• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ خالد الرفاعيالشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي شعار موقع الشيخ خالد الرفاعي
شبكة الألوكة / موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي / استشارات


علامة باركود

وساوس بعد الطلاق

الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


تاريخ الإضافة: 4/5/2017 ميلادي - 7/8/1438 هجري

الزيارات: 17759

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

 

♦ الملخص:

سيدة متزوجة حدَث بينها وبين زوجها مشكلات، ثم طَلَّقَها زوجُها، وبعد رجوعِها إلى بيتها وَسْوَسَ إليها الشيطانُ بكثرة طلاق زوجها لها.

 

♦ التفاصيل:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا سيدة عمري 25 عامًا، تزوَّجتُ منذ عامينِ، ولديَّ أطفال، حدث خلافٌ بيني وبين زوجي، وطلَّقني ثلاثَ مرات، ومِن رحمة الله أن المفتينَ أفتونا بوقوع طلقةٍ، ورجَعنا لبعض على طلقتين باقيتين بمهرٍ جديد، والحمد لله.


حياتي بدأتْ تتحسَّن جدًّا، واختفت المشكلات والخِلافات، لكن زوجي أخبرني أنه منذ السنة الأولى مِن زواجنا عندما كان يغضب ويَخرُج مِن المنزل أو يجلس وحده، كان يتخيَّلني ويتخيَّل المشكلات التي بيننا ويَلفِظ بالطلاق!


علمًا بأنه كثير الكلام مع نفسِه، خصوصًا وهو وحدَه، وبصوتٍ مرتفع، وحدَث هذا أكثر مِن مرة، وقد سأل أحد الشيوخ فقال له: لا شيء في ذلك، وسألتُ أنا أحد المفتين المعروفين، فقال لي: لا شيء في ذلك!

لكن المشكلة أنني مترددة، ولا أعرف هل وقع الطلاق بذلك أو لا؟

الجواب:

 

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:

فالذي يَظهرُ للمُطالع لرسالتكِ أيتها الابنة الكريمة أنكِ وقعتِ فريسةً للشيطان - لعنه الله - فلَمَّا بدأَتْ حياتُكِ الزوجيةُ في التحسُّن أدخَلكِ في وسوستِه المانعة مِن السعادة، والحاجزة لهدوء البال وراحته، وأوقعتكِ في النكَد، ومنعتْكِ لذَّة الفراغ لمصالح أسرتك.


تأمَّلي الحديثَ النبوي الذي رواه مسلم عن عثمان بن أبي العاص، أنه أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي؛ يُلبسها عليَّ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ذاك شيطان يُقال له: خِنْزَبٌ، فإذا أحسستَه فتعوَّذ بالله منه، واتفُلْ على يسارِك ثلاثًا))، قال: ففعلتُ ذلك، فأَذْهَبَهُ الله عني.


الابنة الكريمة، لقد علَّمنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أنَّ ((لكلِّ داءٍ دواءً، فإذا أُصيب دواء الداء، بَرَأَ بإذن الله عزَّ وجل))، فلا خلاصَ لكِ مِن وسوستِه إلا بحولِ الله وقوَّته، وحِفْظه ومَعُونتِه، فاصدُقي اللجوء إلى الله تعالى، واستعيني به، واستعيذي بالله مِن الشيطان الرجيم؛ قال الله تعالى: ﴿ وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ [الأعراف: 200]، وقال: ﴿ فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ * إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ﴾ [النحل: 98 - 99]، وقال: ﴿ وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ [فصلت: 36]، وقال: ﴿ وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ * وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ ﴾ [المؤمنون: 97 - 98]، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((أعوذُ بالله السميع العليم مِن الشيطان الرجيم؛ مِن هَمْزِه، ونَفْخِه، ونفثِه)).


وأكْثِري مِن قراءة القرآن الكريم، ومِن ذِكْر الله في كلِّ آنٍ وفي كل حال، وخاصة الذِّكْر الذي يَطْرُد الشيطان؛ كقراءة آية الكرسي عند النوم، فلا يقرب الشيطان، و((مَن قرأ الآيتينِ مِن آخر سورة البقرة كفَتَاه))، و((مَن قال في يومٍ مائةَ مرة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملكُ وله الحمدُ، وهو على كل شيء قدير - كانتْ له حرزًا مِن الشيطان يومه كله)).


واحذري مِن الغفلة؛ فالشيطان يَنزغ ويُلقي في الرُّوع قلةَ الصبر، أو ضِيق الصدر، والاستعاذةُ بالله مِن الشيطان الرجيم حينئذٍ وقايةٌ، تَدْفع محاولاته، وتمنع النفاذ مِن ثغرتِه؛ فاللهُ تعالى هو خالقُ القلب البشري، ويعلم سبحانه مداخلَه ومساربه، وطاقته واستعداده، ومِن أين يؤتى، وكيف يدخل الشيطان إليه، وهو سبحانه يَحوط قلبَ عباده المؤمنين بالاستعاذة من الشيطان، والله سبحانه يسمع استعاذتك فيُجيبك، ويعلم ما تستعيذ منه، فيَدفعه عنك.


هذا، وستجدين على شبكة الألوكة كثيرًا مِن الاستشارات عن العلاج الناجع للوسوسة، فراجعيها.

أمَّا ما ذكرتِ - سلمكِ الله - من تخيُّل زوجِكِ لبعض الأحداث والمشاكل، وتلفُّظه بالطلاق الناتج مِن تلك التخيلات، وتَكرار هذا الأمر منه، فإن الطلاق لا يقعُ بمثل هذا، فهو مِن حديث النفس المعفوِّ عنه، خصوصًا وأنت تقولين: إنه يُعاني أصلًا مِن التحدث مع نفسه وبصوت مرتفعٍ، وقد ذكرنا هذا الحكم في استشارة سابقة، فراجعيها على شبكة الألوكة: هل يقع طلاق الموسوس؟

أسأل الله العظيم ربَّ العرش الكريم، أن يشفيَكِ أنت وزوجكِ شفاءً لا يُغادر سقمًا، وأن يُصلح أحوالكما





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • استشارات
  • كتب
  • مواد مترجمة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة