• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ خالد الرفاعيالشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي شعار موقع الشيخ خالد الرفاعي
شبكة الألوكة / موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي / استشارات


علامة باركود

مشكلة مع والدي

مشكلة مع والدي
الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


تاريخ الإضافة: 28/5/2017 ميلادي - 2/9/1438 هجري

الزيارات: 8664

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

 

♦ الملخص:

فتاة يضغط عليها والدها لتشتري بأموالها كلها شهادات استثمار ربوية، ولا يَرغب في تزويجها لأنه يُحبُّها، وهي لا ترغب في الزواج لأنها ترى أنها لن تقدر عليه.

 

♦ التفاصيل:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة أبلغ مِن العمر تسعة وعشرين عامًا، اشترى والدي شهادات استثمار ذات عائد سنوي من أحد البنوك، وقد علمت أن هذه الشهادات ربوية، كما رأيت أن موضوع الفوائد فيه خسائر كثيرة، والمشكلة أن والدي يريد أن أضع كل أموالي في شراء شهادات استثمار، ويضغط عليَّ ضغطًا شديدًا!


مما يعقِّد المشكلة أنني ليس لي إلا أخت واحدة، وليس لي إخوة ذكور، كما أن أعمامي كبار في السن، وعملي غير مستقرٍّ، بالإضافة إلى الانفلات الأخلاقي والديني، مما يَجعلني أفضِّل الجلوس في البيت كثيرًا.


أيضًا ليستْ لديَّ خبرة في إدارة المشاريع، وحتى لو كانت لدي خبرة فالمشاريعُ تخسر في كثير مِن الأحيان؛ لذلك كله يرى والدي أن شهادات الاستثمار أكثر أمانًا لي!


حتى الآن لا أريد الزواج، ليس لأني أرى أن الزواج خطأ، بل لأنني أرى أن الزواج أرقى العلاقات الإنسانية، وأنا مُتْعَبَة روحيًّا ونفسيًّا، وليس عندي أي استعداد للارتباط والقوة لبناء أسرة، كما أنَّ والدي يَخشى عليَّ من الزواج؛ فهو يُحبني حبًّا شديدًا، لدرجة أنه لم يُحدِّثني مرة: لماذا تَرفضين الزواج؟ كما أنه إذا تقدَّم لي أحد فإنه يُخفي ذلك عنِّي، وفي كل مرة أعرف الأمر من الخارج.

أنا في حيرة شديدة مِن أمري، ولا أعرف ماذا أفعل؟!

الجواب:

 

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:

ففرَّج الله همَّكِ، ونفث كربَكِ، وأصلح والدَكِ، ورزقكِ زوجًا صالحًا.


أحسنتِ وأصبتِ الحقيقة أيتها الأخت الكريمة في كلامك عن شهادات الاستثمار؛ فهي حقًّا تخضَع لنظام القروض؛ حيث إنها صك يُثبت حق المودِع في ماله الذي لدى المصرف، وهي تَنقسم إلى ثلاثة أنواع، كلُّها من ربا الديون المحرَّم بالنص والإجماع، فلا يجوز طاعة الوالد فيما يأمرك به مِن شرائها، فبيِّني له هذا الحكم برفْق ولِين، فالربا من أكبر الكبائر التي تحلُّ بالعبد عقاب الله تعالى، فإن الله تعالى لم يتوعَّد على كبيرةٍ من الكبائر بالحرب منه سبحانه وتعالى إلا لآكل الربا وموكله، فالحرب واقعة وقائمة ومسلَّطة عليهم، نعوذ بالله من سخطه وعقابه؛ قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُون ﴾ [البقرة: 278، 279].


وللتغلُّب على هذا الإشكال يُمكنكِ أن تضعي مالك في أيِّ بنك إسلامي، وتَستفيدي بالأرباح المتغيِّرة التي يعطيها لك البنك.


أما نظرتك السلبية للزواج فاعمَلي على تغيُّر قناعاتك الشخصية بالنسبة للزواج، فتلك النظرةُ هي السبب فيما تَعتقدين من عدم صلاحيتك للزواج، والأمر يحتاج منك لمجاهدةٍ وكثرة اطِّلاع، وستَجدين في موقع الاستشارات على شبكة الألوكة كثيرًا من الاستشارات التي تُساعدك على تجاوز تلك المرحلة، وتتهيَّئين نفسيًّا لقبول صاحب الخلُق والدِّين، فتلك سنَّة الحياة، ولعلَّ الله أن يرزقك ذرية تقرُّ بها عينُكِ وتسعد بها نفسك.


تكلَّمي مع والدك بهذا الخصوص، فلا يَجوز أن يدفعه شدَّة حبِّه لك أو شدة خوفه عليك إلى أن يمنعك حقك في الزوج المناسب، كما أنه لا تعارُض بين الزواج وبين برِّك بوالدك واهتمامك به، وهذا أمر يجب أن يعلمه جيدًا، فإن أصرَّ على موقفه من عدم تزويجك انتقلت الولاية إلى العم، واستعيني بالله تعالى ولا تعجزي، ولا تدَعي سنوات العمر تمرُّ منكِ.


المهم أن تحرِّكي ذلك الركود والرتابة، وحاولي أن تخرجي من الذكريات القديمة وما يتعلق بها من آثار سلبية، فمدة بقائنا في الأرض محدودة، وأعمارنا قصيرة، فلا نزيدها قصرًا بالبحث في الماضي وبعدم الاستفادة منها، فانظري أمامَكِ، ولا تَنظري إلى الوراء، فهذا يُعينك كثيرًا على أن تجدِّدي حياتك وتستشعري قيمتك وقوتك الذاتية، وخطِّطي لمستقبلك، وحدِّدي أهدافك التي تتمنين تحقيقها.

وأسأل الله أن يُسهل أمرك، وأن يرزقك زوجًا صالحًا





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • استشارات
  • كتب
  • مواد مترجمة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة