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا متزوج منذ 5 سنوات مِن قريبةٍ لي ولديَّ أطفال، زوجتي كانتْ تُصلي وتحفظ القرآن، لكن بعد الزواج حدَث لها مشكلةٌ نفسيةٌ، فأصبحتْ لا تُصلِّي، وعندما ذهبتُ بها إلى أحد المعالجين بالقرآن أخبَرَني أنَّ ذلك بسبب قرينها، فلا يُريدها أن تُصلِّي! هذا فضلًا عن المشكلات اليومية التي لا تنتهي.

حاليًّا اتفقنا على الانفصال، فما رأيكم بارك الله فيكم؟

الجواب:

 

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:

فهوَّن الله عليك أيها الابن الكريم، وفرَّج الله كَرْبَك، وأعانك على حلِّ تلك المشكلة.


أما الذي ننصحك به فهو أن تجعلَ الطلاق حلًّا أخيرًا، فقد ذكرتَ سلمك الله أنَّ زوجتك تُعاني مِن مشكلةٍ نفسيةٍ، لكنك لم تُبَيِّن هل هي مِن النوع الطبي؟ أو إنها بسبب تسلُّطٍ لقرين الجنِّ عليها فقط؟ فإن ما أعرفه أنَّ القرينَ لا يُمكِنُه مَنْع الإنسان مِن الصلاة، وإنما فقط يُثقل عليه الطاعة، ويَصُدُّه عن ذِكْر الله، وهذه الأشياءُ تذهب تدريجيًّا بالمحافظة على الأذكار المسنونة، والرقَى الشرعية، وأَخْذ النفس بالحزم، وغير ذلك مما تجده على شبكة الألوكة مِن وصفاتٍ شرعيةٍ لعلاج هذه الحالات، سواء في موقع الاستشارات أو في موقع الكتب.


وأما إن كان مرضُها طبيًّا، فلا عذر لها أيضًا في ترك الصلاة، إلا إذا أَذْهَبَ المرضُ عقلَها؛ فقد أجمع الفقهاءُ على أن العقل هو مَناطُ التكليف، فلا تجب عبادةٌ مِن صلاةٍ أو صيامٍ أو حجٍّ أو غيرها على مَن لا عقل له؛ كالمجنون، وإن كان مسلمًا بالغًا؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((رُفِعَ القلم عن ثلاثةٍ: عن النائم حتى يستيقظَ، وعن الصبيِّ حتى يحتلمَ، وعن المجنونِ حتى يَعقِل)).


فعلاقةُ الأمراض النفسية بالتكليف أيها الابن الكريم إنما تكون بالنظَر في مدى تأثيرها على العقل والاستطاعة، وهذا يختلف قَطْعًا مِن مرضٍ إلى مرضٍ، ومِن شخصٍ إلى شخصٍ، ومِن حالٍ إلى حالٍ، وقد يحتاج الأمرُ في بعض الأحيان إلى استشارة المختصين النفسيين، فإن كان ثَمَّ مرضٌ فالأدويةُ الآن فَعَّالة ومتميزة.


ولكن إن كان مرَضُها لَم يصلْ لهذا الحدِّ؛ فيَبقى الأصلُ أن المسلمَ البالغَ العاقل مُكلَّف، يَجري عليه قلَمُ الحسنات والسيئات، إلى أن يقومَ به عارضٌ مِن عَوارض الأهليَّة.


فبَيِّن لها أنَّها إنْ لم تَلْتَزِمْ بالصلاة المفروضة فسوف تُطلِّقها، ويُمكنك أن تستعينَ بمَنْ يغلب على ظنك قبول نُصحه، فإن تابتْ وصَلَّتْ وحَسُنَ حالها، وإلا فلا، ويَجب عليك طلاقها؛ لأنَّ تارك الصلاة كسلًا كافر في قول عامةِ السلَف مِن الصحابة والتابعين، كما بَيَّنَّاه في استشارة: "ترك الصلاة وعلاجها"، قال الله تعالى: ﴿ إِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا ﴾ [النساء: 130].

أسأل الله أن يُلهمك رشدك، وأن يُعيذك مِن شرِّ نفسك





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • استشارات
  • كتب
  • مواد مترجمة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة