• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ خالد الرفاعيالشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي شعار موقع الشيخ خالد الرفاعي
شبكة الألوكة / موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي / استشارات


علامة باركود

زوج أختي يهددني بإنهاء خطبتي

الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


تاريخ الإضافة: 9/5/2017 ميلادي - 12/8/1438 هجري

الزيارات: 12503

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

 

♦ الملخص:

فتاة تقدَّم لها رجل للزواج منها بوساطةٍ مِن زوج أختها، لكن بينها وبين المتقدِّم اختلافات في الأوساط الاجتماعية، وزوج أختها يُهدِّدها بإنهاء الزواج كما توسَّط فيه.

 

♦ التفاصيل:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاةٌ عمري 25 عامًا، دعوتُ الله أن يرزقني زوجًا صالحًا، وفعلًا تَقَدَّم لي رجلٌ، وحصل إيجاب وقبول بدون عقد.

المتقدِّمُ رجل في الأربعين مِن عمره، مطلق ولديه طفل يعيش مع أمه، وعلى خُلُق، لكن الدين ليس بالمستوى الذي أريده، فمثلًا أنا منتقبة وهو لا يُريد النقابَ؛ لأنه مِن مجتمع مُنفَتِح، وأنا مِن مجتمعٍ محافظٍ.


كان الوسيطُ في الزواج زوجَ أختي، وهو مِن النوع المؤذي إذا غضب، وكثيرًا ما يُهَدِّد بأنه سيُنهي هذا الزواج كما أتى به.

فهل تنصحونني بالاستمرار في الزواج، علمًا بأني أرغب بشدة في الزواج والخروج من منزل أهلي؛ لأن الأوضاع النفسية فيه بالنسبة لي لا تطاق؟!

الجواب:

 

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:

فيَسَّرَ اللهُ أحوالَك أيتها الأخت الكريمة، وقدَّرَ لك الخير حيث كان.

لعلك تُدركين أن تحقيق جميع ما يتمنَّاه المرءُ أو يتعين عليه فِعلُه أمرٌ يَصعُب تحقيقُه في كثيرٍ مِن الأحيان، ويُؤكِّد هذا أن الدنيا ليستْ دارَ مَقرٍّ، وإنما هي دارُ مَمرٍّ، فلا يخلو نعيمُها مِن مُنَغِّصات، ومِن ذلك الزوجُ والزوجة.


وقد ذكرتِ بارك الله فيك أنَّ الرجل على قدْرٍ عالٍ مِن الخُلُق، والمشكلةُ أن تَمَسُّكَه بالدين ليس على المستوى الذي تُريدين، وهذا حالُ كثيرات مِن الفتيات اللاتي في مِثْلِ عُمُرك لا تجد في الغالب مَن يُساميها في الالتزام بالشرع أو العلم، فتبقى متحيِّرةً؛ إمَّا أن ترفضَ المتقدِّمين إليها وتبقَى في انتظار الزوج الكُفء وقد يطول بها المقامُ، ويتقدَّم العمرُ فتضطرُّ أن تقبلَ أيَّ أحد، وإما أن تقبل بمرضي الدين والخلق، لكنه ليس في مستوى طموحها.


والتصرُّف العاقل في مثل حالتك هو قَبول هذا الخاطب إعمالًا للقواعد العقلية، والتي منها: المفاضَلةُ بين المصالح والمفاسد؛ أعني: المصالح المترتبة على الزواج، والتي منها: رغبتك في ترك منزل الأسرة، والمفاسد المترتبة على عدمه، مع الأخذ في الاعتبار أنَّ الرجل مرضِيَّ الدين والخلُق، وإنَّ ما ينقصه هو الارتقاء بالدين، وهذا شيءٌ ممكن حصولُه بصِدْقِ اللجوء إلى الله، والافتقار إليه سبحانه، والتسلُّح بالصبر والهدوء والحكمة واللين.


أمَّا مسألةُ اختلاف الوسط الاجتماعي حيث إنه يعيش في مجتمعاتٍ منفتحةٍ وأنتِ محافظةٌ، فهذه الفوارقُ يَسْهُل تقليلها والتغلب عليها بالتفاهم والاتفاق، مع التمسُّك بالدين والقِيَم والأعراف الأصيلة، واشتراط ما ترين أنه يُحافظ على سلامتك الدينية، فمقاطع الحقوق عند مَعاقد الشروط؛ كما صحَّ عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه.


وأمَّا ما يَفعله زوجُ أختك ففَوِّضي أمرك إلى الله، واستعيني عليه بالله تعالى، واستعيذي به سبحانه واسأليه أن يُجَنِّبك شره، وواظبي على أذكار الصباح والمساء، ففيها الوقايةُ اليقينيةُ مِن الكيد والمكر.


وفي الختام أوصيك أن تفزعي إلى الله تعالى بالاستخارة، وأن تنْخَلِعي مِن حولِك وقوتك وعلمك واختيارك إلى حول الله وقوته وعلمه وحُسن تقديره، وأن تُفوِّضي أمرك كله إلى الله عز وجل، فهو سبحانه يعلم ويقدر، ويُعطي مِن فضلِه العظيم، وألحي عليه سبحانه بالسؤال وطلب الخيرة إن لم يَظهَر لك وجه الصَّواب في الفِعل أو التَّرْك، فكرِّري الدعاء في أوقات الإجابة كما نَصَّ عليه الأئمةُ المتَّبَعون.

وفقك الله لكلِّ خيرٍ، وألْهَمك رُشدك، وأعاذك مِن شرِّ نفسك





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • استشارات
  • كتب
  • مواد مترجمة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة